ذكرى ثانية دامية للثورة السورية: احتفال... وقتال

[اميرة الشام]

دمشق - وكالات - تحت عنوان «عامان من الكفاح... ونصر ثورتنا قد لاح»، احيت سورية امس ذكرى ثانية دامية للثورة، اختلط فيها الاحتفال بالقتال، وسارا جنبا الى جنب في كافة انحاء البلاد وخصوصا في مناطق التوتر في حمص ودمشق ودرعا وادلب وحلب. واكدت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011» على موقع «فيسبوك» التي اعتادت منذ بدء الحركة الاحتجاجية اطلاق شعارات التظاهرات مجددا على اسقاط الاسد، وكتبت: «قسم الثورة... أقسمنا عليه... وماضون به حتى النصر باذن الله. أقسم بالله العظيم ألا نتراجع عن ثورتنا حتى اسقاط هذا النظام وعلى رأسه بشار اللعين». وشارك الالاف من السوريين في تظاهرات لاحياء الذكرى في عشرات نقاط التظاهر في دمشق وريفها وحمص ودرعا وادلب وحلب وحماة والرقة والحسكة. وكان لافتا انطلاق تظاهرة كبيرة في مدينة القامشلي تهتف للحرية وتؤكد على المضي بالثورة حتى النصر. وفي المقابل استمر القتال ايضا في انحاء سورية ولكنه تركز الى حد كبير في العاصمة وريفها كما في حمص وريفها، وشهد حي القابون في شمال العاصمة اشتباكات بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة تسببت بمقتل رجل، بينما تعرضت الاحياء الجنوبية فيها لقصف ادى الى مقتل رجل آخر في مخيم اليرموك. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن أصوات من رشاشات ثقيلة ومتوسطة سمعت في أرجاء دمشق، كما سمعت أصوات قصف وانفجارات بشكل واضح في منطقة الفحامة والبرامكة في وسط العاصمة. وفي الريف الدمشقي، سقط عشرات الجرحى جراء قصف صاروخي على بلدة سقبا واستهداف المساجد فيها. واستهدف قصف عنيف بلدة زملكا براجمات الصواريخ والهاون بالتزامن مع اشتباكات عنيفة من جهة المتحلق الجنوبي الذي يحيط بالعاصمة السورية. وقتل محمد حسابا من «لواء الإسلام» باشتباكات مع قوات النظام في منطقة عدرا، في دوما كما قتل محمود الأقرع في المدينة نفسها. وسقط عدد من القتلى والجرحى في قصف طاول معضمية الشام. وفي داريا، قتل محمد أبو عبدو في اشتباكات مع قوات النظام، ولقيت الطفلة مايا مؤيد برهان مصرعها في الزبداني.