Life of the soul
أدميرال
- إنضم
- Oct 18, 2008
- المشاركات
- 10,167
- مستوى التفاعل
- 82
- المطرح
- بالعالم الغريب ( عالم الضياع )
رينيه ديكارت
المولود في 21 مارس1596، والمتوفي في 11 فبراير1650، ـ فيلسوف فرنسي وعالم رياضيات وعالم وكاتب عاش معظم شبابه في الجمهورية الهولندية. أُطلق عليه لقب "مؤسس الفلسفة الحديثة".
وقد تأثرت معظم الفلسفة الغربية التالية للعصر الذي عاش فيه ديكارت بكتاباته التي استمر الكثيرون في دراستها بعناية حتى يومنا هذا.
وبالتحديد، احتفظ كتابه المعروف باسم تأملات في الفلسفة الأولى بمكانته كمرجع له قيمته في معظم أقسام الفلسفة في الجامعات. وقد ترك ديكارت بصمته الواضحة أيضًا في مجال الرياضيات؛ فقد سمح النظام الإحداثي الديكارتي - الذي حمل هذا الاسم نسبةً إلى ديكارت - بالتعبير عن الأشكال الهندسية في صورة معادلات جبرية. هذا ويعتبر ديكارت الأب الروحي الذي وضع علم الهندسة التحليلية. وكان ديكارت واحدًا من الشخصيات الرئيسية التي تركت أكبر الأثر في تاريخ الثورة العلمية.
المولود في 21 مارس1596، والمتوفي في 11 فبراير1650، ـ فيلسوف فرنسي وعالم رياضيات وعالم وكاتب عاش معظم شبابه في الجمهورية الهولندية. أُطلق عليه لقب "مؤسس الفلسفة الحديثة".
وقد تأثرت معظم الفلسفة الغربية التالية للعصر الذي عاش فيه ديكارت بكتاباته التي استمر الكثيرون في دراستها بعناية حتى يومنا هذا.
وبالتحديد، احتفظ كتابه المعروف باسم تأملات في الفلسفة الأولى بمكانته كمرجع له قيمته في معظم أقسام الفلسفة في الجامعات. وقد ترك ديكارت بصمته الواضحة أيضًا في مجال الرياضيات؛ فقد سمح النظام الإحداثي الديكارتي - الذي حمل هذا الاسم نسبةً إلى ديكارت - بالتعبير عن الأشكال الهندسية في صورة معادلات جبرية. هذا ويعتبر ديكارت الأب الروحي الذي وضع علم الهندسة التحليلية. وكان ديكارت واحدًا من الشخصيات الرئيسية التي تركت أكبر الأثر في تاريخ الثورة العلمية.
وكثيرًا ما كان ديكارت يطرح آراءً تختلف تمام الاختلاف عن آراء من سبقوه. ففي القسم الافتتاحي لبحثه المهم الذي عرضه في كتابه أهواء النفس وهو كتاب يبحث في المفهوم الذي كان سائدًا في فترة العصر الحديث المبكر لما يُعرف الآن باسم العواطف - يذهب ديكارت بعيدًا حيث يقول إنه سيكتب في هذا الموضوع "كما لو أنه ما من شخص قد تطرق إليه بالبحث من قبل". ولبعض العناصر التي تشكل فلسفته ما يشابهها في الأرسطية المتأخرة أو في الفلسفة الرواقية التي عادت إلى الحياة من جديد في القرن السادس عشر أو في آراء بعض الفلاسفة الذين سبقوه مثل المفكر الديني المعروف باسم القديس أوغسطينوس . وتختلف فلسفة ديكارت الطبيعية عن المدارس الفلسفية الأخرى في جانبين أساسيين وهما: أولاً؛ رفض ديكارت تحليل المادة الجسدية إلى مادة وهيئة. وثانيًا؛ رفض ديكارت تمامًا أن مبحث الغائية سواء أكانت إلهية أو طبيعية في تفسير الظواهر الطبيعية. ويُقصد بالغائية الاعتقاد بأن كل شيء في الطبيعة مقصود به تحقيق غاية معينة. أما أفكار ديكارت الخاصة بعلم اللاهوت، فهو يصر فيها على الحرية المطلقة لتصرفات الله في خلقه.
