دول غرب افريقيا مدعوة لتحل محل فرنسا في مالي، والكلفة الى 950 مليون دولار

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
طالبت دول غرب افريقيا الاثنين ب950 مليون دولار (715 مليون يورو)، اي ضعف ما تضمنته الوعود السابقة، لتمويل الحرب في مالي وتعزيز القوات الافريقية التي يفترض ان تحل محل الجيش الفرنسي الذي تدخل ضد الجهاديين في اقصى شمال مالي.
واعلن وزير خارجية ساحل العاج الاثنين ان تمويل العمليات العسكرية في مالي وتعزيز القوات الافريقية يتطلب حوالى 950 مليون دولار ما يمثل ضعف المبالغ التي قطعت وعود بتقديمها.
وقال الوزير العاجي شارل كوفي ديبي في افتتاح اجتماع وزارء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا انه "في مواجهة متطلبات حرب غير متكافئة" مع الاسلاميين الجهاديين، يصبح تعزيز القوات الافريقية التي حدد عديدها بثمانية آلاف رجل "اولوية" ويرفع "التقدير المالي الشامل الى 950 مليون دولار".
وترئس ساحل العاج المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا حاليا.
وكان المانحون وعدوا في كانون الثاني/يناير خلال مؤتمر في اديس ابابا بتقديم اكثر من 455 مليون دولار (338 مليون يورو) لمالي مخصصة للقوة الافريقية في هذا البلد والجيش المالي اضافة الى المساعدة الانسانية.
الا انه لم يصدر اي توضيح حتى الان بشان المبالغ التي تم صرفها فعلا.
ويتوقع ان تنشر القوة الافريقية لاحقا حتى ستة الاف رجل مقابل 3300 كما اعلن سابقا، وتعتزم ان تضيف اليهم الفي جندي اخرين، بحسب مصدر عسكري افريقي.
وقال الوزير العاجي ايضا ان "قرابة ستة الاف" رجل في القوة الافريقية "قيد الانتشار تدريجيا على مجمل الاراضي"، كما اكد اللفتنانت كولونيل دياران كونيه من وزارة الدفاع المالية في نهاية الاسبوع.
وسيضاف الى هذه القوة الفي جندي تشادي وعدت نجامينا بارسالهم وليسوا جزءا من القوة الافريقية لكنهم يعملون بالتنسيق معها.
وحتى الان انتشر ال1800 جندي تشادي فقط في مالي وباشرت قوات النيجر (التي وعدت بارسال 500 رجل) القيام بمهمات عند النقاط الاكثر توترا في الشمال الى جانب القوات الفرنسية.
وفرنسا تدخلت منذ 11 كانون الثاني/يناير ضد الجهاديين الذين كانوا يحتلون النصف الشمالي للبلاد منذ العام الماضي وحيث ارتكبوا تجاوزات متعددة باسم الشريعة وهددوا بالنزول نحو الجنوب.
واستيعدت السيطرة على ابرز مدن المنطقة وبدات القوات الفرنسية "المرحلة الاخيرة" بحسب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في اقصى الشمال ومنطقة ايفوقاس الجبلية حيث "تجمعت ولا شك قوات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي".
وتعتزم باريس تقليص عديد قواتها اذا امكن اعتبارا من اذار/مارس، لكن الهجمات الانتحارية الاخيرة والاشتباكات العنيفة تدل على ان الجهاديين اختاروا حرب العصابات بعدما فروا من المعارك.
ميدانيا، تنسق فرنسا مع حركة تمرد الطوارق العلمانية في الحركة الوطنية لتحرير ازواد.
ومد الجيش الفرنسي يد العون لهؤلاء المتمردين عندما قصف الاحد قاعدة للحركة العربية الازوادية التي كانت تواجهت للتو مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد في شمال شرق البلاد قرب الجزائر ما اوقع اربعة جرحى في صفوف الحركة العربية الازوادية، بحسب هذه الحركة الاخيرة ومصدر امني اقليمي.
وقالت الحركة العربية الازوادية انها شنت هجوما في نهاية الاسبوع ردا على اعمال عنف ضد العرب.
واثناء لقاء ابيدجان، شدد وزير خارجية ساحل العاج على اولوية "حماية السكان الطوارق من اي شكل من اشكال التجاوزات".
وتقع المجموعتان من الطوارق والعرب اللتان غالبا ما تعتبران في شمال مالي مؤيدتين للاسلاميين المسلحين الذين كانوا يسيطرون على المنطقة منذ العام الماضي، ضحية تجاوزات منذ عدة اسابيع تنسب في غالب الاحيان الى الجيش المالي، بحسب عدد من الشهود ومنظمات دولية غير حكومية.
وياتي الاجتماع الوزاري في ابيدجان قبل قمة عادية لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ستعقد يومي الاربعاء والخميس في العاصمة السياسية العاجية ياموسوكرو.
وبحسب مصادر متطابقة، فان الرئيس العاجي الحسن وتارا سيجدد في هذه المناسبة رئاسته للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي يشغلها منذ عام، الا اذا حصلت مفاجأة.
 
أعلى