نبيل 73
بيلساني شهم
- إنضم
- Aug 20, 2009
- المشاركات
- 212
- مستوى التفاعل
- 6
- المطرح
- اللاذقية بضيعة اسما الهنادي
سأبدا بأولى اعمال زياد التي لم تكن في مجال الفن بل كانت ادبية والتي نوهت عنها في ( زياد في سطور ) والتي هي ديوان شعر بعنوان ( صديقي الله ) حيث كان لا زال في عمر ال12 سنة ...وقد اخترت لكم بعضا من هذا الشعر كي ادرجه هنا .
والذي يقرأ الديوان يدرك كم ان هذا الطفل قد حمل افكار تختلف عن كل من هم بعمره فلا الكلام الذي يقوله ينطق به ابن 12 سنة ولا الأفكار التي فيه يمكن ان تخطر على بال من هم بهذا العمر ...ومن هنا نستطيع ادراك هذه الموهبة التي حباها به الله فكان زياد الموهبة الغريبة والمختلفة كل الاختلاف ...واليكم بعضا من ديوانه :
فهاهو يفتش عن الله :
وفي مكان آخر :
ومرة عن الصلاة يقول :
وعن نظرة الامل والتفاؤل يخبرنا:
وانظروا إلى هذه النفحة الروحانية الغريبة :
والذي يقرأ الديوان يدرك كم ان هذا الطفل قد حمل افكار تختلف عن كل من هم بعمره فلا الكلام الذي يقوله ينطق به ابن 12 سنة ولا الأفكار التي فيه يمكن ان تخطر على بال من هم بهذا العمر ...ومن هنا نستطيع ادراك هذه الموهبة التي حباها به الله فكان زياد الموهبة الغريبة والمختلفة كل الاختلاف ...واليكم بعضا من ديوانه :
فهاهو يفتش عن الله :
وقالوا يوماً : إن الله صديقي
ورحت أفتش عن صديقي
في الأحراج ، بين الزهور
في الأشجار المورقة ، وراء الصخور
وخافت مني العصافير وهربت
ترى صديقي كالعصافير خاف مني وهرب ؟
وسألتهم : صديقي هل يخاف ؟
قالوا : يخاف ألا تحبه.
وقلت : أين هو ؟
وقالوا : في كل مكان .
إذا جئت يا صديقي
فنذهب إلى الأحراج
نذهب إليها نسرقها
نقول إنها لنا
لي ولك ، لا أحد يسمعنا
إذا أردت أن تأتي فتعال قبل الشتاء
في الشتاء طُرُق المجيء مسكرة
وطرق السفر يقف عليها أُناس كثيرون ،
لا يبكون ، لا يضحكون
إنهم مسافرون
وعصافير تنتظر موكب الريح
هل يصل صوتي إليك عبر كل هذه الأوراق المتساقطة ؟
وكان المساء فسأَلتهم :
كيف تُظلم الدنيا
وصديقي ما زال يلعب في الأحراج
ولم يرجع إلى بيته ؟
فقالوا : ليس له بيت
كل البيوت بيوته ولا يسكنها
كل الأعشاش أَعشاشه ولا يسكنها
وسأَلت : أين يسكن
فقالوا : يسكن النفس
وعرفت أن صديقي _
وردة لا تطال
أعلى الورود وأجملها .
ورحت أفتش عن صديقي
في الأحراج ، بين الزهور
في الأشجار المورقة ، وراء الصخور
وخافت مني العصافير وهربت
ترى صديقي كالعصافير خاف مني وهرب ؟
وسألتهم : صديقي هل يخاف ؟
قالوا : يخاف ألا تحبه.
وقلت : أين هو ؟
وقالوا : في كل مكان .
