زيارة الإبراهيمي لدمشق لم تخرج بإيجابيات

[اميرة الشام]

تزامنا مع انعقاد اجتماع وزاري للجنة الرباعية بشأن سورية في القاهرة وبغياب المملكة العربية السعودية، اطلع الممثل العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في اجتماع مسائي بعيدا عن الاضواء على نتائج محادثاته في دمشق، بعد الغاء اجتماع صباحي كان مقررا بينهما.
وقال مصدر ديبلوماسي عربي لـ «الراي» إن الإبراهيمي طلب هذا الاجتماع السري، حتى يتجنب لقاء الإعلاميين، لأنه لايزال يبلور مهمته ولايريد أن يتخذ مواقف جدية تفسد جهوده، ولذلك يفضل عقد اللقاء بعيدا عن أعين الإعلام.
وذكر المصدر أن هذا اللقاء عقد قبيل مشاركة الإبراهيمي في الاجتماعات الوزارية للجنة الرباعية المسائية، التي تضم تركيا وإيران والسعودية ومصر، وذلك لإعطاء فرصة لبلورة المشاورات التي تتم في القاهرة بعد زيارة الإبراهيمي لدمشق، بغياب وزير الخارجية السعودي لارتباطات مسبقة.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار نزيه النجاري ان اللقاء يأتي في إطار التحرك المصري والجهود الهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سورية ووضع حد لمعاناة الشعب السوري.
وأكد أن وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران بحثوا آخر تطورات الوضع في سورية على الصعيدين السياسي والإنساني، وسبل التوصل لتحقيق أهداف هذا التحرك.
وحول غياب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن الاجتماع أكد المستشار النجاري في تصريح خاص لـ «الراي» أن جدول ارتباطات الوزير السعودي لم تسمح بحضوره إلى القاهرة، وستحيط مصر الجانب السعودي علماً بكل ما دار في الاجتماع.
وقالت مصادر ديبلوماسية إن تحركات أمس في القاهرة، تشير إلى أن الإيجابيات في لقاءات الإبراهيمي في دمشق، على ما يبدو ضعيفة، ولكن المحاولات مستمرة.
ومن المقرر أن يتوجه الإبراهيمي إلى نيويورك لاستكمال المشاورات حول مهمته في سورية.
في السياق ذاته أكد مسؤول في الجامعة العربية أن المقر الدائم لاقامته في مهمته المكلف بها سيكون في القاهرة وان الحكومة المصرية تبحث عن مقر للمبعوث.
وفي ما يتصل باجتماع «الرباعية»، كشفت مصادر لـ «الراي» أن الاجتماع بحث بندا أساسيا يتركز على نتائج زيارة الإبراهيمي، التي قام بها على مدى الأيام الثلاثة الماضية إلى سورية.
وناقش الاجتماع أيضا تقريرا عن محصلة لقاءات الابراهيمي ومشاورته مع مختلف الأطراف، خصوصا الرئيس السوري بشار الأسد وزير خارجيته وليد المعلم، كما تمت مناقشته في رؤيته لآفاق الحل والعقبات التي تواجه مهمته.
يذكر أن هذه المجموعة تشكلت وفقا لاقتراح رئيس الجمهورية محمد مرسي أمام قمة مكة المكرمة، وكان قد عقد اجتماعا لها مطلع الأسبوع الماضي بالقاهرة، على مستوى كبار المسؤولين، وتضم مصر والسعودية وتركيا وإيران.
من جهة اخرى، يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا في نيويورك على هامش أعمال واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر الجاري ويترأس أعماله وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، كما كشفت عن اجتماع مماثل وأكدت أنه سيعقد أيضا في اليوم نفسه لوزراء خارجية اللجنة المعنية بمتابعة الأزمة السورية برئاسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ويشارك في الاجتماعين العربي.