زوجاتنا في البيوت ؟؟؟؟؟؟


إنضم
Oct 3, 2008
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
69
المطرح
دمشق باب توما
زوجاتنا في البيوت ؟؟؟؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم




زوجاتنا في البيوت



secret[1].gif


حقوق الزوجة على زوجها ويحسن أن نشير قبل البدء في الحديث إلى أننا كنا منذ عشرين سنة نشكو من قسوة الأزواج قي معاملتهم لزوجاتهم معاملة تقوم على التحكم والاستبداد, وحرمان الزوجة من أبسط الحقوق التي منحتها الشرائع لها كإنسان ذي روح حي كريم ,وإذا بنا اليوم وقد أفلت القيد , وأفرط كثير من الأزواج في منح الحرية لزوجاتهم فنحن إزاء طائفتين من الأزواج تأخذ كل منها أقصى الطرف الأيمن أو الأيسر , حتى ليجد الدارس لأخلاقنا الاجتماعية في الأسر أننا نعيش في مجتمع تتناقض مظاهر الحياة في داخل بيوته , من إفراط في حرمان الزوجة من أبسط مبادئ الحرية التي شرعها الإسلام ,إلى إفراط في منح الزوجة فوق مبادئ الحرية المتزنة التي تسمح بها الشرائع والمبادئ الأخلاقية الكريمة ,نحن بين فئتين :

فئة متزمتة لا ترى للزوجة حقاً في أن تتكلم أو تخرج من بيتها لنزهة أو سيارة
وفئة متحررة تطلق العنان لزوجاتها أن تختلط في المجتمعات التي تحدث فيها الشهوات والأهواء والنزوات الخفّية بلغة أبلغ من لغة الكلام والعبارات.

والسعادة الزوجية والكرامة العائلية هي في الموقف الوسط بين الموقفين المتباينين... وقبيح في دين الله من يغالي أو يقصر في أحكامه وتعاليمه على حد سواء, وها نحن نعرض الميزان القسط و الحدود الفاصلة بين الخير والشر, والحسن والقبيح, في حقوق الزوجة على زوجها كما يقررها الإسلام دين الله الذي جاء لإسعاد الناس جميعاً.


فمن أول حقوق الزوجة على زوجها :

أن ينظر إليها على أنها سكن له تركن إليها نفسه , وتكمل في جوارها طمأنينته ,وترتبط بالحياة الكريمة معها سعادته أو شقاوته , فهي ليست أداة للزينة ولا مطية للشهوة ولا غرضاً للنسل فحسب بل إنها تكملة روحية للزوج يكون بدونها عارياً من الفضائل النفسية , فقيراً من بواعث الاستقرار والطمأنينة ,وإلى هذا يشير القرآن الكريم حين يقول : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة }سورة الروم الآية {12

فأساس كل حق للزوجة على زوجها :


أن يعاملها على أنها سكنه الروحي والنفسي ,وعلى أنه قد أرتبط معها برباط عميق من المودة والرحمة هو أوثق من رابطة العقد القانوني الذي يلزمه نحوها بوجائب مالية أو حقوق مادية ... وحين ينظر الزوج إلى زوجته بهذا المنظار الجميل تزول من طريق الحياة الزوجية كل ما يشوبها من أشواك وعثرات, ويكون الافتراق فيها عن طريق الطلاق أو الهجر انتزاعاً للحياة من جسمي الزوج والزوجة على السواء. في الحياة الزوجية التي لايغيب فيها عن الزوج أبداً حاجته الروحية والنفسية و القلبية إلى زوجه , لا يقع الطلاق وإن أبيح ولا يحصل التعدد وإن شرع ولا يقف الزوجان أمام القضاء وإن اختلفا في البيت ولا يبغي أحدهما على الآخر في حقه مادام هذا المعنى أساس الحقوق الزوجية كلها.

