رئيس أولمبياد لندن سيباستيان كو يريد تقديم دورة متميزة للاعبين في 2012

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
يأمل سيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة "لندن 2012" في ترك بصمته كمنظم لأكبر حدث رياضي في العالم كما سبق أن ترك بصمته كعداء فائز بالذهب الأولمبي في سباقات المسافات المتوسطة قبل ثلاثة عقود.

ومن المعروف أن كو ، الذي في فترة ما من مشواره الرياضي كان يحمل جميع الأزمنة القياسية في مختلف سباقات المسافات المتوسطة (ولو حتى لمدة ساعة واحدة في عام 1980) ، هو العداء الوحيد الذي فاز بذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 متر (بعامي 1980 و1984). كما أحرز فضيتين أولمبيتين بسباق 800 متر وكان الزمن القياسي العالمي لسباق 800 متر الذي سجله في عام 1981 وظل قائما حتى 1997 هو أطول زمن قياسي يتم الاحتفاظ به في تاريخ هذا السباق.

وأكد كو ، المولود في ضاحية تشيزويك بغرب لندن ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه يسعى دائما للخروج للجري "من يوم لآخر" لأن هذه هي "الصحة العقلية بالنسبة لي". ولكن يظل تقديم أولمبياد ناجح فيما بين 27 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس المقبلين يعتلي قمة أولويات كو باعتباره رئيس اللجنة المنظمة للحدث.

ومع تبقي مائة يوم فقط على حفل افتتاح الحدث الرياضي الكبير ، بحلول يوم غد الأربعاء ، يؤكد كو أن ماضيه كلاعب رياضي يجعل منه الشخص الأنسب لتنظيم ثالث أولمبياد تستضيفه العاصمة البريطانية في تاريخها مشيرا إلى أن ال11 ألف رياضي الذين سيشاركون في الحدث من 200 دولة مختلفة حول العالم سيكونون شغله الشاغل.

ويقول كو بمقر اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن: "لاشك في أن رؤية الألعاب الأولمبية بعين اللاعب المنافس فيها هو أمر بالغ الأهمية. والمقصود هنا ليس الرابط العاطفي وحسب ، ولكن هذا الأمر يجعل نتيجة العمل أفضل حقا". وأضاف: "لو أنك وضعت اللاعبين الرياضيين في بؤرة الضوء بمشروعك ستجد أنك ستقدم قرية أولمبية جيدة. سيكون عليك أن تقدم ملاعب على أفضل مستوى ، وأن تضمن أن تكون ملاعب المسابقات على مقربة من ملاعب التدريبات. يجب أن تضمن ألا تظل خطط النقل والمواصلات معلقة دون حل حتى دقائق من موعد حفل الافتتاح".

وتابع: "كل هذه الأمور تعتبر بنودا مهمة في مشروع تنظيم الأولمبياد. ولو شعرت بأنك منساق إلى جانب اللاعبين فمن المرجح أنك ستقدم دورة أولمبية جيدة جدا". ويبدو الهدف النهائي من وراء ذلك واضحا فبمجرد إسدال الستار على الأولمبياد الصيفي ودورة الألعاب البارالمبية (أولمبياد المعاقين) حيث يقول كو: "لا أريد أن أخيب ظن اللاعبين".

ويضيف: "أريد من كل مشارك في هذا الأولمبياد أن ينظر إلي ويقول: لقد بذلت كل ما في وسعك لجعل تجربتي هنا على المستويين الاجتماعي والتنافسي هي أفضل ما حظيت به في أي حدث رياضي على الاطلاق. وهذا هو الدافع الحقيقي في عملي". إن أهم شيء بالنسبة لكو هو إسعاد اللاعبين وإرضائهم إلى جانب ترك إرث أولمبي كبير للألعاب الأولمبية بلندن مثل المتنزه الأولمبي "أولمبيك بارك" وما يضم من ملاعب ، وإن كان العداء السابق اعترف بأن سكان لندن البالغ تعدادهم ثمانية ملايين نسمة إلى جانب باقي الشعب الإنجليزي ربما لا يشعرون بالحماس الشديد تجاه الحدث حتى وصول الشعلة الأولمبية أرض الوطن في منتصف مايو المقبل.

