سليمان: العلاقة المميزّة مع سورية ليست مرهونة بمن يحكمها


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان «العلاقة المميزة» مع سورية ليست مرهونة بفريق سياسي في لبنان «ولا بمن يحكم في سورية».
وقال سليمان في مقابلة مع الوكالة الوطنية للاعلام نشرتها امس ان «العلاقة بين لبنان وسورية هي علاقة بين شعبين ودولتين، وهي تاريخية، ويجب تصحيح الشوائب المعروفة وتعديل الاتفاقات لما فيه مصلحة البلدين وتأمين سيادة الدولتين وإزالة الالتباسات».
واوضح سليمان ان «تعديل الاتفاقات المعقودة بين البلدين واعادة النظر فيها باشرناه منذ فترة».
وفي الشأن السوري وتداعياته على لبنان قال سليمان «على الاخوان السوريين أن يلجأوا الى الحوار الذي يشمل الجميع وليس هناك من رابح اذا دمرت سورية وسالت دماء المواطنين» مشيرا الى ان لدى لبنان المناعة الكبيرة لمنع استيراد الازمة اليه.
ودعا الرئيس اللبناني الى عدم تصوير لبنان بلدا مضطربا رغم حصول أمور معينة لكنها لم تصل الى حد الفوضى معتبرا انه أفضل بلد امنيا في محيطه.
واشار سليمان الى ان البابا بينيديكتوس الـ 16 لديه اصرار على زيارة لبنان نهاية الاسبوع الجاري وان حاضرة الفاتيكان تستعلم عن الوضع وهي متأكدة انه سليم. وقال سليمان «ان القوى الامنية والجيش اللبناني يمهلون ولا يهملون في موضوع الاضطرابات المتنقلة وقد بدأ تنفيذ القانون بحق المخلين وعلى الجميع ان يثقوا بالقضاء وبالجيش». من ناحيته، أطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مواقف نوعية تتصل بالعلاقة مع سورية وملف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة الموقوف في قضية المخطط الارهابي الذي كان يستهدف منطقة عكار بتفجيرات تم نقل عبواتها بسيارة سماحة وبطلب من مدير جهاز الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك المدعى عليه ايضاً في هذا الملف من القضاء اللبناني.
وفي ما بدا انه ملاقاة لرئيس الجمهورية
ميشال سليمان «على الموجة نفسها»، اعلن ميقاتي في لقاء مع الاعلاميين المعتمدين في السرايا الحكومية انه «عندما تكون هناك محاولات لتفجير لبنان من سورية لن ننأى بنفسنا وسنتخذ الاجراءات الضرورية»، لافتاً الى ان «اعترافات الوزير السابق سماحة تؤكد ان الحادثة حصلت وما يقوم به فرع المعلومات هو دائما لمصلحة لبنان».
واذ اوضح في ما خص عمليات الدهم التي ينفذها الجيش اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديداً لمعاقل عشيرة المقداد في محلة الرويس ان «يد الدولة ستطاول الجميع ونحن نمهل ولا نهمل ولا احد اقوى من الدولة»، اعلن ان «الافراج عن الضباط الثلاثة في الجيش اللبناني في قضية الكويخات (مقتل الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب على حاجز عسكري في عكار) تم بقرار قضائي ولا يعني أن المحاكمة قد انتهت».
وشدد رداً على سؤال أن «تركيا تقوم بوساطات جدية وقريبا جدا سيتم الإفراج عن مخطوفين لبنانيين في سورية وربما يتم ذلك على مراحل»، موضحاً «ان لدى الجيش اللبناني معلومات عن مكان وجود المخطوف التركي (لدى عشيرة المقداد)».
واشار الى أنه «عندما هددنا بالاستقالة لم يكن ضعفا أو تهربا»، مشددا على أن «الحكومة مستمرة والفراغ في الحكم سيكون أسوأ».
ولفت الى أن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أكد له أن إجتماعه مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري «لا يعني بأي شكل من الأشكال تحذيرا الى الحكومة اللبنانية أو رسالة اليها».
وكان رئيس الوزراء اللبناني اعلن في تصريح صحافي انه «طوى نهائياً فكرة الاستقالة التي كانت تراوده من حين إلى آخر»، مشدداً على «أنه باق في السرايا، ولم يعد يفكر بالاستقالة»، متوقعاً أن تبقى حكومته «حتى موعد الانتخابات النيابية، إذا لم يستجد تطور استثنائي من قبيل ان تتفق مكونات مجلس الوزراء على استقالة الحكومة الحالية، وتشكيل أخرى استناداً إلى تفاهمات مسبقة»، لافتا إلى أن «الحكومة نُعيت في مرات عدة، إلا انها في كل مرة كانت تعود إلى الحياة»، واصفاً إياها بأنها حكومة بـ «سبع أراوح».
وفي ما خص الوضع عند الحدود اللبنانية - السورية، أكد انه «يجب ان نشير إلى الخروق السورية للحدود، كلما حصلت، حفاظاً على صدقيتنا»، لافتا إلى ان «الاعتراض على هذه الخروق يجعل موقفنا أقوى، عندما نرفع الصوت تنديداً بالانتهاكات الاسرائيلية لسيادتنا، مع الفارق بالتأكيد بين إسرائيل العدوة والشعب السوري الشقيق».
 
أعلى