ويعتبر ديكارت من أهم شخصيات نادت بالمذهب العقلاني في القارة الأوروبية في القرن السابع عشر؛ وهو المذهب الذي أيّده بعده كل من باروخ سبينوزاوجوتفريد لايبنز، وعارضته آراء المدرسة الفلسفية التجريبية، والتي ينتمي إليها كل من الفلاسفة هوبزولوكوبيركليوهيوم. وكان كل من لايبنز وسبينوزا وديكارت على قدر كبير من التمكن في علم الرياضيات مثلما كانوا في مجال الفلسفة. كذلك، أسهم كل من ديكارت ولايبنز بإسهامات عظيمة في المجال العلمي. ولأن ديكارت هو أول من وضع نظام الإحداثي الديكارتي، فهو يعتبر مؤسس علم الهندسة التحليلية؛ وهو العلم الذي يعتبر جسرًا يربط بين الجبر والهندسة وهو الأساس في اكتشاف حساب التفاضل والتكاملوالتحليل. وتعتبر أشهر عبارات ديكارت هي: (أنا أفكر، إذن أنا موجود) وهي العبارة الموجودة في القسم السابع من الجزء الأول من كتابه مقال عن المنهج (المكتوب باللاتينية)، وكذلك في الجزء الرابع من كتابه مبادئ الفلسفة (المؤلف باللغة الفرنسية).
ولد ديكارت في بلدة La Haye en Touraine (المعروفة الآن باسم ديكارت، وهي عبارة عن كوميون؛ أصغر وحدات التقسيم الإداري الفرنسي) في المنطقة الإدارية المعروفة باسم أندر ولوار في فرنسا). وعندما بلغ ديكارت سنته الأولى، توفيت والدته إثر إصابتها بمرض السل، وكان والده - جواشيم - عضوًا في البرلمان المحلي. وقد التحق ديكارت في سن الحادية عشرة بالمدرسة الثانوية اليسوعية المعروفة باسم Prytanee National Militaire (مدرسة عسكرية فرنسية كانت تعرف من قبل باسم Collège Royal Henry-Le-Grand في الكوميون الفرنسي المعروف باسم لا فليش. وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، درس ديكارت في جامعة بواتياي، وحصل على شهادتي بكالوريوس والليسانس في القانون وذلك في عام 1616 تنفيذًا لأمنية والده الذي تمنى أن يكون ابنه محاميًا.
وفي صيف عام 1618، التحق ديكارت بالجيش الذي كان يقوده الجنرال موريس أمير ناسو في الجمهورية الهولندية. وفي العاشر من نوفمبر من عام 1618، التقي في مدينة بريدا التي تقع جنوبي هولندا بالفيلسوف الهولندي ايزاك بيكمان الذي أشعل داخله شرارة الاهتمام بدراسة الرياضيات والفيزياء الحديثة؛ خاصةً الاهتمام بدراسة مسألة سقوط الأجسام الثقيلة. وعندما كان تحت قيادة القائد ماكسيميليان دوق بافاريا، اشترك ديكارت في معركة الجبل الأبيض التي دارت خارج حدود براغ في نوفمبر من عام 1620.
وفي عام 1622، عاد ديكارت إلى فرنسا. وبعد ذلك ببضع سنوات، أمضى بعض الوقت في باريس وفي أجزاء أخرى من أوروبا، ثم عاد إلى مسقط رأسه في La Haye في عام 1623 ليبيع ممتلكاته كلها ويستثمر أمواله التي حصل عليها في مجال السندات المالية التي أمّنت له دخلاً كافيًا ليعيش به باقي أيام حياته. وشهد ديكارت واقعة حصار لاروشيل (حصار لاروشيل) التي تمت في عهد رئيس الوزراء الفرنسي المعروف باسم الكاردينال أرماند جان دي بلسيس؛ والمعروف باسم الكاردينال Richelieu في عام 1627.
وقد عاد ديكارت إلى الجمهورية الهولندية في عام 1628 حيث عاش هناك حتى سبتمبر من عام 1649. وفي أبريل من عام 1629، التحق بجامعة فرانكير، وفي العام التالي، سَجّل نفسه في جامعة لايدن تحت اسم "بواتفين" لدراسة الرياضيات مع جاكوب جوليوس، وعلم الفلك مع مارتن هورتنسيوس وفي أكتوبر من عام 1630، دبّ الخلاف بينه وبين بيكمان الذي اتهمه بانتحال بعض أفكاره .
وفي أمستردام، ارتبط ديكارت بعلاقة مع فتاة تعمل خادمة وتدعى هيلين جانز وأنجب منها طفلتهما - فرانسين - التي ولدت في عام 1635 في مدينة دايفنتر، وذلك في الوقت الذي كان فيه ديكارت يدرس في الجامعة الهولندية المعروفة باسم جامعة أوتريخت. وتوفيت فرانسين ديكارت في عام 1640 في مدينة امرزفورت الهولندية.
