دمشق تعلن إحباط اقتحام لهيئة الأركان العامة استخدمت فيه سيارتان مفخختان ومجموعة من 15 عنصراً


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

بعد اشتباكات استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة استطاعت حماية رئاسة الأركان السورية وقوات الامن من احكام السيطرة على مبنى وزارة الدفاع، بعد أن نجح مسلحون باقتحام المبنى اثر استهدافه بسيارتين مفخختين. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الراي» ومشاهداتها فإن انفجارين كبيرين هزا العاصمة دمشق أمس، الأول في السادسة وخمسين دقيقة والثاني في السابعة صباحا، ونفذ الأول بواسطة انتحاري واستهدف المدخل الجنوبي لهيئة الأركان ما أدى إلى إحداث حفرة بالأرض بعمق يزيد عن متر وقطر نحو ثلاثة أمتار ونصف المتر، وأدى إلى نسف المحارس القريبة من المدخل الرئيس للأركان وتدمير جزء من الجدار المحيط بالمنبى.
وقالت مصادر في المكان إن الانفجار أدى إلى سقوط عدد من عناصر الحرس المتواجدين أمام مدخل الأركان دون وقوع اصابات بين صفوف الضباط، ولوحظ وجود أشلاء الانتحاري في الموقع، كما أدى الانفجار إلى الحاق اضرار كبيرة بمبنى الاركان من الناحية الجنوبية، وبالسيارات التي كانت مركونة داخل المبنى، وكذلك تحطم زجاج مبنى الأوبرا المقابل.
وأوضحت المصادر أن الانفجار الثاني نجم عن سيارة ثانية كانت تقف داخل سور الأركان من الناحية الغربية ولوحظ أنها قد تحطمت بدورها بشكل كامل، دون التمكن من معرفة إذا ما كانت أيضا قد تمت عن طريق انتحاري أم لا، لكنها أدت إلى نشوب حريق كبير في الاركان أتى على طوابقه كافة، وألحق بدوره اضرارا في زجاج مكتبة الأسد على الطرف الشمالي من مبنى الهيئة. وقالت المصادر إنه ومع حصول الانفجارين حاولت مجموعة مسلحة تضم على الأقل خمسة عشر عنصرا اقتحام الأركان وكانت ترتدي زي الشرطة العسكرية الخاص بحماية الأركان، ودخلت المبنى، ويبدو أنها تلقت مساعدة من الداخل، واضطر جنود وضباط إلى اعتلاء سطح الأركان، حيث تم تزويدهم بالأسلحة من الخارج، فاستخدموها لمهاجمة المقتحمين من الأعلى بينما كانت مجموعات أخرى تقتحم المبنى من الطوابق السفلى واستمرت عملية الاشتباك مع المقتحمين لما بعد العاشرة والنصف صباحا حيث تم السماح للصحافيين من الاقتراب من المبنى والدخول إليه. وخلال الفترة السابقة كانت أصوات الرصاص تملأ المكان وسحب الدخان تحجب الرؤية تماما، وقد فرضت السلطات حصارا كاملا وقطعت جميع الطرق المؤدية إلى الأركان، بل وقطعت جميع الطرق المؤدية إلى دمشق من ريفها الأمر الذي استمر لما بعد الثانية عشرة والنصف.
وشوهدت أعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من الأركان إلى أن تم اخماد الحريق بعد تصفية كامل المجموعة المقتحمة التي كان بعضهم يرتدي أحزمة ناسفة، وشاهد الصحافيون اخلاء ثلاثة جثث منهم وهم بزي الشرطة العسكرية، وكانت إحداها مفخخة وتم تفكيك الحزام الناسف من حولها بعد قتل صاحبها. وعاد صوت الرصاص ليرتفع مجددا بعد العاشرة والنصف وبغزارة كبيرة الأمر الذي اعتقده البعض عودة الاشتباكات لكن وابل الرصاص في المرة الثانية كان نتيجة «الاحتفال» بالقضاء على المقتحمين.
ورسميا نفت دمشق إصابة وزير الدفاع أو أي من القادة العسكريين، وقال وزير الإعلام عمران الزعبي إن «الأضرار مادية فقط وكل الزملاء والقادة في مبنى هيئة الأركان بخير».
كما نفى الزعبي استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون القريب من ساحة الامويين وقال «لا يوجد اقتحامات لمبنى الإذاعة التلفزيون ولا لأى مبنى حكومي بالمنطقة».
كما نفى التلفزيون الرسمي ما تناقلته بعض وسائل اعلام عن وقوع تفجير آخر في مبنى مجلس الوزراء في منطقة كفر سوسة بدمشق.
 
أعلى