سلسلة تأملات في كتاب الله

نوارة الشام

بيلساني نشيط

إنضم
Oct 17, 2011
المشاركات
99
مستوى التفاعل
10
المطرح
الاردن
هداية آيات ووقفات قرآنيه ..
سلسلة تأملات من كتاب الله عزوجل ,,
مقتبسة من كتاب ( هداية آيات ) للشيخ .. محمد بن إبراهيم الحمد ..
عسى الله أن ينفعنا بها ويجعلها حجة لنا لا علينا ..


(1)

قال تعالى في سورة الممتحنة ( عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم ) ..



في هذه الآية إرشاد إلى أنه لا ينبغي للإنسان أن يفرط في العداوة , وأن لايقطع حبال الصلة مع المخالفين أو المناوئين ..

بل يُحسَن أن يعتدل في ذلك , وأن يجعل فرصة للصلح والتقارب ولو كانت ضئيلة , فلربما انقلبت تلك العداوة إلى مصالحة ومساومة ..

وقد جاء في الأثر "أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ,وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما)








همســـهـ :
إلزام النفس بالقراءة ساعات محددة كل يوم , أنفع من إلزامها بقراءة عدد معين من الصفحات , ليكون التركيز على الكيف لا الكم ..

ولقاؤنا متجدد

__________________
b_hgi_hgh_hggi_hgw,v_w,v_hggi_lpl]_vs,hgi_%20(1).gif

image.php




#2
icon1.gif



(2)
يقول الله عزوجل (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَبِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِالْمُؤْمِنُونَ ) .

وفي هذا إشارة إلى أن الشيطان لايقف ولا يقصر عن محاولة تكدير صفو المؤمن , وإزعاجه في كل حال , فتراه يذكره بما يسوؤه , ويمنيه بالأماني الباطلة التي تجلب له الشقاء .

فإذا استجاب الإنسان لذلك , فصار يستدعي تلك الخواطر , ويسترسل مع الاحتمالات الرديئة , والظنون السيئة ,عاش في ألم وضيق وصار يأكل بعضه بعضا , ويعذب نفسه بنفسه .

أما إذا قطع تلك الواردات , ودرأها عن نفسه ما استطاع , ونظر إلى الجوانب المشرقة في الحياة , وفي سيرته , واستعاذ من الشيطان و وساوسه كبرت نفسه , وعلت همته , وزاد نشاطه وإقباله على الجد , وانشرح صدره وعظم إنتاجه .

وهذا مما يفسر النجاح عن بعض الناس , وسر الإخفاق عند آخرين , فالنجاح يكمن في كون الناجحين يتوكلون على الله , ويستحضرون أن كيد الشيطان ضعيف , وأنه ليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله .

ويخطئ كثير من الناس حين يظن أن أسباب السرور كلها في الظروف الخارجية , فيشترط ليُسرّ مالا , وبنين , وصحة ونحو ذلك . فالسرور يعتمد على النفس أكثر مما يعتمد على الظروف الخارجية .

فذو النفس الباسمة المشرقة يرى الصعاب , فَيَلَذ له التغلب عليها , ينظرها فيبسم , ويعالجها فيبسم , وينجح فيبسم , ويخفق فيبسم .
وذو النفس العابسة المتجهمة لا يرى صعابا فيوجدها , وإذا رآها أكبرها , واستصغر همته بجانبها , فهرب منها , وطفق يسب الدهر , ويعاقب القدر , ويتعلل بـ ( لو وإذا وإن ) .
همسهـ .

" لاتغبطوا الأحياء إلا على ماتغبطون عليه الأموات " ..

أبو بكر الصديق رضي الله عنه .


__________________
b_hgi_hgh_hggi_hgw,v_w,v_hggi_lpl]_vs,hgi_%20(1).gif


 
أعلى