روسيا تحذر الغرب من تدخل عسكري في سوريا والمعارك تتواصل بعنف

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
طالبت روسيا الثلاثاء الدول الغربية ودول الشرق الاوسط "بعدم البحث عن ذريعة" للقيام بتدخل عسكري في سوريا، فيما واصلت القوات السورية هجماتها بهدف توجيه ضربة قاسيمة للمعارضة المسلحة من خلال خوض هجوم في محافظة دمشق وارسال تعزيزات الى حلب.
وبلغت حصيلة الثلاثاء 104 قتلى على الاقل بينهم 57 مدنيا، في مختلف انحاء البلاد، وفق حصيلة مؤقتة للمرصد الذي اكد ان اكثر من 31 الفا غالبيتهم من المدنيين قتلوا منذ بداية النزاع، وفق حصيلة جديدة استنادا الى شبكة ناشطيه على الارض.وقتل مسلح كردي سوري واصيب آخران الثلاثاء برصاص الجنود الاتراك عبر الحدود بين البلدين في اول حادث من نوعه منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل 18 شهرا، كما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن فرانس برس.وفي بغداد، امرت السلطات العراقية للمرة الاولى الثلاثاء طائرة شحن ايرانية كانت تقوم برحلة بين دمشق وطهران بالهبوط لتفتيشها في مطار بغداد قبل ان تسمح لها باكمال رحلتها، بحسب ما افاد مسؤولون عراقيون.​
وفي الاثناء، اعلنت المفوضية العليا للاجئين ان عدد اللاجئين السوريين تضاعف ثلاث مرات خلال الاشهر الثلاثة الماضية في الدول المجاورة ليتجاوز 300 الف، ومتوقعة ان يتضاعف هذا العدد مرتين قبل نهاية السنة.وفي نيويورك، قال نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون ان الوسيط الدولي لسوريا الاخضر الابراهيمي سيعود الى المنطقة هذا الاسبوع "لمواصلة العمل ونامل ان نتمكن على الاثر من التقدم نحو خفض العنف الذي يجب ان يكون الاولوية بالنسبة لنا".واشار الياسون الى ان السيناريو الايجابي هو ان "توافق الحكومة السورية على وقف قصف شعبها". وقال ان هذه التهدئة يمكن ان "يعقبها خفض للعنف من قبل الفريق الاخر" ووقف اطلاق نار "في افضل الاحوال". واوضح ان ذلك "سيحسن فرص التقدم على الصعيد السياسي" بين دمشق والمعارضة السورية.​
وفي ليما، حذر الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الثلاثاء في افتتاح القمة الثالثة للدول العربية ودول اميركا اللاتينية من ان "الازمة السورية تمثل تحديا رئيسيا للدول العربية في هذه اللحظة. ان تداعيات الازمة قد تكون كارثية ليس فقط على سوريا بل على العالم العربي باسره"، داعيا الى "العمل لوضع حد للعنف في سوريا".ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيانات متلاحقة عن قيام القوات النظامية السورية بقصف عدد من البلدات السورية وبخاصة تللك الواقعة في ريف العاصمة، ومنها دوما حيث قتل ستة مدنيين. كما قتل ستة جنود في هجوم على مركز طبي في المدينة، وفق المرصد.وقتل 11 شخصا على الاقل بينهم امراتان الثلاثاء جراء القصف ونيران القوات الحكومية في حرستا، وفق المرصد.ويسعى النظام الى السيطرة على المدينة الواقعة شرق العاصمة وعلى الغوطة التي ينتشر فيها عدد كبير من المقاتلين المعارضين، وفق المرصد.ولكن صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم، اعلنت الثلاثاء قرب انتهاء العمليات الامنية في "كامل" ريف دمشق.وافادت الصحيفة الثلاثاء عن مواصلة القوات السورية "لمهمتها الميدانية في ملاحقة المرتزقة في مختلف المناطق موقعة خسائر فادحة في صفوفهم (...) وخاصة في بساتين حرستا ما يشير الى قرب انتهاء العمليات الأمنية في كامل ريف دمشق".واشارت الى استيلاء القوات الحكومية على كميات كبيرة من الذخيرة والعتاد وبينها اسلحة مصنوعة في اسرائيل.​
ونقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطة عن مصادر من السكان ان "دوما شهدت أعنف حملة منذ بدء الأزمة في البلاد"، معتبرة ذلك "مؤشرا على تصميم الجيش على القضاء على المسلحين فيها".وفي حلب، العاصمة الاقتصادية للبلاد، "دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في اطراف حيي العرقوب وسليمان الحلبي كما تتعرض احياء الشيخ خضر والصاخور والشيخ فارس للقصف من قبل القوات النظامية السورية"، بحسب المرصد.وادت اعمال القصف الى سقوط جرحى في هنانو وباب النصر وسيف الدولة، وفق المرصد الذي اكد العثور الثلاثاء على 15 جثة لشبان في حي الزاهرة.وبعد ستة ايام من بدء الهجوم الذي اعلنه المقاتلون المعارضون من دون ان يحققوا تقدما يذكر في حلب، اشارت صحيفة "الوطن" الى وصول "تعزيزات جديدة لمؤازرة الجيش في حلب، ما يعني أنه عازم على تطهير ما تبقى من أحياء المدينة من المسلحين وخصوصا الشرقية منها في أسرع وقت ممكن".كما تعرضت عدة مدن في محافظة حمص (وسط) وريف درعا وادلب ودير الزور للقصف من قبل القوات النظامية.وعلى الحدود مع تركيا، اكدت السلطات التركية اطلاق الجيش التركي النار نحو الاراضي السورية. وفي حين قال المرصد ان مسلحا كرديا قتل واصيب اخران، قالت السلطات التركية ان "ارهابيين قتلا" وانهما ينتميان الى حزب العمال الكردستاني وكانا يحاولان التسلل الى تركيا.وعلى الاثر في موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في مقابلة مع وكالة انترفاكس الثلاثاء "خلال اتصالاتنا مع شركائنا في حلف الاطلسي وفي المنطقة (...) ندعوهم الى عدم البحث عن ذريعة لتطبيق سيناريو يشمل القوة او اطلاق مبادرات تتعلق بممرات انسانية او مناطق عازلة" في سوريا.ودعا غاتيلوف دمشق وانقرة الى "ضبط النفس" بعد الحادثة.​
وقال "نعتبر انه على السلطات السورية والتركية ابداء اقصى درجات ضبط النفس في هذا الوضع عبر الاخذ بالاعتبار ارتفاع عدد المتطرفين في صفوف المعارضة السورية الذين يمكن ان يتسببوا بنزاعات عبر الحدود".واتهمت انقرة دمشق في الماضي بتسليم حزب الاتحاد الديموقراطي مناطق عدة في شمال سوريا معتبرة ان ذلك "موجه ضدها". ولفت عبد الرحمن الى ان المقاتلين الاكراد الثلاثة ينتمون الى تنظيم كردي مسلح معارض لنظام الرئيس بشار الاسد الا انه في الوقت نفسه لا يؤيد المعارضة المسلحة، وكانوا يقومون بدورية على الحدود في محافظة الحسكة (شمال شرق) حين اصيبوا برصاص القوات التركية.وفي دمشق، اعلن المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية ان السلطات السورية اعتقلت صباح الثلاثاء الحقوقي البارز خليل معتوق اثناء توجهه الى عمله.وفي صنعاء، نفت وزارة الدفاع اليمنية "نفيا قطعيا أي ارتباطات او مشاركة للضباط اليمنيين (الخمسة المحتجزين منذ بداية ايلول/سبتمبر في سوريا) في الأحداث التي تشهدها سوريا حاليا".واوضح المصدر ان الضباط "كانوا في طريق عودتهم إلى اليمن بعد ان أكملوا دراستهم للحصول على شهادة الماجستير في أكاديمية الأسد" في حلب.وكانت "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة اكدت الاحد انها تحتجز في سوريا خمسة ضباط يمنيين حضروا الى هذا البلد دعما لقوات الرئيس بشار الاسد، في شريط فيديو بثته مواقع جهادية.
 
أعلى