اميرة الشام
مشرفة


- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
انتهت في بيروت سريعاً مفاعيل «هدنة البابا» التي أضاءت الصورة المشرقة للبنان على مدى أيام. فلم تكد طائرة رأس الكنيسة الكاثوليكية بينيديكتوس السادس عشر تغادر الأجواء اللبنانية مع «وصية» تمنى فيها ان «يحيا لبنان في سلام ويقاوم بشجاعة كل ما من شأنه أن يقوض هذا السلام أو يقضي عليه»، حتى استعاد المشهد السياسي «صخبه» واصطفافاته على «خطوط المواجهة» الاقليمية وتحديداً الملفين السوري والايراني.
وبرزت ملامح اول «شدّ حبال» رسمي بين لبنان وايران على خلفية الاقرار غير المسبوق لطهران بأن للحرس الثوري الايراني وجوداً في لبنان من خلال اعلان القائد الاعلى لـ «الباسدران» الجنرال محمد علي جعفري «ان عدداً من عناصر فيلق القدس التابع للحرس موجودون في سورية ولبنان، غير ان ذلك لا يعني ان لنا وجوداً عسكرياً هناك، فنحن نسدي نصائح وآراء ونفيدهم من تجربتنا».
وكان لافتاً ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، واستدعى السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي الذي نفى وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان، موضحا «ان هذا الكلام اتى جوابا عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري في لبنان وسورية، وكانت اجابة قائد الحرس محمد علي جعفري تتناول الوضع السوري».
الا ان البارز كان ان سليمان لم يكتف بنفي السفير ابادي بل طلب «توضيح ذلك رسمياً من السلطات الايرانية المختصة».
وترافق تحرك الرئيس اللبناني على هذا الصعيد مع مواقف لنواب في 14 آذار بينهم سامي الجميّل الذي سأل عن «التصريح الذي أدلى به أحد المسؤولين الايرانيين عن أن في لبنان وسورية ضباطا ومسؤولين في الحرس الثوري الايراني يعطون استشارات، فهل هناك معاهدة أو اتفاق أمني بين لبنان وايران يطلب بموجبهما الايرانيون الدعم الاستشاري العسكري؟»، مضيفاً: «الجواب لا. وبالتالي نسأل من هم هؤلاء الضباط؟ واين هم؟ والى من يقدمون الاستشارات؟ وهل يحق لكل مجموعة في لبنان ان تطلب استشارات عسكرية من اي دول في العالم، فيصبح كل الخبراء العسكريين موجودين في لبنان؟»، وتابع: «غدا قد يأتي كل فريق بمستشارين من دول مختلفة ويعود لبنان ساحة لكل الاجهزة العسكرية في العالم. فهل هذا هو المطلوب؟ وأين رد الدولة اللبنانية على هذا الانتهاك لسيادتها ولاستقلالها؟».
بدوره حذر النائب أحمد فتفت (من كتلة الرئيس سعد الحريري) من «أنّ السلطات الإيرانيّة تسعى جاهدة لجعل لبنان بأكمله قاعدة متقدّمة للحرس الثوري الإيراني عبر سلاح (حزب الله)، متوجها بالسؤال الى رئيس الحكومة ووزير الدفاع «هل أن عناصر الباسدران في لبنان موجودون بصفة شرعية؟».
وقال فتفت: «اعترف الجنرال محمد علي جعفري بأنّ طهران أرسلت الى لبنان وسورية عدداً غير محدّد من عناصر فيلق القدس التابع للباسدران بصفة استشاريّة. فهل هذه العناصر تتعاطى بصفة استشاريّة مع الجيش اللبناني؟ وإذا كان الجيش لا دخل له بهذا الموضوع، وهذا ما أعتقده، فبأي صفة عسكريّة رسميّة يتواجد هؤلاء في لبنان؟».
