ذى أتلانتك الأمريكية: البيروقراطية وضعف الاقتصاد والقمع الحكومى مثلث تهديد خطير لحرية الصحافة فى مصر.. ومنتقدو إدارة الإخوان

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قالت مجلة "ذى أتلانتك" الأمريكية، إن هناك ثلاثة عوامل تهدد حرية الصحافة الحرة والإعلام المستقل فى مصر، وهى القمع الحكومى وسوء التمويل والبيروقراطية الخبيثة، وهذه العوامل الثلاثة تمثل تهددا خطيرا يمكن أن يفاقم الاحتمالات المظلمة، لتحول بعيدا عن الديمقراطية.

وتشير المجلة إلى أن نموذج وسائل الإعلام المطبوعة وتجارتها قد عانى فى جميع أنحاء العالم، والدول العربية التى تمر بتحولات سياسية ليست فى مأمن، وذلك فى ظل وجود حقيقة أجهزة الدولة المتضخمة التى تتحكم فى العديد من المؤسسات الكبرى والشبكات التليفزيونية، إلى جانب محاولات الحكومة لمعاقبة المعارضين.

فهذا الأسبوع، تتابع الصحيفة، "أجبر اقتصاد الإعلام المطبوع الضعيف واحدة من الإصدارات المعروف باسم Egypt independent، على الإغلاق لأنها تخسر أموالا كثيرة.

صحيح أنه تم إقناع الإدارة بوقف تنفيذ القرار فى محاولة لجعل المطبوعة قادرة على الاستمرار ماديا، إلا أنه يبدو أن الأمر مسألة وقت قبل أن يواجهوا احتمال الإغلاق مرة أخرى.

وتوضح ذى أتلانتك، أن الصحف المصرية الصادرة بالإنجليزية كان لها دور مهم فى مرحلة ما قبل الثورة، حيث كان محرروها يمتلكون حرية أكبر من الصحافة العربية فى قضايا التعذيب والفساد والحكم غير الرشيد، وامتد هذا الدور فى مرحلة ما بعد مبارك، حيث يتمتع موقعا أهرام أونلاين وإيجيبت إندبندنت، بمقروئية من قبل الناس فى جميع أنحاء العالم، وأيضا من قبل النشطاء فى مصر، وكانا لهما أهمية كبيرة للمصريين المهاجرين فى الخارج، وربما تعود الأهرام أونلاين إلى سيطرة النظام لكن هذا لن يظل لفترة طويلة، بل ستكون انتكاسة مؤقتة فى تحول يستغرق عدة سنوات، ولو أغلقت إيجيبت إندبندنت، فإن الكثير من صحفييها المهرة سيبحثون عن وظائف فى أماكن أخرى أو يتركون الصحافة، لكن ربما يتم إحياء الصحيفة من قبل المستثمرين ملاك المؤسسة.

لكن حتى قبل المشاكل المالية التى واجهت صحيفتها، كانت لينا عطا رئيسة تحرير صحيفة إيجيبت إندبندنت، تشعر بالقلق من اهتمام نظام الإخوان المسلمين الجديد بالصحافة الصادرة باللغة الإنجليزية، ويقول كاتب التقرر فى ذى أتلانتك، إن عطا أخبرته أنهم، أى الإخوان، يشعرون بالقلق إزاء صورتهم فى الخارج، فهم لا يملكون الدولة ومن ثم فهم يشعرون أن عليهم أن يستعيدوا وسائل السيطرة الأخرى.

وتتابع المجلة الأمريكية قائلة، إن جميع منتقدى إدارة الإخوان المسلمين فى مصر يواجهون حملة منسقة من قبل الرئاسة لإسكاتهم، وبالنسبة للصحفيين، هناك اثنين من المخاطر الكبيرة الأخرى، أولها البيروقراطية ذات المخالب فى أغلب صناعة النشر والبث، والاقتصاد المتقلص بشكل خطير والذى يفلس كل أنواع البيزنس بما فيها الإعلام، وهو مثلث تهديد قاتل ولم يكن ليأتى فى وقت أسوأ من هذا.

صحيح أن هناك صحافة بذيئة تختلق القصص المثيرة للاستقطاب، لكن المخلصين فى مجال الصحافة قدموا الإلهام والمعلومات وهذا الأكثر أهمية.
 
أعلى