ومن واجبات الزوجة على زوجها:


أن ينفق عليها بالمعروف, وهو في حدود المسكن الصالح الذي تصان فيه حرمة الزوجة وصحتها وكرامتها, واللباس الصالح الذي يصونها من الابتذال ويدفع عنها أذى الحر والبرد ويعتاده أمثالها من قريبات أو جارات.. والطعام الصالح الذي يغذي الجسم ويدفع المرض ويأكله الناس عادة من غير سرف ولا تقتير وكل ذلك في حدود إلا استطاعه المالية للزوج أما أن تطلب الزوجة من النفقة أكثر مما تحتاج وفوق ما يطيق الزوج فهذا عنت وإرهاق يعرض العائلة للفقر والحرمان ,لا تلجأ إليه زوجة عاقلة تريد أن تعيش في بيت الزوجية مكرمة هانئة مطمئنة, وأما أن يقصر الزوج عن الإنفاق على زوجته في الحدود التي تحتاجها كرامة الزوجية وسعادة الأسرة وهو قادر على ذلك فهذا بخل يمقته الله وتكرهه المروءة, وسبب كبير من أسباب انحراف الزوجة وشقائها وأشد من هذا مقتاً و كرهاً أن يضن الزوج على زوجته بالنفقة الواجبة , بينما هو يجود بماله على رفاق السوء وفي الليالي الحمراء وعلى الموائد الخضراء كما يقع كثيراً ممن لا خلاق لهم ولا مروءة .. ولقد رأينا بأعيننا بيوت أمثال هؤلاء الأزواج يخيم عليها البؤس و يجثم فوق صدور أفرادها الشقاء ومن ابتليت بمثل هذا الزوج وعفت كانت في طليعة المجاهدين عند الله أجرا وثواباً فحسبها أنها بذلت راحتها وقلبها في سبيل المحافظة على أبنائها وسمعتها وشرفها ولو كانت الحدود تقام في المجتمع لنكل بهذا الزوج الآثم أشد النكال وحسبه قول الرسول صلى الله عليه وسلم {كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت } رواه أبو داود والنسائي والحاكم

ومن واجبات الزوجة على زوجها :

أن يعلمها واجباتها الدينية ويرشدها إلى ما تحتاج إلى معرفته من دين أو ثقافة أو خلق كريم .. ولئن كان ذلك حقا من حقوق الزوجة؛ فإنه في الواقع في مصلحة الزوج نفسه؛ فإن الزوجة التي تقف
بين يدي اللّه خاشعة عابدة،تكون من أبر الزوجات بزوجها ،وأحنى الأمهات على أولادها، وأسعد النساء في بيتها وأسرتها،ولذلك أباح الإسلام للمرأة التي يأبى زوجها أن يعلمها ما تحتاج إليه من أحكام الشريعة أن تخرج لتسأل أهل العلم بدين الله عن ذلك , فإنها هي وزوجها أحوج إلى هذا من سعيها وسعيه للطعام والشراب.

ومن حقوق الزوجة:


أن يغار الزوج عليها فلا يعرضها للشبة, ولا يتساهل معها في كل مايؤذي شرف الأسرة أو يعرضها لألسنة السوء ,والتساهل في هذا قبيح لايعد من مكارم الأخلاق في شيء ولا يعد من إكرام المرأة أو احترامها لما يجره هذا التسامح من شقاء لها ولزوجها وأولادها , ومازال الناس في مختلف البيئات تتأثر سمعتهم وكرامتهم بسلوك الزوجات فمن أغضى عن زوجته وهو يرى أو يسمع عنها ما يشين ,فقد أخرج نفسه من زمرة الرجال الذين ليس لهم حرمة في النفوس ومنزلة عند الله وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم {أتعجبون من غيرة سعد أحد أصحابه _أناو الله أغير منه والله أغير مني }رواه البخاري ومسلم والغيرة المحمودة هي ماكانت في محلها وفي حدود الاعتدال أما ما جاوز الحد وكان ظناً باطلاً لا أساس له إلا وسوسة الشيطان فهو من الغيرة المكروهة.