إذا جئت يا صديقي
فنذهب إلى الأحراج
نذهب إليها نسرقها
نقول إنها لنا
لي ولك ، لا أحد يسمعنا
إذا أردت أن تأتي فتعال قبل الشتاء
في الشتاء طُرُق المجيء مسكرة
وطرق السفر يقف عليها أُناس كثيرون ،
لا يبكون ، لا يضحكون
إنهم مسافرون
وعصافير تنتظر موكب الريح
هل يصل صوتي إليك عبر كل هذه الأوراق المتساقطة ؟
وكان المساء فسأَلتهم :
كيف تُظلم الدنيا
وصديقي ما زال يلعب في الأحراج
ولم يرجع إلى بيته ؟
فقالوا : ليس له بيت
كل البيوت بيوته ولا يسكنها
كل الأعشاش أَعشاشه ولا يسكنها
وسأَلت : أين يسكن
فقالوا : يسكن النفس
وعرفت أن صديقي _
وردة لا تطال
أعلى الورود وأجملها .
وفي مكان آخر :
قلت لهم :
ألا تسكرون الأبواب
العاصفة هنا عند المفرق
وقالوا :
على مر الأيام تعودت الأبواب
وسوف تتسكر وحدها عندما ترى العاصفة
قلت : ألا تسكرونها أنتم بأيديكم القوية
قالوا : مللنا الحياة
امتلأت الأرض بالشتائم والحقد
زرعوا خناجر في قلب الكلام
صاروا يعدون ذكياً من يكفر أحسنهم بالله
ذكياً الذي كلامه اكثر الكلام سفالة
آه لو كان الكلام كالخبز يشرى
فلا يستطيع أحد أن يتكلم
إلا إذا اشترى كلاما
وقلت لهم
ألا تسكرون الأبواب
فقالوا :
ليت كل همومنا أبواب للتسكير .
ألا تسكرون الأبواب
العاصفة هنا عند المفرق
وقالوا :
على مر الأيام تعودت الأبواب
وسوف تتسكر وحدها عندما ترى العاصفة
قلت : ألا تسكرونها أنتم بأيديكم القوية
قالوا : مللنا الحياة
امتلأت الأرض بالشتائم والحقد
زرعوا خناجر في قلب الكلام
صاروا يعدون ذكياً من يكفر أحسنهم بالله
ذكياً الذي كلامه اكثر الكلام سفالة
آه لو كان الكلام كالخبز يشرى
فلا يستطيع أحد أن يتكلم
إلا إذا اشترى كلاما
وقلت لهم
ألا تسكرون الأبواب
فقالوا :
ليت كل همومنا أبواب للتسكير .
ومرة عن الصلاة يقول :
أحببتك اكثر مما علموني في الصلاة
أنا ألف مرة يخطر ببالي
أن أناديك بصوت بسيط :
أين أنت يا ربي ؟
أنا لم أعرفك تحمل صلباناً ، وتموت من أجلي
أنا عرفتك ولداً لا يقدر أن يحمل الصليب
أنا عرفتك ولداً يطير كالفراش فوق الزهر في الصباح
فسكنتْه العصافير
أنا لم أعرفك تتعذب
أنا عرفتك ولداً ، لو تركوه يلعب
ونسوا أن يقولوا له :
»مضت أيام وأنت تلعب«
لظل يلعب طول حياته ولا يضجر .
لا أريد أن اصلي إلا ما افهمه
لا أريد أن اصلي
دعوني اصرخ
فوق الجبال الصخرية
في الوديان الساكتة
فتصرخ معي
أين أنت ؟
دعوني اخبر الشجر
قصة صديقي
هذه هي صلاتي .
أنا ألف مرة يخطر ببالي
أن أناديك بصوت بسيط :
أين أنت يا ربي ؟
أنا لم أعرفك تحمل صلباناً ، وتموت من أجلي
أنا عرفتك ولداً لا يقدر أن يحمل الصليب
أنا عرفتك ولداً يطير كالفراش فوق الزهر في الصباح
فسكنتْه العصافير
أنا لم أعرفك تتعذب
أنا عرفتك ولداً ، لو تركوه يلعب
ونسوا أن يقولوا له :
»مضت أيام وأنت تلعب«
لظل يلعب طول حياته ولا يضجر .
