سلوكيات بعض الأسر وراء الكثير من جرائم الخدم

السياسي

مشرف

إنضم
Jun 24, 2008
المشاركات
34,101
مستوى التفاعل
9
المطرح
قلب الحدث
سلوكيات بعض الأسر وراء الكثير من جرائم الخدم نوبلزنيوز: لا نكاد نهدأ قليلاً من تداول جرائم وانحرافات الخدم بالاستياء والتنديد والبحث عن حلول، إلا ويعود حديثنا الغاضب منهم مجددا بقوة وبصوت اعلى عما سبق بعد أن تلطمنا جريمة جديدة ارتكبها أي من أبناء هذه العمالة المنزلية التي تقيم في بيوتنا وتقوم على أمورنا وتربي -للأسف- أطفالنا، ومن ذلك جريمة القتل التي راحت ضحيتها منذ أيام قليلة خادمة بنغالية على يد زميلتها الاثيوبية لادعاء الأخيرة بأن الضحية كانت تقيم علاقات غير مشروعة مع عدد من الرجال في بيت مخدومتهما خلال تواجدها خارج الدولة . والكارثة -تهويل في اللفظ مسموح به- لا تقبع فقط في هول وبشاعة الجريمة المرتكبة، بل في ترك الخدم في البيوت بمفردهم خلال سفر الأسر في الإجازات الصيفية، وهم مقتنعون وآمنون -وهماً - الى ممتلكاتهم وخصوصياتهم، غير منتبهين الى ما قد يرتكبه البعض من هذه العمالة الذين لا أمان لهم وان أقاموا بين ظهرانينا سنوات طوال، فالاحساس بالدونية والنقص -كما يقول عدد من اساتذة علم النفس- يسكن صدور بعض أبناء هذه العمالة وان أغرقناهم في خيرنا، وظللناهم بعطفنا، وترأفنا بحالهم، ومنحناهم ما يفتقدون اليه . اليوم يتواصل الحديث مجدداً عن جرائم الخدم، والجريمة البشعة التي ارتكبتها الخادمة الاثيوبية لا تزال دماء ضحيتها فيها لم تجف، وهناك غيرها الكثير والكثير من الجرائم والتي أفردنا لها قبل أحاديث طوال، فما بين علاقات غير مشروعة، الى سرقات وايذاء أطفال المخدومين، الى الهروب من الكفلاء أو اتهام أرباب الاسر بالتحرش بهذه أوتلك من الخادمات أو الاعتداء عليهن، أو التطاول على المخدومات أو جلب اشخاص الى داخل المنازل في غياب المخدومين -وهذه الجريمة الاخيرة- الى غيرها وغيرها من الانحرافات والجرائم التي تمتد في طابور طويل من السلوكيات المرفوضة تماماً والتي أصبحت تشكل تهديداً لأماننا وسكينتنا وهدوئنا واطمئناننا على حياتنا وأطفالنا وأموالنا وأعراضنا . مرة أخرى نبحث قضية انحرافات الخدم، ولكنها لن تكون الاخيرة طالما لازلنا نسمح بتواجد هذه العمالة في بيوتنا بل ونلهث سعياً في جلبها، لكننا هذه المرة سننعطف على كيفية تأمين بيوتنا من شرهم وغيهم خلال تركهم بمفردهم فيها اثناء اجازتنا الصيفية، مع التحفظ على هذا التصرف في ضوء عدم جواز ترك المنزل بما فيه وماعليه خالياً امام هذه العمالة لترتع وتلهو وترتكب ماتريده فيه في غياب أعيننا عنها . الاعتماد الجزئي المستشار سلطان خليفة المطروشي رئيس محكمة استئناف عجمان الاتحادية قال: لا يمكن الاستغناء عن وجود الخدم في المنازل بشكل عام، في ظل الحاجة اليهم لمساعدة ربات البيوت، لكن تختلف الأسر من بعضها الى الآخر في نسبة الاعتماد عليهم، من الاعتماد الجزئي الى الكلي، وانا من أنصار الجزئي، فيما حال الخدم كغيرهم من البشر معرضين الى عوامل يمكن ان تساعد على دفعهم الى ارتكاب جميع الجرائم بدءاً من الصغيرة والبسيطة الى الكبيرة حسب الظروف والملابسات، والحقيقة فجرائم الخدم متعددة وقد تبدأ بالسب وتصل الى