عكــ البيلسان ــيد
سيد الياسمين النـائب العام
- إنضم
- Oct 8, 2008
- المشاركات
- 7,935
- مستوى التفاعل
- 144
- المطرح
- شـــــام شـريف
جرت العادة على أن يحمل كل إنسان أوراقه الثبوتية عندما يُسافر أ ويخرج من بيته, مثل الهوية أ وجواز السفر, أ وبطاقة الإقامة, وكل هذه الأوراق يوجد فيها خانة اسمها, خانة : مكان الاقامة أ والسكن.
والآن أردت أن أعكس لكم الصورة, بحيث يصبح وطني, هوالذي يحمل بيانات تُثبت مكان إقامته وسُكناه... فأنا في قلبي من تسكن دمشق في حناياه, وزوايا روحه, ولمن يعرف دمشق, قبل الذي لا يعرفها ستكون هذه الكلمات.
ملاحظة: أنا أركز في الكلام عن دمشق ليس تعصب أ وتحيز , ولكن لأنني لا أعرف معنى للحياة في هذه البسيطة بعيدا عن اراضيها, بالاضافة لأني من الناس الذين إذا اضطروا للنوم خارج بيتهم, تراهم يعانون الغربة والحنين الى البيت.
ماهوتعريف دمشق؟
بالإذن من غوار الطوشة سأقتبس عبارة من أغنيته, وأقول لكم:
بعيونكم لا تشوفوها.. بس شوفوها بعيوني
دمشق هي:
ذلك الصباح الفيروزي الذي تتغزل فيه فيروز فتقول:
وعليكِ عيني يا دمشقُ..فمنك ينهمرُ الصباح
هذا الصباح الذي أستقبله مع فنجان القهوة, آآآآآآه على قهوتك يا شام ورائحة الهيل, فمن الذين أعرفهم وقد كتب الله عليهم الغربة, استوعبوا قليلاً فكرة أن يُصبح عليهم صباح غير الصباح الدمشقي الفيروزي, لكنهم لم يستوعبوا أن يُحرموا من طعم دمشق الذي يسكن في فنجان قهوتها, لذلك آثروا على أن يأخذوا معهم مؤونة من البن تكفيهم, عسى أن يكون هذا البن هوالحبل السري الذي يربط بينهم في الغربة, وبين مسقط قلبهم دمشق.
دمشق هي
:
ذلك الشتاء , المُحمل بالخير من السماء, من ثلج ومطر ليغسل به الأرض والنفوس, ويروي عطش النبات والعباد.
أظن أن مطر دمشق لا يُشبه مطر أي مدينة أخرى, قد أكون متحيز ومتعصب
هنا بعض الشيئ, فليكن...فالحب لا سقف له, والتطرف في الولاء للوطن فرض عين على كل إنسان.
شتاء الشام يعني أن يلفني معطفي , وأمشي في شوارعكِ يا دمشق أشق الريح التي تُقاومني بحب, فأصرعها بحب أكبر.
وحبات المطر التي تهبط من السماء بقدرة خالقها ومكتوب على كل حبة مطر اسم صاحبها الذي ستنزل عليه وتُنقيه وتُعطيه من خواصها وصفاتها الطاهرة,
ذلك الشتاء , المُحمل بالخير من السماء, من ثلج ومطر ليغسل به الأرض والنفوس, ويروي عطش النبات والعباد.
أظن أن مطر دمشق لا يُشبه مطر أي مدينة أخرى, قد أكون متحيز ومتعصب
هنا بعض الشيئ, فليكن...فالحب لا سقف له, والتطرف في الولاء للوطن فرض عين على كل إنسان.
شتاء الشام يعني أن يلفني معطفي , وأمشي في شوارعكِ يا دمشق أشق الريح التي تُقاومني بحب, فأصرعها بحب أكبر.
وحبات المطر التي تهبط من السماء بقدرة خالقها ومكتوب على كل حبة مطر اسم صاحبها الذي ستنزل عليه وتُنقيه وتُعطيه من خواصها وصفاتها الطاهرة,
شتاء دمشق ألاّ تتوقى المطر بشمسية أبداً, بل تترك المطر يغمرك ويغمر كل المجانين أمثالك, الذين آثروا تلبية تلك الرغبة الساحرة التي تنادينا بمجرد هطول المطر, وتُخاطبنا كأم حانية وتقول
:
أخرجوا يا أولادي , تعالوا لأغمركم بفيض حبي وخيري الذي لا ينضب, فتجد نفسك تمشي مبتسماً ككل من حولك, سعيد بالخير الهابط من رب السماء, والذي نفرح بأن الله أرسله لنا, ولوأننا في أحيان كثيرة نقول بأننا لا نستحقه, لكن الله كريم.