لا أريد أن اصلي إلا ما افهمه
لا أريد أن اصلي
دعوني اصرخ
فوق الجبال الصخرية
في الوديان الساكتة
فتصرخ معي
أين أنت ؟
دعوني اخبر الشجر
قصة صديقي
هذه هي صلاتي .
وعن نظرة الامل والتفاؤل يخبرنا:
كانت أحاديث السهرة تدور
فقلتُ :
حدِّثونا عن غير الموت
قالوا : نحكي عن الحرب
قلت : عن غير الحرب
قالوا : نحكي عن دموع المشرَّدين
قلت : عن غير دموعهم
قالوا : عن المنتظِرين
قلت : عن غير المنتظرين
قالوا : لا نعرف غير هذا فَعَمَّ نحكي ؟
قلت : اسهروا كما تسهر الحيطان
لا تتكلموا عن شيء
وانظروا بعضكم إلى بعض
علَّ وجوهَكم تتحادث
فقلتُ :
حدِّثونا عن غير الموت
قالوا : نحكي عن الحرب
قلت : عن غير الحرب
قالوا : نحكي عن دموع المشرَّدين
قلت : عن غير دموعهم
قالوا : عن المنتظِرين
قلت : عن غير المنتظرين
قالوا : لا نعرف غير هذا فَعَمَّ نحكي ؟
قلت : اسهروا كما تسهر الحيطان
لا تتكلموا عن شيء
وانظروا بعضكم إلى بعض
علَّ وجوهَكم تتحادث
وانظروا إلى هذه النفحة الروحانية الغريبة :
اخترت اسمي مغيَّراًً عن كل الأسماء
حتى إذا ندهتَني
صرختُ وحدي : نعم
وما ظننتُ النداءَ لغيري
لِأقولَ نعم
من بينِ صراخ الأولاد
وأرجُلِ المحاربين .
اخترتُه اسمي مغيَّراًً
حتى إذا كنتُ نائماً
أفقتُ وقلت :
مَن يناديني ؟
إن كنتْ أختبئ عن عيون الأولاد
ونحن نلعب
تناديني
أقول : نعم !
ويعرف مكاني الأولاد
اخترتُ يا ربي اسماً مغيَّراً
حتى إذا ندهتَني
صرختُ وحدي : نعم
وما ظننتُ النداء لغيري .
هل ربُّنا في الكنيسة ؟
ألم يهرب منذ أيام الحروب ؟
وإلى مَن نذهب وتذهبون ؟
إنما نحن نذهب إلى الصلاة معاً
لا لأن الربّ هناك
لأنه ليس هناك
هذا المذبح لا يتّسع لله
مذابحُنا صغيرة
يجب أن نستقبله في ملاعبنا الوسيعة
حتى إذا ندهتَني
صرختُ وحدي : نعم
وما ظننتُ النداءَ لغيري
لِأقولَ نعم
من بينِ صراخ الأولاد
وأرجُلِ المحاربين .
اخترتُه اسمي مغيَّراًً
حتى إذا كنتُ نائماً
أفقتُ وقلت :
مَن يناديني ؟
إن كنتْ أختبئ عن عيون الأولاد
ونحن نلعب
تناديني
أقول : نعم !
ويعرف مكاني الأولاد
اخترتُ يا ربي اسماً مغيَّراً
حتى إذا ندهتَني
صرختُ وحدي : نعم
وما ظننتُ النداء لغيري .
ولنقرأ هذه النظرة السماوية :
هل ربُّنا في الكنيسة ؟
ألم يهرب منذ أيام الحروب ؟
وإلى مَن نذهب وتذهبون ؟
إنما نحن نذهب إلى الصلاة معاً
لا لأن الربّ هناك
لأنه ليس هناك
هذا المذبح لا يتّسع لله
مذابحُنا صغيرة
يجب أن نستقبله في ملاعبنا الوسيعة