القتل، حيث سبق وان نظرت قضايا قتل خدم لمخدوميهم، وايضا قضايا سرقات وهروب من المخدومين والعمل لدى آخرين بصورة غير مشروعة، وبصدق لا يمكن ايجاد حل جذري لجرائم الخدم، عدا توعية الاسر بمعاملتهم بالحسنى، لان بعض الاسر وللاسف تعامل الخدم بصورة غير جيدة، فيما كلما زادت الضغوط على العامل من دون ايجاد حلول فمن الممكن ان يلجأ الى ارتكاب اي جريمة، عدا ذلك يجب التخلص من اي خادم على الفور اذا بدر منه سلوك غير سوي من دون اهمال ذلك أو التغاضي عنه، وايضا يجب فرض رقابة صارمة على مكاتب جلب الخدم، التي تستقدم فئات غير مؤهلة نفسياً واجتماعياً للعمل في بيوتنا، حيث يجب ان تقدم المكاتب ما يثبت أهلية الخادم للعمل بخلوه من الامراض النفسية والسلوكية . عن الدوافع النفسية التي قد تدفع بعض الخدم لارتكاب جرائم، ترفض تماماً د . فدوى المغيربي رئيس قسم علم النفس في جامعة الامارات فكرة اعتبار الخدم كالرقيق كما ينظر إليهم معظم الناس، حيث يسيؤون معاملتهم، ويحطون من كرامتهم وانسانيتهم لنظرتهم الدونية لهم، واعتبارهم بلاحقوق، وذلك في الوقت الذي سنت فيه الدولة قوانين تحمي حقوق هذه العمالة من خلال عقد عمل الخدم الذي تم اقراره منذ فترة، وشمل العديد من البنود التي تحفظ حقوق وواجبات الخدم والمخدومين، وقالت: الخدم اناس فقراء محتاجون يجب معاملتهم باحترام، فهم كالموظفين لكن في بيوتنا، علينا الاحسان اليهم وعدم تجريحهم، أو اهانتهم، ومثلما هناك السيئ والجيد من الموظفين في المواقع الوظيفية المختلفة، ومن يحفظ الأمانة ومن يخونها، فالخدم كذلك، فهم يعملون لدينا لحاجتهم الى الراتب ونحن نحتاج اليهم لمساعدتنا في إدارة شؤون بيوتنا، وبالتالي فالحاجة متبادلة، وعليه فإذا أخل أي من الخدم بشروط عقد العمل الذي أبرمناه معه يمكننا انهاء خدماته وتسفيره، لكن ان تسافر الاسرة مثلا في اجازة صيفية الى خارج الدولة، وتبخل على الخدم في تسفيرهم في اجازة الى بلدانهم لرؤية أسرهم خلال الفترة ذاتها التي ستتغيبها، تاركة اياهم بمفردهم داخل المنزل فهذا غير انساني أو جائز، لأنهم بشر مثلنا في حاجة الى الترويح عن الذات، عدا ذلك فالمفروض ان يكون هناك احترام متبادل بين الأسر والخدم الذي يعملون في بيوتهم، وان نمنحهم حقوقهم كاملة، ونعاملهم كبشر ولا نغلق عليهم بيوتنا ونذهب في إجازات الى خارج الدولة، وعموماً فالبعض المنحرف من أبناء هذه العمالة المنزلية لاينطبق على الجميع، حيث لايصح التعميم، فضلاً عن ذلك فمن الواجب على الاسر معاملة الخدم في المنازل كموظفين، مع الانتباه الى تأمين ممتلكاتنا الخاصة حين الاضطرار الى تركهم بمفردهم في بيوتنا وذهابنا في إجازات صيفية وغيرها بحيث لا نلوم إلا انفسنا بعد ذلك . آراء موضوعية عن كيفية تأمين أنفسنا وبيوتنا من جرائم الخدم، قال خليفة بن هويدن عضو المجلس الوطني الاتحادي ووكيل الشعبة البرلمانية: جرائم الخدم إحدى أبرز المشكلات الحالية، حيث لا غنى عن خدماتهم داخل البيوت، وفي الوقت ذاته لا أمان تام لوجودهم، لذا فعلى من يستعينون بهم التعامل مع مكاتب جلب عمالة موثوق فيها، ولا بد من مراعاة الله سبحانه وتعالى في معاملتهم بمنحهم حقوقهم كاملة واكرامهم حال تحميلهم بأعمال إضافية، واعطائهم