وبينما أنت سائراً مبتسماً, تأتي سيارة مسرعة فتبلل ثيابك بمياه الارض الغير نظيفة, وبلحظة تحاول أن تغضب, لكن من فرط السعادة بتلك اللحظة, تكون أكبر من الموقف, فتعود للابتسام, فطعم هذه السعادة لن تسمح لأحد مهما فعل أن يسلبك طعمه الذي لا يعرفه الا من جربه.
أخرجوا يا أولادي , تعالوا لأغمركم بفيض حبي وخيري الذي لا ينضب, فتجد نفسك تمشي مبتسماً ككل من حولك, سعيد بالخير الهابط من رب السماء, والذي نفرح بأن الله أرسله لنا, ولوأننا في أحيان كثيرة نقول بأننا لا نستحقه, لكن الله كريم.
وبينما أنت سائراً مبتسماً, تأتي سيارة مسرعة فتبلل ثيابك بمياه الارض الغير نظيفة, وبلحظة تحاول أن تغضب, لكن من فرط السعادة بتلك اللحظة, تكون أكبر من الموقف, فتعود للابتسام, فطعم هذه السعادة لن تسمح لأحد مهما فعل أن يسلبك طعمه الذي لا يعرفه الا من جربه.
أما ليالي دمشق الشتوية فهي لوحدها لوحة فسيفساء تخلب لب الناظر اليها والمعايش لها, فهنا ترى ركناً لعائلة تحلقت حول مدفأة عليها حبات الكستناء ويتضاحكون وهم يفركون كفاُ بكف حتى يسري الدفء الأُسري إلى أطرافهم
.
وهنا ترى ركناً آخر لعائلة جلس الأولاد على السجادة وهم يلعبون البرجيس وانقسموا لفريقين وأصوات ضحكاتهم واتهاماتهم بالغش لبعضهم البعض تتناثر في المكان وأمامهم مستلزمات السهرة من عوامة وستاتي والفول النابت والبليلة والحبوب ويُخيم على اللوحة الفسيفسائية صوت أم كلثوم يصدح, فكما صباحات دمشق فيروزية, فلياليها كلثومية من الطراز الأول.
وهنا ترى ركناً آخر لعائلة جلس الأولاد على السجادة وهم يلعبون البرجيس وانقسموا لفريقين وأصوات ضحكاتهم واتهاماتهم بالغش لبعضهم البعض تتناثر في المكان وأمامهم مستلزمات السهرة من عوامة وستاتي والفول النابت والبليلة والحبوب ويُخيم على اللوحة الفسيفسائية صوت أم كلثوم يصدح, فكما صباحات دمشق فيروزية, فلياليها كلثومية من الطراز الأول.
وعندما يغمرنا الله بكرمه, ويفيض علينا من خزائن خيره, تكتسي دمشق بالثوب الابيض الثلجي, وهنا لك أن تتخيل إذا خرجت من بيتك, ما الذي سيجري لك, حيث ستتعرض وأنت ماشياً في أمان الله , بكرات الثلج تنهمر عليك من حيث تدري ومن حيث لا تدري, وحينها لن تجد سبيلاً أمامك إلا أن تسرق كمشة ثلج من سطح أقرب سيارة, وترمي بها من تقابله متخلياً عن وقارك , وتضحك كما الكل يضحك
.
دمشق هي:
ذلك النهر الجبار بردى الذي يُصر على التمسك بالحياة مستمداً قوته من ماضيه المجيد رغم قسوة الزمن عليه, وهو لواستطاع أن يرتوي من حبنا, لفاض بالخير وضج بالحياة.
دمشق هي صلاة الاستسقاء التي ما أن ننتهي منها حتى يأتي الجواب من السماء بأمر رب السماء.
