sweet-lolo
بيلساني مجند
- إنضم
- Dec 26, 2011
- المشاركات
- 1,203
- مستوى التفاعل
- 30
- المطرح
- عنق السماء الصافية
السبب
والسبب الذي دعا بعض الدول لاتباع هذه الطريقة في تغيير التوقيت بين صيفي وشتوي ومنه سورية حسب الفلكي صالح محمد يعود إلى تأثرهم بطول وقصير الليل والنهار على مدى العام خصوصا من يقعون أبعد عن خط الإستواء، نظراُ لأن فترة النهار هي المشكلة الرئيسية كونها تمثل معظم أمور المعيشة والأعمال الرسمية ، ويبين محمد أن التوقيت الصيفي يعتبر من الضروريات التي لا غنى عنها في الدول التي تقع بالقرب من مداري الجدي والسرطان ، فالدول التي تقع قريبة من هذين المدارين على سطح الكرة الارضية يتغير طول النهار والصيف فيها بشكل واضح ، فنجد ان طول النهار يزداد خلال فصل الصيف ليصل الى حوالي 14 ساعة ، بينما يصل طول الليل الى 10 ساعات تقريبا ، أي أن الفارق بين عدد ساعات الليل والنهار حوالي 4 ساعات وهي مدة ليست بالقصيرة.
فتلجأ كل الدول في نصف الكرة الشمالي إلى تقديم الساعة ساعة واحدة بدءاً من الربيع لاستغلال فترات الشمس الطويلة فيها حتى مطلع الخريف، ، على اعتبار أن كل أنواع الطاقة التي نستخدمها على الأرض هي طاقة شمسية محوله إلى طاقة كهربائية أو طاقة رياح أو سواها من أنواع الطاقة، ويتابع محمد، أنه مع حلول فصل الشتاء يصبح العودة للتوقيت الشتوي ضرورة بعد زوال الأسباب التي دعت إلى تغييره في فصل الربيع.
نشأة الفكرة
وفكرة التوقيت الصيفي قديمة تعود إلى بنيامين فرانكلين عام 1784، ويروى أن الرجل عاد إلى منزله لينام نحو الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، ولكن ضجيجاً أيقظه نحو الساعة السادسة صباحاً، فإذا بالنور يملأ عينيه فظن أنه نسي الفوانيس مشتعلة، لكن سرعان ما أدرك أن أشعة الشمس المشرقة تدخل غرفته في هذا الوقت الباكر. ففطن إلى أمر لا لبس فيه هو أن الشمس تشرق مبكراً أكثر فأكثر في الصيف حتى نهاية شهر حزيران.
ويقول الرجل في مذكراته: "هذه الحادثه جعلتني أفكر في أمر مهم ـ لو لم استيقظ مبكراً في الصباح لكنت نمت ست ساعات أخرى في ضوء النهار، ولكن بالمقابل لكنت بقيت الليلة اللاحقة مستيقظاً لست ساعات على ضوء الشموع ما يعني حرق شموع إضافية.
و اقترح فرانكلين في عام 1784 م اثناء عرضه لخطة اقتصادية بصفته مندوبا للولايات المتحدة الامريكية ، بان يستخدم توقيتا خاصا في الدول الصناعية التي يزداد الفارق فيها بين النهار والليل خلال فصل الصيف ، بان يتم زيادة ساعة واحدة على التوقيت الشتوي - التوقيت الرئيس - الامر الذي يؤدي الى استغلال النهار في العمل ومن ثم التوفير في الطاقة المستخدمة في المصانع والمنازل ، الا ان فكرة بنيامين لم تجد اي اهتمام يذكر.
ثم اعاد البريطاني"وليم ولست" الذي كان صاحب شركة بناء فكرة العمل بالتوقيت الصيفي سنة م1907 عندما طرح الفكرة على البرلمان البريطاني ، الا انها لم تنفذ سوى خلال الحرب العالمية الاولى ، حيث وجدت الدول الاوروبية نفسها بحاجة الى العمل بنظام التوقيت الصيفي للتوفير في النفط المستخدم في توليد الكهرباء ، وبعد ان انتهت الحرب العالمية الاولى تخلت معظم الدول عن هذا النظام.
ولكن بعد زيادة الاقبال على النفط وتطور الحياة التي اصبحت تعتمد بشكل رئيس على النفط في توليد الكهرباء التي تشغل معظم الاجهزة المنزلية وماكينات المصانع واضاءة الشوارع وغيرها ، فقد ازدادت قيمة الفاتورة النفطية على الدول خاصة غير المنتجة للنفط ، لذلك فقد اعادت معظم الدول العمل بنظام التوقيت الصيفي من اجل تخفيض الطلب على النفط ، واصبح عدد الدول التي اصبحت تعتمد التوقيت الصيفي حوالي 87 دولة في العالم.
منها 55 دولة في اوروبا و 9 في الشرق الأوسط و 11 في امريكا الشمالية و5 في امريكا الجنوبية و 4 دول في اوقيانوسيا و 3 في افريقيا ولا يوجد من الدول الصناعية الكبرى إلا اليابان لا تتبع هذا النظام.
كذلك الصين اوقفته بعد اعتماده من عام 86 -91 و من الدول العربية هناك السعودية لا تتبع هذا النظام.
في سورية
ووفقاً لتصريحات بعض المسؤولين في قطاع الكهرباء فإن التوقيت الصيفي لم يعد يحقق أي توفير في الكهرباء بسبب زيادة استهلاك الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة والتوسع في استخدام أجهزة التكييف وسهر المواطنين حتى الصباح أمام التليفزيون.
ومن وجهة النظر الطبية
يرى الطبيب أيوب كنعان أخصائي غدد صم أن العودة للتوقيت الشتوي من شأنه إحداث جملة من التغييرات الفسيولوجية مثل فقدان الشهية، واضطرابات النوم خصوصاً عند أن الأطفال والرضع ، موضحاً أن الجسم لا يستطيع التأقلم بشكل ايجابي وبسرعة كبيرة للتغييرات الزمنية بجدول أعماله، إضافة إلى أن الانتقال للتوقيت الشتوي يغيّر الإيقاع البيولوجي وبإمكانه أن يشوش الأجهزة الداخلية المرتبطة بشكل مباشر بالساعة البيولوجية، وبالتالي تظهر العوارض الجانبية مثل فقدان الشهية اضطرابات النوم .
وبرغم وجود جدل عالمي حول تغيير الوقت بحيث يوفر أرضية لا بأس بها لمعارضي تطبيق التوقيت الصيفي، إلا أنه من غير المؤكد أن له مضار جسيمة، فالشركات الكبرى تعمل على تضخيم الخسائر الناجمة عنه بقدر ما يعمل منافسوها على المبالغة في منافع الشركات منه.