سلفيون بمصر ينددون بإعادة العلاقات مع إيران

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
ندد أنصار الدعوة السلفية في مصر الجمعة باستئناف علاقات بلادهم مع إيران، وبما أسموه المد الشيعي المنظر جراء ذلك. جاء ذلك خلال مؤتمر عقدوه بالقاهرة في مسجد عمرو بن العاص.

وقال مراسل الجزيرة عبد البصير حسن إن رموز التيار السلفي أكدوا -خلال المؤتمر الذي غابت عنه التيارات الإسلامية الأخرى- عزمهم الاستمرار في هذه الانشطة المعارضة لما أسموه التطبيع مع إيران.

من جهته الأمين العام المساعد لحزب النور محمد إبراهيم منصور إن 'النظام الإيراني لا يدخل في أي مكان إلا للفتنة' وأضاف للجزيرة أن الموازين انقلبت في السابق في إيران نفسها التي كانت سنية ثم حاليا في العراق.

جاء ذلك بعد أن قام متظاهرون ينتمون إلى التيار ذاته بمهاجمة منزل القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة مجتبي أماني، مستخدمين مشاعل نارية وحجارة، وهتفوا بشعارات مناهضة لإيران ورئيسها محمود أحمدي نجاد.

ويرفض هؤلاء المحتجون توسيع العلاقات بين القاهرة وطهران، خشية تدخل الأخيرة في شؤون بلادهم ونشر التشيع فيها.

وقد تدخلت قوات الأمن لفض المظاهرة ومحاولة تهدئة المتظاهرين، وفق ما ذكر التلفزيون المصري.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية المصرية عن القائم الأعمال الإيراني قوله إن مزاعم محاولة نشر المذهب الشيعي 'أكذوبة كبرى'. وأضاف أن 'مصر السنية' مصدر قوة لإيران.

الحكومة مسؤولة
من جهته أكد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل في تصريحات له نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط أنه لا يجب الخوف مما اعتبره البعض المد الشيعي في مصر بعد فتح السياحة بين البلدين 'لأننا بلد الأزهر الشريف'. وقال إن الحكومة مسؤولة عن الرحلات الإيرانية كي تبقى في مجال السياحة فقط.

وكان فوج من السياح الإيرانيين قد وصل إلى أسوان بجنوب مصر السبت الماضي.

من جانبها صادقت حكومة إيران باجتماعها الأحد الماضي على مشروع إلغاء تأشيرات الدخول للسياح المصريين القادمين إلى الجمهورية الإسلامية. وفي مارس/آذارأطلقت مصر أول رحلة ركاب تجارية إلى إيران منذ 34 عاما وتهدف بشكل أساسي لتعزيز حركة السياحة القادمة من إيران.

وكانت العلاقات بين البلدين قد قطعت قبل 34 عاما إثر اعتراض إيران على توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل، لكن الرئيس المصري محمد مرسي الذي انتخب في يونيو/حزيران الماضي اتخذ خطوات من شأنها إنهاء القطيعة بين البلدين.

فقد زار مرسي طهران في يوليو/تموز الماضي، واستقبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في القاهرة في فبراير/شباط الماضي.
 
أعلى