دمشق هي:
ذلك الصيف المتمثل بعائلات الشام البسيطة التي تخرج أيام العطلة إلى بساتين الشام وما بقي من غوطتها, فتراهم كلٌ مشغول بتنفيذ مهمته, فترى النسوة منشغلات بإعداد التبولة, والرجال يقومون بشي اللحوم, والأطفال يلعبون وتتناثر ضحكاتهم, وتسمع من هنا وهناك أصوات طاولة الزهر والأركيلة, ولا تنسى من أخذ على عاتقه مهمة الغناء وإشاعة الفرح بين الحاضرين, فتراه ممسكاً بالدربكة أ والعود, والكل يشاركه في أغاني مثل
سكابا يا دموع العين
يا طيرة طيري يا حمامة
يا مال الشام
وغيرها من أغاني السيارين الدمشقية
وبعد الطعام يعم الهدوء وتبدأ مباريات لعب الشدة والطاولة من مغربية ومحبوسة, ويكون ختام السيران بالبطيخ المُبرد في النهر أو الساقية.
ويعود الجميع إلى بيوتهم بحالة مُغايرة تماماً عن الحالة التي غادروها فيها, فالخمول والتعب يلفهم, فلا يملك أحدهم القوة للغناء أ والكلام , فيكتفون بالاستماع لأغاني أم كلثوم.
وهنا اسمحوا لي أن أحسد بشكل مباشر, تلك السيارات السوزوكي التي أغلبكم شاهدها, يا اللــــه كم هم بسطاء ولكن سعداء, فأنا عندما أراهم تتملكني حيرة غريبة, وأقف عند تفاصيل صغيرة ولكنها مُحيرة, فسياراتهم كلها مُضاءة بشكل ملفت للنظر, ودائماً ينبعث منها صوت أم كلثوم وجورج وسوف حصراً , ولا بد أن يكون الصوت مرتفع جداً.
والنسوة والأولاد يجلسون في الخلف بتلقائية شديدة مثيرة للرغبة حتى تُجرب شعورهم , ولكن هيهات.
دمشق هي:
ياسمين نزار قباني
وحبق ومنتور فيروز
والورد الجوري, والفل الذي بياضه يوازي بياض قلوب أهل سوريا جميعاً.
دمشق هي البيوتات العربية , والبحرة وشجر النارنج والكبّاد والليمون,
والباب الذي لتدخل منه أنت, يجب أن تنحني احتراماً لوقار البيت الذي سيفتح لك أبواب الجنة في أرض الديار.
دمشق هي قاسيون ...ذلك الجبل الآسر الواضح الذي ما إن تعتليه حتى يفتح لك كل أبوابه وشبابيكه, ويمنحك صورة ما إن تراها عيناك حتى يطبعها عقلك ويخفق لروعتها قلبك.
دمشق هي:
بلودان ومورا وأب وزاد بضجيج الناس والأولاد , وبقين ومضايا وسرغايا والزبداني, وعين الفيجة وعين الخضرة .
دمشق هي:
سوق الحميدية والقباقبية والجامع الأموي وما أدراك ما مآذن الجامع الأموي وقهوة النوفرة, والبزورية هذا السوق الذي يُحرض لديك حاسة الشم والبصر
لما فيه من توابل وبهارات من كل لون وصنف, دمشق هي سوق الخياطين وسوق تفضلي يا خانم والمسكية وقلعة دمشق
دمشق هي:
ذلك النهر الجبار بردى الذي يُصر على التمسك بالحياة مستمداً قوته من ماضيه المجيد رغم قسوة الزمن عليه, وهو لواستطاع أن يرتوي من حبنا, لفاض بالخير وضج بالحياة.
دمشق هي صلاة الاستسقاء التي ما أن ننتهي منها حتى يأتي الجواب من السماء بأمر رب السماء.
دمشق هي:
ذلك الصيف المتمثل بعائلات الشام البسيطة التي تخرج أيام العطلة إلى بساتين الشام وما بقي من غوطتها, فتراهم كلٌ مشغول بتنفيذ مهمته, فترى النسوة منشغلات بإعداد التبولة, والرجال يقومون بشي اللحوم, والأطفال يلعبون وتتناثر ضحكاتهم, وتسمع من هنا وهناك أصوات طاولة الزهر والأركيلة, ولا تنسى من أخذ على عاتقه مهمة الغناء وإشاعة الفرح بين الحاضرين, فتراه ممسكاً بالدربكة أ والعود, والكل يشاركه في أغاني مثل
سكابا يا دموع العين
يا طيرة طيري يا حمامة
يا مال الشام
وغيرها من أغاني السيارين الدمشقية
وبعد الطعام يعم الهدوء وتبدأ مباريات لعب الشدة والطاولة من مغربية ومحبوسة, ويكون ختام السيران بالبطيخ المُبرد في النهر أو الساقية.
