رضائي وجه نضر لكرة المضرب الفرنسية

The Don

جنرال

إنضم
Feb 11, 2010
المشاركات
5,320
مستوى التفاعل
35
المطرح
Saudi Arabia






التنس الفرنسي مشغول حالياً بلاعبة واعدة، ليست اكتشافاً جديداً لكنها بلغت أخيراً صفوف المقدمة بسرعة غير مألوفة، خصوصاً بعد فوزها في نهائي دورة مدريد على الأميركية فينوس وليامس وحصدها اللقب قبل أيام من انطلاق دورة رولان غاروس.



إنها أرافان رضائي الإيرانية الأصل المصنفة خامسة عشرة عالمياً في ضوء نتيجتها "المدريدية" المميزة التي جعلتها تتقدم 9 مواقع في التصنيف العالمي، لاسيما أنها تجاوزت في العاصمة الإسبانية مصنفتين أوليين سابقاً هما البلجيكية العائدة جوستين هينان والصربية يلينا يانكوفيتش، فضلاً عن وليامس.



وحققت رضائي رابع لقب كبير للاعبة فرنسية منذ فوز أميلي موريسمو، التي اعتزلت منذ أشهر، في دورة ويمبلدون عام 2006.



وحصدت رضائي في مدريد جائزة نقدية مقدارها 620 ألف يورو أي نصف ما حقته في مسيرتها الاحترافية القصيرة، وهو اللقب الثالث لها بعد دورتي ستراسبورغ وبالي العام الماضي.




والمتمعن في رحلة رضائي في الملاعب يدرك سريعاً أنها مشروع والدها أرسلان، الذي تحول إلى "فبركة عائلية" أحاطت بالبطلة من مختلف النواحي.
ولعل ما يميز أداء رضائي (23 سنة، 1.65 متر، 62 كلغ) تعطشها الدائم للفوز، وإصرارها الذي لا يستكين ومحاسبتها الذاتية لمجرد أي تقصير فني.
وباتت تعتبر كنز "قلعة رضائي" الموصودة في وجه الجميع لحمايتها، والتي لم يحطم سدها إلا المدرب باتريكمورات أوغلو، الذي يملك أكاديمية للتنس في الضاحية الباريسية.
تعيش أرافان في كنف الوالد أرسلان الحاد الطباع ذي الرأس الحامية، الذي خطف بداية الأضواء من ابنته نتيجة مشاحناته ومشاجراته، والتي دفعت اللاعبة أحياناً ثمنها غالياً.


وإذا كانت حجة الوالد انه يفعل كل شيء ويبذل قصاراه لحماية ابنته ووضعها على الطريق الصحيحة نحو التقدم الفني وحصد الألقاب والجوائز، فإن كثراً وجدوا أن سلوكه المثير للجدل يؤذيها ويجعلها غير مرغوب فيها في دورات عدة، خصوصاً انه يحرص على ملازمتها كيف لا وهو الذي قادها إلى الملاعب منذ أن كانت في السابعة من عمرها.


فرض أرسلان على ابنته تعلم أصول التنس في أصعب الظروف وأقساها، فكانت تخوض التدريب في ملعب صغير في سانت إتيان مجاور لمنزل العائلة، غير مجهز بالإضاءة. فيلجأ الوالد إلى مصابيح سيارته لإنارة المكان.



كما جعلها تواجه في المباريات شقيقها أنوش الذي يكبرها بخمس سنوات، سعياً لتقوية ضرباتها، وهي تعترف بفضله وجميله في هذا المجال.
اختراق التصنيف العالمي





أحرزت رضائي بطولة فرنسا للناشئات عام 2004، وشاركت في دورة الألعاب الإسلامية العام التالي في طهران فحلت أولى في الفردي وثانية في الزوجي. كما خاضت عامذاك دورة رولان غاروس وبلغت الدور الثاني وصمدت قدر الإمكان أمام الروسية ماريا شارابوفا وانتزعت منها خمسة أشواط. وتمكنت بعد نحو عامين من الطموح والمعاناة وتجاوز أطباع والدها النارية مع المنظمين والحكام والفنيين، من اختراق التصنيف العالمي لتصبح بين اللاعبات الـ100ـ الأوائل عام 2007، قبل أن تبتعد وتتراجع.



لكن البركان تحرك مجدداً العام الماضي، وقذف أولى حممه الخطرة حين فازت رضائي على الروسية دينارا سافينا المصنفة أولى عالمياً آنذاك في دورة تورونتو الكندية. وهذا الموسم، قدمت أداءً مقبولاً مع المنتخب الفرنسي في كأس الاتحاد.



في حلقة عائلة رضائي، تبدو الأم نوشين نقيض الوالد، تعتني بالأسرة وتسهر على راحة أرافان مفضلة ألا تزعجها بالحديث عن المباريات والمنافسات، بل تحدثها عن أشياء أخرى لتهدئتها والترويح عنها والتخفيف من الضغط عن كاهلها. أما الشقيق أنوش الذي كان بداية مشروع العائلة لتبوؤ التصنيف العالمي وحرمته الإصابة من المضي قدماً في درب الاحتراف، فقد امتهن دور شريك أرافان في التدريب والإعداد. وتواكب الشقيقة الصغرى كاميند نشاط أرافان على رغم انشغالها بالدراسة الجامعية، وتسهم في تحضيراتها على الأقل من خلال تسجيل مشاركتها عبر الانترنت في الدورات الدولية
 
أعلى