رئيس وزراء فرنسا يزور برلين لتبديد شكوكها حول الاصلاحات في فرنسا

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
يزور رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت الخميس برلين في محاولة لطمأنة الحكومة الالمانية التي تخشى، بحسب تسريبات المانية، عدم اقدام فرنسا على انجاز اصلاحات اقتصادية.
وصرح مستشار رئيس الوزراء جاك بيار غوجون لفرانس برس ان "الهدف من هذه الزيارة هو اولا التباحث مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وابلاغها اننا ناخذ على محمل الجد تنافسية فرنسا".وقد اعرب فولكر كاودر المقرب من انغيلا ميركل الجمعة بصراحة عن مخاوف برلين من تراجع ثاني اقتصاد اوروبي.وقال رئيس كتلة المحافظين في البرلمان "من الافضل ان يبادر الاشتراكيون الان الى القيام حقا باصلاحات هيكلية، سيكون ذلك جيدا للبلاد ولاوروبا".وفي اليوم نفسه افادت وسائل الاعلام الالمانية ان وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبله كلف مجموعة من خمسة "حكماء"، هم اقتصاديون رفيعو المستوى من مستشاري الحكومة، بدراسة اقتراحات الاصلاحات في فرنسا.لكن سرعان ما نفى "الحكماء" الخبر وتلاهم ناطق باسم وزارة المالية الالمانية الاثنين قائلا "ليس هناك اي طلب من هذا القبيل".وهذه التسريبات حول تقرير مفترض اعتبرت مؤشرا على استياء برلين من احتمال انحراف في السياسة المالية العامة في فرنسا خلال 2013 قد يؤدي الى ارتفاع العجز الى ما فوق الحد الاقصى المسموح به اوروبيا والمحدد ب3% من اجمالي الناتج الداخلي.غير ان مشاريع الاصلاحات التي اعلنها ايرولت مطلع الاسبوع الماضي والتي تشمل خصوصا تخفيفا ضريبيا بقيمة عشرين مليار يورو على الشركات، قوبلت بارتياح في برلين.وصرح وزير الاقتصاد الفرنسي بيار موسكوفيتشي "ليس هناك سوء تفاهم بين فرنسا والمانيا".لكن الانتقادات الضمنية التي تناقلتها الصحافة الالمانية بشان باريس تضاعفت خلال الايام الاخيرة حتى ان صحيفة دي فيلت المحافظة كتبت الاثنين في افتتاحيتها "هولاند من دون بوصلة" وحذت بذلك حذو مقال نشرته صحيفة بيلد زايتونغ الاكثر رواجا في المانيا والتي عنونت في عدد نشرته قبل اسبوعين "هل ستتحول فرنسا الى يونان جديدة؟".ومنذ سنوات تعرب المانيا التي انجزت بقيادة المستشار الاجتماعي الديمقراطي غيرهارد شرويدر اصلاحات عميقة لتليين قوانينها في سوق العمل، عن قلقها من احتمال تهاوي اقتصاد جارتها.واعتبر الوزير الفرنسي المنتدب للميزانية جيروم كاهوزاك ان الانتقادات الالمانية الاخيرة قد تنم عن ارادة برلين في الحفاط عن ريادتها في الاتحاد الاوروبي.ورأت اولريك غيروه العضو في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية ان "شعبية فرنسوا هولاند تدنت"، في حين لم تخف ميركل خلال الحملة الانتخابية الفرنسية تفضيلها فوز نيكولا ساركوزي الذي ينتمي الى صف المحافظين مثلها.وبحسب مراقب خبير في شؤون السياسة الالمانية فان الانتقادات الاخيرة قد تندرج ايضا في بداية حملة الانتخابات التشريعية المقررة في المانيا في خريف 2013 التي تدفع بالمعسكر المحافظ الى تشديد اللهجة بشان اوروبا.من جانبه اعرب هولاند مرارا عن دعمه الاجتماعيين الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، كما ان ايرولت سيلتقي خلال زيارته الى برلين صباح الثلاثاء مسؤولين من الحزب الاجتماعي الديمقراطي قبل العودة الى باريس. وقال غوجون ان "لا احد يستاء من ذلك".فهل سيتوصل رئيس الوزراء الفرنسي الذي سيجري على الاقل جزءا من محادثاته مع المستشارة باللغة الالمانية، الى تحسين العلاقات بين باريس وبرلين؟ولكن غيروه ترى في تلك التوترات فرصة للدفع قدما باوروبا، وتضيف "عندما نتجادل مع فرنسا نصبح اكثر ابداعا".
 
أعلى