ويعود الجميع إلى بيوتهم بحالة مُغايرة تماماً عن الحالة التي غادروها فيها, فالخمول والتعب يلفهم, فلا يملك أحدهم القوة للغناء أ والكلام , فيكتفون بالاستماع لأغاني أم كلثوم.
وهنا اسمحوا لي أن أحسد بشكل مباشر, تلك السيارات السوزوكي التي أغلبكم شاهدها, يا اللــــه كم هم بسطاء ولكن سعداء, فأنا عندما أراهم تتملكني حيرة غريبة, وأقف عند تفاصيل صغيرة ولكنها مُحيرة, فسياراتهم كلها مُضاءة بشكل ملفت للنظر, ودائماً ينبعث منها صوت أم كلثوم وجورج وسوف حصراً , ولا بد أن يكون الصوت مرتفع جداً.
والنسوة والأولاد يجلسون في الخلف بتلقائية شديدة مثيرة للرغبة حتى تُجرب شعورهم , ولكن هيهات.
دمشق هي:
ياسمين نزار قباني
وحبق ومنتور فيروز
والورد الجوري, والفل الذي بياضه يوازي بياض قلوب أهل سوريا جميعاً.
دمشق هي البيوتات العربية , والبحرة وشجر النارنج والكبّاد والليمون,
والباب الذي لتدخل منه أنت, يجب أن تنحني احتراماً لوقار البيت الذي سيفتح لك أبواب الجنة في أرض الديار.
دمشق هي قاسيون ...ذلك الجبل الآسر الواضح الذي ما إن تعتليه حتى يفتح لك كل أبوابه وشبابيكه, ويمنحك صورة ما إن تراها عيناك حتى يطبعها عقلك ويخفق لروعتها قلبك.
دمشق هي:
بلودان ومورا وأب وزاد بضجيج الناس والأولاد , وبقين ومضايا وسرغايا والزبداني, وعين الفيجة وعين الخضرة .
دمشق هي:
سوق الحميدية والقباقبية والجامع الأموي وما أدراك ما مآذن الجامع الأموي وقهوة النوفرة, والبزورية هذا السوق الذي يُحرض لديك حاسة الشم والبصر
لما فيه من توابل وبهارات من كل لون وصنف, دمشق هي سوق الخياطين وسوق تفضلي يا خانم والمسكية وقلعة دمشق
وتمثال صلاح الدين وقبره
.
دمشق هي:
شوارع باب توما والقصاع التي تصبح لوحات فنية في أعياد الميلاد فكما الناس تكون سعيدة ترى الشرفات جميعها سعيدة وتنطق نوراً من الزينة والاضاءة التي يتفنن كل بيت في وضعها.
وأجراس الكنائس أيام الآحاد.
دمشق هي:
رمضان ومدفع الافطار والامساك والمسَحر الذي سررت جداً انه لم ينقرض حتى الآن.
وبائعي المعروك والناعم والعرقسوس, دمشق الخالية تماماً من الناس في لحظة قول: \"الله أكبر\"
دمشق مئذنة سيدي بلال وصلاة التراويح والتهجد, وليلة القدر ويوم الوقفة وزكاة الفطر وتكبيرات العيد, وزحمة الوقوف على الدور عند سميراميس, لتحظى \"بالمعمول\" و\"الكول وشكور\" و\"المبرومة \"
وكلمة كل سنة وانت سالم التي تقولها وتسمعها كثيراً
دمشق هي:
يوم الثلاثاء الساعة الواحدة والنصف, والناس جميعاً في السيارات أ والبيوت يستمعون لـ حكم العدالة
دمشق هي: عندما تتعثر في الشارع تجد الكثير الكثير ليقول لك: \" الله يحميك\"
دمشق هي:
عندما أسمع صوت بائعي المازوت والغاز وكلٌ يظن نفسه عبد الحليم حافظ فأجد نفسي أدع عليه بأن ينزع الله صباحه كما نزع لي صباحي بأصواتهم النشاذ.
