رونالدو ... أمل البرتغال


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

نيقوسيا - ا ف ب - ليس بإمكان احد التشكيك بأن البرتغالي كريستيانو رونالدو يعتبر من افضل اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب لكن نجم ريال مدريد الاسباني لم يتمكن حتى الان من نقل تألقه على مستوى الاندية الى الساحة الدولية.
دوّن قائد المنتخب البرتغالي اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين اخفقوا بفرض سطوتهم على المسرح العالمي بعدما فشل في اظهار اي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الانكليزية والاسبانية والاوروبية وودع مع «سيليساو داس كويناش» مونديال 2010 خالي الوفاض بعد خروجه من الدور الثاني على يد اسبانيا.
وعد رونالدو بأن «يفجر» نجوميته في العرس العالمي الاول على الاراضي الافريقية لكن كل ما «فجره» هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده.
«اسألوا كارلوس كيروش»، هذا كل ما قاله رونالدو بعد ان خرج منتخب «سيليساو داس كويناش» خالي الوفاض من جنوب افريقيا وقد ودع صاحب الصفقة القياسية البالغة 94 مليون يورو النسخة التاسعة عشرة دون ان ينجح في ترك اي اثر يتذكره به عالم الكرة المستديرة وهو رفض حتى ان يتحمل مسؤوليته كقائد للمنتخب وان يفسر اسباب الفشل الذي مني به وصيف بطل اوروبا 2004، الا بعد ان شنت الصحافة المحلية حملة انتقادات موجهة اليه ما دفعه لاصدار بيان صحافي قال فيه «اشعر بأني رجل مكسور، اشعر بالاحباط وبحزن لا يوصف. عندما قلت اطرحوا السؤال على المدرب كان السبب ان كيروش كان يعقد مؤتمرا صحافيا».
وتابع «لم اكن في وضع يسمح لي بشرح ما حصل. انا انسان، وكاي انسان اخر اعاني، واملك الحق بان اعاني وحيدا».
واخيرا اعترف رونالدو بانه «انسان» وليس رجل خارق بامكانه ان يواجه العالم باجمعه وبامكانه ان يختزل الفريق بشخصه، فالجميع يعلم ان «ار 7» يعشق ان يكون في الاضواء لدرجة الغرور والتعجرف، لكن هاتين الصفتين لا مكان لهما على الصعيدين الدولي والقاري وقد اكتشف هذا الواقع القاسي عن كثب وادرك ان الدفاع عن الوان المنتخب الوطني يختلف تماما عن ارتداء قميص اي فريق كان.
ادرك رونالو حجم المسؤولية الملقاة عليه والصعوبة التي كانت بانتظاره وهو تذوق مع منتخب بلاده شدة المنافسة اعتبارا من التصفيات عندما اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الاوروبي من اجل التأهل الى النهائيات، ثم تلقى الصدمة الاسبانية حيث فرض «لا فوريا روخا» بادائه الجماعي المميز سيطرته على اجواء المواجهة الايبيرية وخرج فائزا عن جدارة بعدما نجح دافيد فيا في فك شيفرة الخطة الدفاعية المحكمة التي فرضها كيروش، ثم تكرر الامر مع البرتغاليين في تصفيات كأس اوروبا 2012 حيث اضطروا لخوض الملحق مجددا من اجل بلوغ النهائيات.
ستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الاندية وفشل على الساحة الدولية مترافقة مع رونالدو حتى اشعار اخر، خصوصا انه لم يقدم ايضا شيئا يذكر في كأس اوروبا 2008 حيث ودع منتخب بلاده من الدور ربع النهائي، وهو سيكون هذا الصيف امام امتحان جديد يخوضه بمعنويات مرتفعة بعد ان نجح وفريقه ريال مدريد بالخروج من ظل برشلونة والفوز بلقب الدوري الاسباني للمرة الاولى في اربعة مواسم.
وسيسعى رونالدو جاهدا هذا الصيف لكي يقول كلمته على الساحة القارية لكن المهمة لن تكون سهلة في الدور الاول ضمن مجموعة تضم ثلاثة ابطال سابقين هم المانيا وهولندا والدنمارك.
 
أعلى