دمشق تتهم انقرة ب"العدائية" بعد حادث الطائرة وتفجير يستهدف مبنى القضاء العسكري

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
اتهمت دمشق الخميس انقرة بالقيام بتصرف "معاد ومستهجن" اثر اعتراض مقاتلات تركية طائرة سورية مدنية واجبارها على الهبوط في انقرة للاشتباه بانها تنقل اسلحة، مطالبة اياها باعادة محتويات الطائرة التي قامت بمصادرتها في مؤشر جديد على ارتفاع نسبة التوتر بين البلدين على خلفية النزاع الدامي الذي تشهده سوريا منذ حوالى 19 شهرا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "انفجارا عنيفا" وقع مساء الخميس امام مبنى القضاء العسكري بالقرب من وزارة التعليم العالي في حي المزة في دمشق، و"لم ترد معلومات عن حجم الخسائر". وافاد التلفزيون الرسمي السوري من جهته في شريط اخباري ان "تفجيرا ارهابيا وقع في منطقة البرامكة -الجمارك في دمشق بالقرب من وزارة التعليم العالي".واوضح التلفزيون ان الانفجار نجم عن "عبوة ناسفة اسفرت عن اصابة شخصين بجروح". واوضح شهود في العاصمة السورية ان هناك "طوقا امنيا شديدا يحيط بالمنطقة التي وقع فيها الانفجار اصلا، والطريق الرئيسي اليه مسدود بحاجز اسمنتي وحواجز عسكرية تمنع الدخول الى المنطقة".وتستمر العمليات العسكرية على أشدها بين القوات النظامية والمجموعات المقاتلة المعارضة التي تحاول قطع طريق الامداد لقوات النظام الى مدينة حلب (شمال) حيث تدور معارك دامية منذ ثلاثة اشهر، وقد احرزت تقدما في هذا الاطار خلال الساعات الاخيرة.وفيما لم تحدد دمشق ماهية المحتويات المصادرة على متن الطائرة، مؤكدة انها قانونية، اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الطائرة كانت تنقل "ذخيرة ومعدات مرسلة الى وزارة الدفاع السورية" من مصنع روسي الى دمشق.ووصف بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية الخميس اعتراض طائرة تابعة لمؤسسة الطيران العربية السورية واجبارها على الهبوط في انقرة بانه "تصرف معاد ومستهجن"، معتبرا انه "مؤشر اضافي على السياسة العدائية التي تنتهجها حكومة (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان".واشار البيان الى ان هذا التصرف يضاف الى ما تقوم به انقرة "من تدريب وايواء وتسهيل تسلل وقصف مدفعي للاراضي السورية".وطالبت الحكومة السورية السلطات التركية "باعادة باقي محتويات الطائرة كاملة وبصورة سليمة"، مشيرة الى ان الطائرة لم تكن محملة بسلاح او ب"بضائع محرمة".واكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس ان طائرة الركاب السورية التي تم اعتراضها كانت تنقل "ذخيرة" ومعدات عسكرية الى دمشق. وقال اردوغان في خطاب متلفز ان حمولة الطائرة الايرباص 320 كانت تشمل "معدات وذخيرة مرسلة الى وزارة الدفاع السورية" من مصنع روسي لانتاج العتاد العسكري.ولم يشر رئيس الحكومة التركية الى اسم المورد الروسي لكنه اوضح ان الامر يتعلق بالمرادف الروسي للمنتج التركي الذي يتكون منه الجزء الاكبر من عتاد الجيش التركي. كذلك لم يحدد اردوغان مصدر المعلومات الاستخباراتيه التي قررت السلطات التركية بموجبها اعتراض طائرة شركة الخطوط الجوية السورية وارغامها على الهبوط في مطار انقرة.واكدت الخارجية السورية ان اتهامات تركيا حول وجود اسلحة في الطائرة السورية "كاذبة"، واكدت ان الطائرة لم تكن تحمل اي مواد محرمة او اسلحة. واتهمت الخارجية السلطات التركية ب"الخرق الفاضح" للقوانين والمعاهدات "عبر اجبار الطائرة عسكريا على الهبوط".واشار بيان الخارجية السورية الى ان هذا التصرف "عرض سلامة الطائرة والركاب للتهديد" نتيجة "الظهور المفاجئ للطائرات العسكرية دون أي مبرر او سابق انذار بالإضافة الى احتجاز الركاب المدنيين لساعات طويلة بشكل غير إنساني وإساءة معاملة طاقم الطائرة".وذكرت وكالة انباء سانا السورية ان طائرة الركاب وهي من طراز "ايرباص 320" وصلت الى دمشق الساعة 5,10 (2,10 تغ) اليوم.وبعد الحادث، حذرت انقرة شركات الطيران التركية من دخول المجال الجوي السوري تفاديا لتعرضها لاجراء انتقامي محتمل، بحسب وكالة انباء الاناضول.وطالبت موسكو من جهتها تركيا بايضاحات، مؤكدة ان انقرة عرضت حياة الركاب الروس وعددهم 17 "للخطر".واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس ان هناك "خطر" تصعيد بين تركيا وسوريا، مشيدا ب"ضبط النفس" الذي تحلت به انقرة لمنع تدهور الاوضاع.وقال هولاند في مقابلة تلفزيونية مع اذاعة فرنسا الدولية وقناة فرانس 24 وتلفزيون "تي في 5 موند" ردا على سؤال عن امكان تدهور الوضع بين تركيا وسوريا، "هناك خطر وتركيا بشكل خاص ضبطت نفسها. اريد ان احيي سلوك قادتها لان هناك اعتداءات واستفزازات قد حصلت" من جانب سوريا على تركيا.من جهة ثانية، اعلن مسؤولون اتراك الخميس ان سوريا اوقفت قبل اسبوع وارداتها من الطاقة الكهربائية من تركيا بسبب اضرار لحقت بشبكة التوزيع نتيجة الحرب القائمة في البلاد، على ان يتم استئنافها اذا طلبت سوريا ذلك.​