ومن حق الزوجة على زوجها:


أن ينبسط معها في البيت فيهش للقائها, ويستمع إلى حديثها ويمازحها ويداعبها تطييباً لقلبها, وإيناساً لها في وحدتها, وإشعاراً لها بمكانتها من نفسه وقربها من قلبه... وقد يظن بعض الجاهلين المتزمتين أن مداعبة الزوجة وممازحتها مما يتنافى مع الورع أو الوقار أو الهيبة التي يجب أن تستشعرها الزوجة نحو زوجها, وهذا خطأ فاحش ودليل على غلظ الطبع وقسوة القلب وجهل الشريعة. كان رسول الله عليه وسلم وهو العابد الخاشع والقائد الحاكم من أفكه الناس مع زوجاته وأحسنهم خلقاً كان يمزح معهن بما يدخل السرور إلى قلوبهن ويقص لهن القصص ويستمع إلى قصصهن. وكان مما يقول عمر وهو القوي الشديد الجاد في حكمه المرهوب في سطوته: ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي أي في الأنس والبشر والسهولة فإذا كان في القوم وجد رجلاً.

ومن حق الزوجة على زوجها:


أن يحسن خلقه معها؛ فيكلمها برفق، ويتجاوز عن بعض الهفوات،{ إن أقربكم مني
مجالس يوم القيامة :أحاسنكم أخلاقاً،الموطؤون أكنافاً ،الذين يألفون ويؤلفون }. رواه الترمذي.
وإذا كان حسن الخلق مع الناس مرغوباً فيه وهو مقياس القرب من اللّه أو البعد منه، فكيف
بحسن الخلق مع الزوجة وهي ألصق الناس بالزوج،وأشدهم حاجة إلى مودته وحسن معاملته؟.

تلك هي أهم حقوق الزوجة على زوجها، وهنالك حقوق مشتركة تطلب من كل الزوج والزوجة معا،
فأولها:أن يتحمل كل منهما أذى صاحبه..فالإنسان غير معصوم وليس من الناس من لا يخطئ..
فليتحمل الزوج من زوجته بعض الأذى ولتتحمل الزوجة من زوجها بعض القسوة..وقد خاطب اللّه
ا لازواج وأمرهم باحتمال المكروه من زوجاتهم .

ومن الواجب أن يذكر الزوج أنه أقدر على تحمل الأذى من زوجته، فالمرأة عاطفية سريعة الانفعال
كثيرة النسيان لجميل الزوج كما قال عنها رسول الله صلى الله وسلم {لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت :مارأيت منك خيرا قط }رواة البخاري ومسلم وهي طبيعة غالبية النساء فلا تثر ثائرة الزوج لأقل خطيئة تبدو منها , ولا يسارع إلى الغضب حين تنكر زوجته في حالة الغضب فضله أو حسن معاملته , وقليل من ضبط الأعصاب حين تقع الخصومة يدفع عن الأسرة كثيراً من الشر والشقاء .

ومن الواجبات المشتركة : أن يشعر كل من الزوج والزوجة بالمسؤولية المشتركة نحو البيت والأسرة أي أن يشعرا أن عليهما معاً أن يسعدا أنفسهما و أولادهما متعاونين على بأساء الحياة وسرائها

أيها الأخوان _ والأخوات :أزوجاً وزوجات ! إن التكافل العائلي بين الزوج و الزوجة هو مقياس رقي الأخلاق الاجتماعية للأمة, وهو الحجر الأساسي في بنائها المتماسك القوي.. ويوم يشعر الزوج والزوجة أنهما مسئولان معاً أمام الله و التاريخ عن سعادة البيت والأولاد يومئذ تكون بيوتنا مصانع لتخريج الرجال وجنات نتفياء منها الظلال .. لنذكر جميعاً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم { كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته, والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها وكلكم راع ومسئول عن رعيته } رواة البخاري ومسلم


 

king*

بيلساني محترف

إنضم
Mar 31, 2009
المشاركات
2,681
مستوى التفاعل
28
المطرح
in damascus
شكرا الك حسام
 

البحر الهائج

بيلساني لواء

إنضم
Feb 18, 2009
المشاركات
4,842
مستوى التفاعل
38
المطرح
في بحر الجميلات هائج
موضوع رائع ومفيد يعطيك العافية خيو حسام:24::24:
 

كتكوووووت

بيلساني عميد

إنضم
Feb 20, 2009
المشاركات
3,145
مستوى التفاعل
39
المطرح
قلب حبيبتي
حسامو تسلم لألبي ياغالي على الموضوع الحلو وربي يسعدك
 
أعلى