دمشق هي :
بائعي الصبارة والذرة والتماري بكعك.
دمشق هي:
ساحة الأمويين التي أخدت من أعمارنا سنوات, حتى رأيناها كما نشتهي ونتمنى.
دمشق الزحام المختلط مع الحب والتذمر البساطة والألفة والإيمان .
دمشق هي:
أصوات الآذان الذي طالما أحرص على سماعه وانصت إليه وأنا أُشبع حاسة السمع بهذا الأداء الساحر, وأذان الجامع الأموي الجماعي الذي تنفرد دمشق به دون غيرها من البلاد.
دمشق هي :
عندما تمر جنازة في أحد الشوارع تجد كل الذين يسيرون في الشارع يرفعون أكفهم للسماء ويستنزلون الرحمة من الله تعالى للفقيد.
دمشق هي:
عندما تمشي في حارة ما, فتجد أطفال يلعبون الكرة فتدعوا الله في قرارة نفسك, أن تأتي الكرة أمامك بطريق الخطأ, حتى تشوطها وتشارك الأطفال وتستعيد ذكريات طفولتك.
دمشق هي:
ليست كل ما ذكرت لأن كل ما ذكرت ما هوإلا جزء من جزء من جزء مما أشعر به.
فباللــه عليكم أجيبوني هل نحن نسكن الأوطان أم الأوطان هي التي تسكننا؟؟؟؟؟
دمشق هي:
شوارع باب توما والقصاع التي تصبح لوحات فنية في أعياد الميلاد فكما الناس تكون سعيدة ترى الشرفات جميعها سعيدة وتنطق نوراً من الزينة والاضاءة التي يتفنن كل بيت في وضعها.
وأجراس الكنائس أيام الآحاد.
دمشق هي:
رمضان ومدفع الافطار والامساك والمسَحر الذي سررت جداً انه لم ينقرض حتى الآن.
وبائعي المعروك والناعم والعرقسوس, دمشق الخالية تماماً من الناس في لحظة قول: \"الله أكبر\"
دمشق مئذنة سيدي بلال وصلاة التراويح والتهجد, وليلة القدر ويوم الوقفة وزكاة الفطر وتكبيرات العيد, وزحمة الوقوف على الدور عند سميراميس, لتحظى \"بالمعمول\" و\"الكول وشكور\" و\"المبرومة \"
وكلمة كل سنة وانت سالم التي تقولها وتسمعها كثيراً
دمشق هي:
يوم الثلاثاء الساعة الواحدة والنصف, والناس جميعاً في السيارات أ والبيوت يستمعون لـ حكم العدالة
دمشق هي: عندما تتعثر في الشارع تجد الكثير الكثير ليقول لك: \" الله يحميك\"
دمشق هي:
عندما أسمع صوت بائعي المازوت والغاز وكلٌ يظن نفسه عبد الحليم حافظ فأجد نفسي أدع عليه بأن ينزع الله صباحه كما نزع لي صباحي بأصواتهم النشاذ.
دمشق هي :
بائعي الصبارة والذرة والتماري بكعك.
دمشق هي:
ساحة الأمويين التي أخدت من أعمارنا سنوات, حتى رأيناها كما نشتهي ونتمنى.
دمشق الزحام المختلط مع الحب والتذمر البساطة والألفة والإيمان .
دمشق هي:
أصوات الآذان الذي طالما أحرص على سماعه وانصت إليه وأنا أُشبع حاسة السمع بهذا الأداء الساحر, وأذان الجامع الأموي الجماعي الذي تنفرد دمشق به دون غيرها من البلاد.
دمشق هي :
عندما تمر جنازة في أحد الشوارع تجد كل الذين يسيرون في الشارع يرفعون أكفهم للسماء ويستنزلون الرحمة من الله تعالى للفقيد.
دمشق هي:
عندما تمشي في حارة ما, فتجد أطفال يلعبون الكرة فتدعوا الله في قرارة نفسك, أن تأتي الكرة أمامك بطريق الخطأ, حتى تشوطها وتشارك الأطفال وتستعيد ذكريات طفولتك.
دمشق هي:
ليست كل ما ذكرت لأن كل ما ذكرت ما هوإلا جزء من جزء من جزء مما أشعر به.
فباللــه عليكم أجيبوني هل نحن نسكن الأوطان أم الأوطان هي التي تسكننا؟؟؟؟؟