مايسعدهم في المناسبات المختلفة كالاعياد وغيرها، وفي الوقت ذاته لابد من مراقبة تصرفاتهم وسلوكياتهم مع الغير، للتأكد من حسن اخلاقياتهم، مع تحذيرهم من التصرفات التي لاتتناسب مع عاداتنا واخلاقياتنا وديننا، وعموما فمن نكرمه يكرمنا، ولكن لا يجب ترك الحبل على الغارب للخدم، خاصة وانهم يعيشون بيننا ويطلعون على احوالنا كافة، وبالتالي فالحذر معهم واجب، وحال التشكك في أي من تصرفاتهم يجب التصدي لهم برأفة وتوجيه وليس بتعنيف وشدة، واتخاذ إجراء حازم بانهاء خدمات المخطئ منهم بهدوء، ومن الضروري كذلك عدم ترك الخادمة من هؤلاء في المنزل بمفردها أو مع زميلاتها حال السفر الى خارج الدولة، حيث يمكن منحها اجازتها السنوية خلال هذه الفترة، أو تسكينها مع احد افراد العائلة أو الاصدقاء الى حين عودتنا . خطورة أما فاطمة السويدي رئيسة لجنة شؤون الأسرة في المجلس الاستشاري لامارة الشارقة فقالت: لا بد من ان تعي الاسر خطورة ترك الخدم بمفردهم في البيوت خلال سفرها في إجازتها الصيفية من دونهم، اذ عليها كما تخطط لإجازتها ان تخطط ايضا للترويح عنهم بتوفير المكان والظرف المناسبين لهم ليقضوا اجازتهم من دون حبسهم في المنازل بمفردهم بما يشكل خطورة لأنهم قد لا يتوانون عن فعل أي شيء، لذا فعليها ان ترسم لهم إجازة يستمتعون بها ايضا، ولا بد من اشعارهم بأهميتهم وبالعطف عليهم حتى نأمن خطورتهم، علاوة على ذلك يجب على ارباب الاسر تأمين منازلهم بشكل عام، ولا بد من أن لا يتركوا ابناءهم بمفردهم خاصة من هم في سن المراهقة مع الخدم، وعلى مكاتب جلب العمالة التفكير في تنظيم اوقات فراغ الخدم خلال فترة العطلة الصيفية لمخدوميهم بشكل لا يسيء اليهم ولا الى كفلائهم الأصليين، وأيضاً من الضروري الترويح عن الخدم بين فترة واخرى بما يشعرهم بالرضا . عن حقوق الخدم وواجباتهم قال د . سالم ارحمة الباحث الشرعي: لا يكاد يخلو بيت من بيوتنا في هذا البلد الطيب من الخدم وقد جعلهم الله تحت أيدينا وفي كنفنا وهم من نعم الله علينا . وهذا من تسخير الله بعض عباده لبعض قال تعالى: نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم معِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِياً وَرَحْمَتُ رَبكَ خَيْرٌ مما يَجْمَعُونَ (الزخرف: 32) . وفي زماننا هذا توجد بيوت كثيرة يعامل فيها الخدم معاملة حسنة، ولكن في الجانب الآخر يوجد من يظلم الخدم ولا يؤدي حقوقهم كاملة، لذلك كان لا بد من التذكير بسوء عاقبة الظلم والتحذير من بخس وهضم الحقوق، وما نشاهده بين الفينة والأخرى من جرائم وسرقات وقتل وهتك للأعراض من طرف الخدم ما هو إلا نتيجة لذلك الظلم وعدم أداء الحقوق والتقيد بالآداب الشرعية في التعامل مع الخدم وعادة ما يطلب الناس من الخدم أداء حقوقهم، ولكن هل سأل أحدنا نفسه: ما حق الخدم عليه؟ فلا يجوز بخس الخادم راتبه ولا تأخيره عنه فان ذلك حق له وأمانة لدى مخدومه . يقول الله تعالى: إِن اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ الناسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِن اللّهَ نِعِما يَعِظُكُم بِهِ إِن اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً (النساء: 58)، فهضم حقه مخالفة ومعصية لرب السماوات والأرض . وليحذر الإنسان أن يكون خصمه الله يوم القيامة إن لم يوف الأجير أجره قال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره (رواه البخاري) . وحسن معاملة الخدم باب كبير من أبواب البر، فان فيه تربية للنفس على التواضع . وقد كان سيد البشر خير الناس في معاملة الخادم . يقول خادمه أنس: خدمته في السفر والحضر ما قال لي لشيء صنعته لما صنعت هذا هكذا، ولا لشيء لم أصنعه لم تصنع هذا هكذا (رواه البخاري) ومن حسن معاملة الخادم عدم إهانته أو ضربه . قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله (رواه مسلم) . كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أصحابه بالرفق بالخادم، فعن أبي مسعود قال: كنت أضرب غلاماً لي فسمعت من خلفي صوتاً: اعلم أبا مسعود، لله أقدر عليك منك عليه، فالتفت فإذا هو رسول الله فقال: يا رسول الله، هو حر لوجه الله . فقال: أما لو لم تفعل، للفحتك النار، أو لمستك النار (رواه مسلم) والله تعالى رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم . ومن أشد المنكر أن بعض الناس يتعمد ضرب الخادم على الوجه وفي ذلك ما فيه من الاهانة، وهو بذلك يخالف أمر نبيه الذي قال: لا يمسن أحد الوجه ولا يضربنه . ومن حقوق الخادم كذلك أن لا يكلف من الأعمال ما هو فوق طاقته أو خارج مسؤوليته اتفاقا أو عرفا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للملوك طعامه وكسوته، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق (رواه مسلم) فإذا كان العبد المملوك لا يكلف إلا ما يطيق فالخادم الحر أولى . فان كان هناك من عمل لا بد منه فليعنه مخدومه فيحمل عنه ما فوق طاقته . قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فان كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم (متفق عليه) الشيطان يلعب دوره في غياب الأسرة قال د . جمال السعيدي رئيس مجلس إدارة مركز القادة للتدريب: نحن في الدولة نطمئن إلى وجود الأمن، ومن مظاهر هذا الأمن وجود الشرطة في كل مكان، وجهودها الواضحة في انتشار الأمن والأمان، وبسبب ذلك يترك البعض منا الخادم أو الخادمة بمفردهما في المنازل خلال فترة الإجازات الصيفية، فيما هذا أمر غير محبب ومشكلة كبيرة، إذ لا ندري ماذا يمكن أن يخيل الشيطان إلى هذه الخادمة من أفعال مخالفة قد تبدأ بسرقة المنزل وغيرها من الأمور الخطيرة التي يجب التصدي لها حتى لا تصبح ظاهرة تنتشر في مجتمعنا . لذا، فإذا اضطرت الظروف بعض أرباب البيوت إلى السفر في إجازات صيفية، فعليهم أن يتركوا الخادمة عند أهلهم أو جيرانهم، أو أحد أصدقائهم، ويجب تأمين المنزل من حيث التأكد من غلق صنابير المياه وإغلاق الغاز والكهرباء، وتأمين المنزل جيداً، وترك فتحات لتهوية المنزل، وترك مفتاح المنزل عند أحد الأقارب أو الأصدقاء للاطمئنان عليه من حين إلى آخر وهو الحل الأمثل لتأمين منازلنا .

فقوش هووون لتشوف أكتر واكتر .......
 

دموع الورد

رئيس وزارء البيلسان

إنضم
Dec 19, 2009
المشاركات
13,384
مستوى التفاعل
139
المطرح
هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
رسايل :

يااارب انا في قمة ضعي وفي عز احتياجي اليك فكن معي

أعلى