شام
جنرال
- إنضم
- Jan 17, 2009
- المشاركات
- 5,509
- مستوى التفاعل
- 72
- المطرح
- بين اجمل 3 عصافير في الدنيا
عندما تهل علينا ذكرى حرب أكتوبر فى كل عام يمتزج لدى شعوران متناقضان إحساساً بالسعادة مستعيداً الذكريات الجميلة وفرحة متابعة البيانات من الراديو الصغير فى خنادقنا ودشمنا العسكرية ، وأغنيات لا تنسى ونحن زملاء السلاح نشارك الشعب العربيّ كله حالة عامة من البهجة القومية العجيبة .
وإحساس آخر دفين بالحزن لأننا لم نقدم سينمائياً حتى الآن، فيلماً روائياً كبيراً يليق بالبطولة وبالأبطال، وحتى اليوم مازلنا نكرر فى التليفزيون عرض أفلام أكتوبر القديمة التى أنتج بعضها على عجل بحيث حُشرت فيه أحداث الحرب مثل " الوفاء العظيم " أو غلبت عليه النظرة التجارية التقليدية مع بعض الرموز الواضح فى المعالجة مثل فيلم «بدور» الذى يحاول الإشارة إلى أن «بدور» هى المعادل الموضوعى لمصر المنسية التى لن تخرج إلى النور إلاّ بجهود ابنها «صابر»- لاحظ دلالة الاسم، ومازال التليفزيون وحتى الفضائيات التى تعرض الأفلام لاتجد ما تعرضه فى هذه المناسبة إلا «الرصاصة لاتزال فى جيبى» والذى لا يخلو من رمز لمصر فى " فاطمة " « وأبناء الصمت » الذى يمكن اعتباره أفضل أفلام أكتوبر رغم أنه أصلاً وأساساً عن حرب الاستنزاف ثم أضيفت له مشاهد العبور الأخيرة، وطبعاً فيلم « العمرلحظة » الذى كان يتناول أصلاً حرب الاستنزاف مثل الرواية المأخوذ عنها، وقد تُعرض أحياناً أفلام أحدث لها علاقة بالمناسبة وبطولات الجنود رغم أنها لاتتعرض لحرب أكتوبر مثل
« أغنية على الممر » و« الطريق إلى إيلات » و « يوم الكرامة ».
الغريب أن القنوات الفضائية لم تفكر كنوع من التجديد مثلاً فى أن تعرض بعض الأفلام التسجيلية الجيدة والأكثر صدقاً عن حرب أكتوبر مثل الفيلم المؤثر
« أبطال من بلدنا » للمخرج الراحل أحمد راشد الذى يحكى عن عائلتى اثنين من الشهداء: «سالم» القاهرى، و «فتحى عبادة» فى قرية «ملاحى» وهى تقول عن استشهاد ابنها:"الموت علينا حق لكن الفراق صعيب" هناك فيلم للمخرج الراحل شادى عبد السلام "رحمه الله وغفر له" المعروف " جيوش الشمس "الذى يحاول الربط بين بطولة الجند وخاصة فى معارك الدبابات وبين فكرة بعث الماضى لأن « جيوش الشمس » هو المصطلح الذى كان يطلق على الجيش المصرى أيام الفراعنة،ولدينا أيضاً الفيلم الجيدعن«عبدالعاطى» الأسطورى الذى دمر 23 دبابة،وعنوان الفيلم «صائدالدبابات» أجمل ما فى
هذا العمل أنه يتحدث عن صناع النصرمن الفلاحين، عن عبد العاطى الفلاح
ابن قرية شيبة القش فى الشرقية. ومازلت أذكر أفلاماً قصيرة كنت أشاهدها
عن الحرب مثل :
" الشرارة " و" درع وسيف "كلها جديرة بالعرض على كل القنوات بدلاً من تكرار الأفلام الروائية المحفوظة.
أما إنتاج فيلم حربى روائى عن حرب أكتوبر أو أحد أبطالها فأظن أن المشكلة لا تتمثل فى وجود عناصر فنية وتقنية يمكنها تقديم عمل على مستوى رفيع، المشكلة فى التمويل وضخامة التكاليف التى يمكن تدبيرها بفريق من المنتجين بدعم وزارة الثقافة وبتسهيل تنفيذ العمليات العسكرية من قيادة القوات المسلحة .
عيب جداً أن تنتج اسرائيل أفلاماً عن هزائمها فى لبنان مثل «الرقص مع بشير» وفيلم «لبنان» بينما نحن عاجزون عن إنتاج فيلم ضخم وكبير وعالمى عن انتصاراتنا وبطولات جنودنا وشهدائنا البواسل فى حرب رمضان / أكتوبر المجيدة.
فهل يسعدنا الحظ والعمر فنرى فيلما ًعظيما ً عن هذه الحرب الخالدة ، كما فى الفيلم العالمى " أطول يوم فى التاريخ أو مدافع نافارون أو غزو نورماندى" أتمنى وأرجو ذلك ...!!
وطبعا ً أنا أقصد من أمنيتى تلك فيلما ً روائيا ً تسجيليا ً للحرب يُركز على
بطولات المقاتلين والشهداء بعيدا ً عن حشر المناظر الخليعة التى تعرفونها
كما فى الأفلام التى أنتجوها عن الحرب للأسف والا فالصمت أفضل عملا ً
بـ " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح "
وطبعا ً أنا أقصد من أمنيتى تلك فيلما ً روائيا ً تسجيليا ً للحرب يُركز على
بطولات المقاتلين والشهداء بعيدا ً عن حشر المناظر الخليعة التى تعرفونها
كما فى الأفلام التى أنتجوها عن الحرب للأسف والا فالصمت أفضل عملا ً
بـ " درء المفاسد مقدم على جلب المصالح "
