رايس: واشنطن لا تستبعد أي خيارات بعد استخدام الأسد «الكيماوي» في سورية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

لا يزال انغماس «حزب الله» في القتال في سورية داعماً لنظام الرئيس بشار الاسد ماثلاً بقوة في الاروقة الديبلوماسية الدولية جنباً الى جنب مع «ملف» استخدام الاسلحة الكيماوية الذي شكّل الأرضية التي استندت اليها واشنطن لاعلان «تغيير حساباتها» تجاه الازمة السورية وفتح باب تسليح المعارضة في ما يلزم «لقلب الموازين لمصلحة الثوار» ودرس آليات توجيه ضربة لقوات الأسد ومنشآته العسكرية وذراعه الجوية.
وفي هذا السياق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه تسلم رسالة من السلطات الأميركية في شأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، متجنباً الإفصاح عن مضمونها. لكنه لفت الى أن رئيس مهمة تقصي الحقائق عن الادعاءات في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية آكي سلستروم، يواصل جمع المعلومات والمواد التي وفرت له من دول مختلفة وتحليلها، علماً أنه «لا يمكن ضمان صحة أي معلومات من دون دليل مقنع لتسلسل الوقائع بدءاً من اصدار الأوامر الى التنفيذ».
وصرح بان كي مون لصحيفة «النهار» أن «استخدام الأسلحة الكيماوية من أي طرف يشكل جريمة ضد الإنسانية، وحض الحكومة السورية على السماح بوصول فريق سلستروم الى المواقع التي طلبها»، موضحاً أنه «يعمل مع الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سورية الأخضر الابرهيمي على الدفع في اتجاه عملية انتقالية متفاوض عليها واحضار الأطراف الى طاولة المفاوضات في أسرع ما يمكن في جنيف».
وفي حين رأى أن «توفير الأسلحة لأي طرف لا يعالج الوضع الراهن»، قال رداً على سؤال عن دور «حزب الله» في الحرب السورية وما إذا كان ذلك جرّ لبنان بنفسه الى الحرب، ان «تورط حزب الله المعلن في الأزمة السورية مزعج جداً جداً»، مذكراً كل الأطراف المعنية بأن «لا حل عسكرياً» ومعبراً عن «قلق عميق من الأثر على البلدان المجاورة، وتحديداً لبنان».
وفي السياق نفسه، اعلنت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، انها طلبت من بان كي مون ضم رسالة قدمتها عن استخدام السلطات السورية الأسلحة الكيماوية في التحقيق الذي يجريه سلستروم، كاشفة أنه بعد «المراجعة المتأنية» التي أجرتها أجهزة الاستخبارات الأميركية، وصلت واشنطن الى «اقتناع عال» بأن «نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية، بما في ذلك غاز الأعصاب، «السارين»، على نطاق ضيق ضد المعارضة في مناسبات عدة خلال السنة الماضية»، معتبرة ان ذلك «ينتهك الأعراف الدولية ويتعدى الخطوط الحمراء الموجودة لدى المجتمع الدولي منذ عقود».
واكدت رايس ان «موسكو على علم بالأدلة التي قدمتها واشنطن الى الأمم المتحدة»، موضحة أن «الولايات المتحدة لا تستبعد أي خيارات، إلا أننا في الوقت الراهن لم نتخذ موقفاً من هذا الأمر».
وعما إذا كانت لديها مخاوف من وصول أسلحة كيماوية لـ «حزب الله» ودور الحزب في الحرب السورية، أجابت: «نحن قلقون بعمق من تورط حزب الله المتزايد كمحارب على الأرض في سورية». ونعتقد أن هذا تصعيد دراماتيكي أدى الى تفاقم العواقب ليس على الشعب السوري وحده، بل أيضاً على شعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب اللبناني بالطبع». وأضافت: «نعتقد أن من الأهمية بمكان أن تتوقف مشاركة الأجانب الميدانية، وبالتحديد «حزب الله» و«ايران»، مؤكدة أن «واشنطن تؤيد بقوة التوصل الى حل سياسي، من أجل مصلحة سورية ومصلحة المنطقة». وذكّرت بأن الرئيس باراك أوباما أعلن أن «استخدام الأسلحة الكيماوية أو نقلها خط أحمر. ولقد جرى تجاوز هذا الخط الأحمر ولذلك عواقب».
 
أعلى