وفي الفترة التي عاش فيها ديكارت في هولندا، تنقل بين العديد من مدنها؛ فقد عاش في مدينة دورديخت الهولندية (في عام 1628)، وفي فرانكير (في عام 1629)، وفي أمستردام (في الفترة ما بين عامي 1629 و1630)، وفي لايدن (في عام 1630)، ثم عاد إلى أمستردام مرةً أخرى (في الفترة ما بين عامي 1630 و1632)، وفي مدينة دايفنتر الهولندية (في الفترة ما بين عامي 1632 و1634)، وفي أمستردام مرةً أخرى (في الفترة ما بين عامي 1634 و1635)، وفي أوتريخت (في الفترة ما بين عامي 1635 1636)، ثم عاد إلى لايدن (في عام 1636)، وعاش في ايجموند (في الفترة ما بين عامي 1636 و1638)، وفي سانتبورت (في الفترة ما بين عامي 1638 و1640)، ليعود إلى لايدن (في الفترة ما بين عامي 1640 و1641)، ويعيش في انديجيست (وهو قصر بالقرب من مدينة اوخستخيست) (في الفترة ما بين عامي 1641 و1643). ليستقر أخيرًا ولفترة طويلة في مدينة ايجموند-بينن (في الفترة ما بين عامي 1643 و1649).
وبالرغم من كثرة تنقلاته، فقد قام بكتابة معظم أعماله الرئيسية في فترة العشرين عامًا التي قضاها في هولندا حيث استطاع أن يحدث ثورة في مجالي الرياضيات والفلسفة. وفي عام 1633، أدانت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية العالم جاليليو مما أدى إلى تخلي ديكارت عن أحلامه بنشر كتابه Treatise on the World ؛ وهو العمل الذي كان قد ألّفه في السنوات الأربع التي سبقت هذا العام. أما كتابه "مقال عن المنهج" فقد نُشِر في عام 1637. وكان هذا الكتاب من المحاولات الأولى التي تمت لشرح الأفعال المنعكسة أو اللاإرادية بطريقة ميكانيكية. ووضع ديكارت أربع قواعد تحكم الفكر كان المقصود بها التأكد من قيام المعرفة البشرية على أساس راسخ.
واستمر ديكارت في نشر أعماله التي اهتم فيها بمجالي الرياضيات والفلسفة لباقي سنوات عمره. ففي عام 1643، أدانت جامعة أوتريخت الفلسفة الديكارتية، وبدأ ديكارت اتصاله - الذي استمر لسنوات طويلة - بالأميرة الأميرة اليزابيث؛ أميرة بوهيميا، صاحبت لقب Princess Palatine (و التي كانت أميرة إقطاعية لها امتيازات ملكية في المقاطعة التي تحكمها). وفي عام 1647، منحه ملك فرنسا منحة حكومية. وفي عام 1648، أجرى ديكارت مقابلة مع فرانز بورمان في مدينة ايجموند-بينن.
وتوفي رينيه ديكارت في الحادي عشر من شهر فبراير من عام 1650 في مدينة ستوكهولم في السويد حيث كان قد تمت دعوته إلى هناك ليقوم بالتدريس للملكة كريستينا؛ ملكة السويد. ويقال أن السبب وراء وفاة ديكارت كان هو إصابته بمرض الالتهاب الرئوي - فقد اعتاد أن يعمل في فراشه حتى وقت الظهيرة وقد يكون طلب الملكة كريستينا منه أن يقوم بالتدريس لها في الصباح قد أحدث أثرًا ضارًا على صحته (فمن الممكن أن يكون عدم حصوله على قسطِ كافِ من النوم قد قام بتعريض جهازه المناعي لضرر بالغ). ويعتقد آخرون أن ديكارت قد يكون أصيب بهذا المرض بسبب رعايته للسفير الفرنسي - ديجيون إيه نابليون - الذي كان مريضًا بهذا المرض، وذلك حتى تماثل السفير للشفاء.
ولأن ديكارت كان ينتمي للمذهب الروماني الكاثوليكي في دولة يعتنق سكانها المذهب البروتستانتي، فقد تم دفنه بعد وفاته في مقبرة تم إنشاؤها لدفن من لم يمروا بطقوس المعمودية في طفولتهم، وذلك في المقبرة المعروفة باسم AdolfFredrikskyrkan في ستوكهولم. وفي وقت لاحق، تم نقل رفاته إلى فرنسا حيث دفن في كنيسة [[Sainte-Geneviève-du-Mont (القديس الذي يرعى باريس وفقًا للتقاليد الكاثوليكية الرومانية والأرثوذكسية الشرقية)، وهو أيضًا اسم الكنيسة المدفون فيها رينيه ديكارت|Sainte-Geneviève-du-Mont]] في باريس. ومع ذلك، فقد ظل النصب التذكاري - الذي تمت إقامته لتخليد ذكراه في القرن الثامن عشر - في الكنيسة السويدية.