وتتجه الأنظار الى اوّل اختبار للروح الايجابية التي رافقت زيارة البابا وذلك على طاولة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية (سلاح «حزب الله») المدعوة للالتئام بعد غد برئاسة سليمان وسط توقعات لا تستبعد ان تكرر 14 آذار سياسة «النصف مشاركة» من خلال ممثلين لها يفترض ان يثيروا قضية تصريح جعفري.
وبرزت ملامح اول «شدّ حبال» رسمي بين لبنان وايران على خلفية الاقرار غير المسبوق لطهران بأن للحرس الثوري الايراني وجوداً في لبنان من خلال اعلان القائد الاعلى لـ «الباسدران» الجنرال محمد علي جعفري «ان عدداً من عناصر فيلق القدس التابع للحرس موجودون في سورية ولبنان، غير ان ذلك لا يعني ان لنا وجوداً عسكرياً هناك، فنحن نسدي نصائح وآراء ونفيدهم من تجربتنا».
وكان لافتاً ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، واستدعى السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي الذي نفى وجود عناصر من الحرس الثوري في لبنان، موضحا «ان هذا الكلام اتى جوابا عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري في لبنان وسورية، وكانت اجابة قائد الحرس محمد علي جعفري تتناول الوضع السوري».
الا ان البارز كان ان سليمان لم يكتف بنفي السفير ابادي بل طلب «توضيح ذلك رسمياً من السلطات الايرانية المختصة».
وترافق تحرك الرئيس اللبناني على هذا الصعيد مع مواقف لنواب في 14 آذار بينهم سامي الجميّل الذي سأل عن «التصريح الذي أدلى به أحد المسؤولين الايرانيين عن أن في لبنان وسورية ضباطا ومسؤولين في الحرس الثوري الايراني يعطون استشارات، فهل هناك معاهدة أو اتفاق أمني بين لبنان وايران يطلب بموجبهما الايرانيون الدعم الاستشاري العسكري؟»، مضيفاً: «الجواب لا. وبالتالي نسأل من هم هؤلاء الضباط؟ واين هم؟ والى من يقدمون الاستشارات؟ وهل يحق لكل مجموعة في لبنان ان تطلب استشارات عسكرية من اي دول في العالم، فيصبح كل الخبراء العسكريين موجودين في لبنان؟»، وتابع: «غدا قد يأتي كل فريق بمستشارين من دول مختلفة ويعود لبنان ساحة لكل الاجهزة العسكرية في العالم. فهل هذا هو المطلوب؟ وأين رد الدولة اللبنانية على هذا الانتهاك لسيادتها ولاستقلالها؟».
بدوره حذر النائب أحمد فتفت (من كتلة الرئيس سعد الحريري) من «أنّ السلطات الإيرانيّة تسعى جاهدة لجعل لبنان بأكمله قاعدة متقدّمة للحرس الثوري الإيراني عبر سلاح (حزب الله)، متوجها بالسؤال الى رئيس الحكومة ووزير الدفاع «هل أن عناصر الباسدران في لبنان موجودون بصفة شرعية؟».
وقال فتفت: «اعترف الجنرال محمد علي جعفري بأنّ طهران أرسلت الى لبنان وسورية عدداً غير محدّد من عناصر فيلق القدس التابع للباسدران بصفة استشاريّة. فهل هذه العناصر تتعاطى بصفة استشاريّة مع الجيش اللبناني؟ وإذا كان الجيش لا دخل له بهذا الموضوع، وهذا ما أعتقده، فبأي صفة عسكريّة رسميّة يتواجد هؤلاء في لبنان؟».
وتتجه الأنظار الى اوّل اختبار للروح الايجابية التي رافقت زيارة البابا وذلك على طاولة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية (سلاح «حزب الله») المدعوة للالتئام بعد غد برئاسة سليمان وسط توقعات لا تستبعد ان تكرر 14 آذار سياسة «النصف مشاركة» من خلال ممثلين لها يفترض ان يثيروا قضية تصريح جعفري.