وقال كو: "عادة ما تشعل بداية جولة الشعلة درجة الحماس والإثارة عند الناس الذين قد لا يشعرون بها من الأساس في الوقت الراهن .. ويعتبر هذا الأمر مؤشرا لانطلاق الأولمبياد بالفعل بالنسبة للعديد من الناس".

وأضاف: "لا يختلف سكان لندن كثيرا عن باقي الشعب البريطاني الذين عادة ما يوصفوا بأن حماسهم بطيء. فهم لن يتحولوا إلى مشجعين متحمسين في ليلة وضحاها لأننا متحفظون كثيرا في أحكامنا. ولكن عندما نصل إلى المرحلة التي نشعر فيها بقيمة الحدث يصبح الناس شديدي الولاء له". وأكد كو أن ملايين الناس ستشارك في الحدث الأولمبي بطريقة أو بأخرى وأن نسبة التأييد التي تتراوح بين 60% و70% من الإنجليز للحدث تعتبر جيدة على اعتبار أنه كان يعتبر أي تأييد بنسبة 30% جيدا في الماضي عندما كان رجل سياسة.

وقال كو ، عضو مجلس اللوردات البريطاني ونائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى: "ستخبركم كل لجنة منظمة بأنه في فترة الاعداد للأولمبياد لا تستطيع أن تجبر الناس على أن يكون لديهم مستوى معين من الحماس تجاهها". في الوقت نفسه ، أكد كو أنه لا يقلقه مشكلة سائقي سيارات الأجرة (التاكسي) الناقمين أو مشكلة توزيع تذاكر المسابقات أو التساؤلات القائمة حول قدرة خط مترو أنفاق لندن المزدحم بالفعل أن يستوعب ملايين الزائرين الأولمبيين المتوقعين أو الخوف من أن تؤدي الإجراءات الأمنية المشددة لتحويل لندن إلى ثكنة عسكرية. وقال كو: "إنني أستقل مترو الأنفاق كل صباح. بل إنني وصلت إلى هنا عن طريق مترو الأنفاق هذا الصباح ، وسأستقله من جديد لأعود إلى منزلي هذه الليلة. وأعتقد أنه نظام نقل مذهل حقا .. إننا نتعامل مع الأمر بشكل جيد وسنضع خطة مناسبة له".

وفيما يتعلق بسائقي التاكسي قال: "يستطيع سائقو التاسكي أن يرتادوا 9ر99 % من طرق لندن .. عادة ما يكون الشغل الشاغل في أي أولمبياد هو الانضباط تجاه اللاعبين. هذا الأمر غير قابل للمراهنة بالنسبة لي".

وعلق على خبرة لندن في استضافة الأحداث الرياضية قائلا: "أريد أن يشعر الناس القادمون لمتابعة الأولمبياد بأنهم في مدينة احتفالية وليس في مدينة واقعة تحت الحصار". وأضاف: "هذه الأرض ليست غريبة علينا. فنحن نستضيف الأحداث الرياضية العالمية طوال الوقت وأحيانا نستضيف أكثر من حدث في الوقت نفسه. إنني واثق من أننا سنقوم بكل ما يمكن القيام به لتأمين هذا الأولمبياد وضمان سلامته .. سنحاول تحقيق ذلك الأمر بشكل متوازن ولكن لا يوجد لدينا أي نية للمجازفة في هذه المسألة". وفيما يتعلق بالاستعدادات النهائية للحدث ، أكد كو أن العمل يسير على قدم وساق في جميع الاتجاهات وإن كان هناك الكثير من العمل الذي يجب إتمامه حتى موعد إيقاد الشعلة الأولمبية في الاستاد الأولمبي في 27 يوليو المقبل فيما يأمل أن يكون 16 يوما لا تنسى من المنافسات الأولمبية والبارالمبية.

وقال: "إننا نشعر بمسئولية كبيرة .. ليس فقط لأننا نريد تقديم أولمبياد ناجح لبريطانيا ولكننا أيضا لدينا 200 دولة أخرى تريد أن تشعر بالحفاوة والترحيب عند مشاركتها في أكبر مشهد رياضي صنعه الانسان حتى الآن".
 
أعلى