من جهة اخرى، أرجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة مقررة الى تركيا كانت مقررة في 15 تشرين الاول/اكتوبر، بحسب ما اكد متحدث باسمه، من دون ان يذكر سبب الارجاء. ثم اعلن مكتب رئيس الوزراء التركي ان بوتين سيزور تركيا في الثالث من كانون الاول/ديسمبر.من جانبه اوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان زيارة بوتين لانقرة قد تجرى في الثالث من كانون الاول/ديسمبر المقبل لكنه رفض تأكيد هذا الموعد رسميا، وفقا لوكالات الانباء الروسية.وقال بيسكوف ان "الثالث من كانون الاول/ديسمبر من المواعيد الممكنة لزيارة العمل التي سيقوم بها الرئيس الروسي لتركيا"، مضيفا ان الموعد النهائي سيتحدد من خلال "القنوات الدبلوماسية".وتصاعد التوتر بين تركيا الداعمة للمعارضة السورية والمطالبة برحيل الرئيس السوري وسوريا بعد الثالث من تشرين الاول/اكتوبر، تاريخ مقتل خمسة مدنيين اتراك في منطقة تركية حدودية مع سوريا في اطلاق نار من الجانب السوري.ميدانيا، استولى مقاتلون سوريون معارضون على نحو خمسة كيلومترات من الطريق السريع الذي يربط دمشق بحلب قرب مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطروا عليها قبل يومين، بحسب ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس في المنطقة.وتشكل معرة النعمان ممرا اجباريا لتعزيزات الجيش المتجهة الى مدينة حلب (شمال) التي تشهد معارك دامية منذ ثلاثة اشهر.وكانت القوات النظامية انسحبت قبل يومين من معرة النعمان باستثناء حاجز واحد عند احد مداخلها تحت وطأة هجمات المجموعات المسلحة المعارضة.​
وتستمر المعارك الدامية في محيط معرة النعمان والقرى المجاورة، بحسب الصحافي والمرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى المقاتلين المعارضين يشنون هجوما على معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان والذي يعتبر نقطة عسكرية مهمة جدا بالنسبة الى القوات النظامية.وقتل 97 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الخميس، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وهم 37 مدنيا و36 عنصرا من قوات النظام و24 مقاتلا معارضا.في محافظة حمص (وسط) التي اعلنت مصادر النظام قبل ايام بدء عمليات واسعة فيها للقضاء على آخر معاقل المقاتلين المعارضين، يتعرض حي الخالدية في مدينة حمص لقصف عنيف من القوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد.وقال بيان مسائي للمرصد ان القوات النظامية "انسحبت من اطراف الحي التي دخلها قبل ايام بعد اشتباكات عنيفة".وفي اثينا، اعلنت السلطات اليونانية الخميس التخطيط لايواء 20 الف لاجئ سوري على جزيرتين يونانيتين، في اطار التزاماتها بملف حقوق الانسان.دبلوماسيا، استعرض الوسيط الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي في مدينة جدة مساء الخميس تطورات الازمة السورية مع نائب وزير الخارجية السعودي الامير عبد العزيز بن عبد الله، وفقا لمصدر رسمي.وذكرت وكالة الانباء السعودية ان الرجلين استعرضا تطورات ومستجدات الأزمة السورية، وجهود المبعوث المشترك واتصالاته الدولية والاقليمية.واضافت ان الامير عبد العزيز جدد "موقف المملكة الداعي لأهمية أن تسفر الجهود عن الوقف الفوري لاراقة دماء الشعب السوري".كما عبر عن "امنيات المملكة التوفيق" للابراهيمي في مهمته، و"ضرورة أن تحظى بالدعم الدولي المطلوب للتمكن من التعامل مع الأزمة ومعالجتها من جميع جوانبها السياسية والانسانية".وافادت مصادر دبلوماسية الخميس ان الاتحاد الاوروبي سيفرض الاثنين عقوبات على 28 شخصا من انصار الرئيس السوري بشار الاسد وعلى شركتين في اطار سلسلة العقوبات العشرين التي يقرها ضد النظام.واكدت المصادر "التوصل الى اتفاق الخميس" بين سفراء الدول الاوروبية ال27 بخصوص السلسلة الجديدة من "الاجراءات المقيدة" التي تنتظر اقرار وزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين في اثناء اجتماعهم في اللكسمبورغ.
 
أعلى