روسيا تؤيد مجموعة اقليمية تقودها مصر بشأن سوريا

[{*B*A*T*M*A*N*}]

أيدت روسيا يوم الاثنين (5 نوفمبر) مبادرة مصرية لعقد

اجتماع جديد لأربع قوى في الشرق الاوسط في محاولة لحل الازمة​

السورية بعدما لم تحضر السعودية آخر اجتماعين للمجموعة الامر الذي​

اضعف تأثيرها.​

وبدأت القاهرة محادثات تضم ثلاث دول معارضة للرئيس السوري بشار​

الاسد وهي مصر والسعودية وتركيا إلى جانب ايران حليفته الوثيقة في​

صراعه مع معارضيه الذين يقاتلون للاطاحة به.​

وارسلت الرياض ممثلا عنها للمحادثات التحضيرية في العاشر من​

سبتمبر ايلول لكنها تخلفت عن اجتماعين وزاريين لاحقين.​

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بعد مباحثات مع نظيره​

المصري محمد كامل عمرو في القاهرة "نؤيد تماما المبادرة الرباعية​

الاقليمية التي بدأها الرئيس (المصري محمد) مرسي لحل الازمة​

السورية.​

"هذه المبادرة ستصحح الاخطاء التي ارتكبت خلال مؤتمر جنيف في​

30 يونيو حزيران حيث لم توجه الدعوة للسعودية وايران لحضور هذا​

المؤتمر ونحن نعتبر ذلك خطأ. ولهذا السبب نؤيد المبادرة المصرية​

ونعمل على تنفيذ هذه المبادرة الى جانب جهود عامة اخرى تبذل لحل​

الازمة في سوريا."​

واضاف لافروف "جميع الأطراف الرئيسية بمن فيهم الاعضاء الخمس​

في مجلس الامن وافقوا على اعلان جنيف. جميع المشاركين وافقوا على​

دفع الجانبين في سوريا الى (قبول) وقف لاطلاق النار وحثهما على​

الجلوس الى مائدة التفاوض للوصول الى حل."​

ودعا اعلان جنيف الذي جرى الاتفاق عليه في 30 يونيو عندما كان​

كوفي عنان وسيطا دوليا في الصراع الى إقامة ادارة انتقالية في​

سوريا لكنه لم يحدد دور الاسد حليف روسيا.​

ودعت مصر والسعودية وتركيا إلى ضرورة تنحي الأسد. اما ايران​

فقالت ان المشكلات السورية يجب ان تحل عبر الحوار والانتخابات.​

واصدر مرسي نفسه تصريحات حادة ضد الاسد.​

وقال وزير الخارجية المصري كامل عمرو ان توحيد المعارضة​

السورية ضروري لمحادثات السلام التي من شأنها ان تتجنب التدخل​

الاجنبي.​

وتعارض موسكو وهي مزود قديم للاسلحة لسوريا وعرقلت محاولات​

لعزل الاسد في الامم المتحدة ما تصفه بالتدخل الخارجي في الازمة​

وتقول ان النداءات الغربية للاسد كي ينتحى شجعت المعارضة على​

العنف.​

ومنذ اعلن الرئيس المصري عن خططه الخاصة بالمبادرة في اغسطس آب​

يشكك دبلوماسيون فيما اذا كان بمقدور اللجنة الرباعية الاقليمية​

التوصل لاي اتفاق جوهري بالنظر الى اختلاف الاراء داخلها.​

ويقول بعض المحللين ان الهدف الرئيسي لمصر ربما كان اعادة​

القاهرة الى الخريطة كطرف رئيسي في الدبلوماسية الاقليمية.
​