سليمان: نريد وقف القصف السوري ولا مناطق عازلة بين البلدين


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

من نيويورك الى بيروت «خيط رفيع» شكّل طرفيه الملف السوري وتداعياته محلياً في ضوء دفق اللاجئين السوريين والخروق للأراضي اللبنانية والمخاطر المترتبة على «انفلات» الحدود بين البلدين بما يفتح الباب امام انتقال «كرة النار» الى لبنان.
وفيما كانت الدوائر المراقبة ترصد وقع كلمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امام الجمعية العامة للامم المتحدة (منتصف ليل الخميس - الجمعة بتوقيت بيروت) حيث اعلن ان لبنان «اعتمد في ما يتعلق بالأزمة السورية مبدأ النأي بالنفس حفاظاً على التوازن والاستقرار في بلدنا، ولكننا في الجانب الإنساني لم ننأ بأنفسنا بل ثابرنا حتى اليوم على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين السوريين»، أطلّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان بسلسلة مواقف معبّرة أطلقها امام سفراء الدول الاوروبية المعتمدين لدى لجنة السياسة والامن في الاتحاد الاوروبي معلناً «أن توافق اعضاء هيئة الحوار الوطني على «اعلان بعبدا» لجهة تحييد لبنان عن صراعات الدول المحيطة، ساهم في تجنيب البلد انعكاسات هذه الصراعات وتداعياتها على الساحة الداخلية»، ومشدداً على «ان هذا الحياد لا ينطبق على الصراع الفلسطيني - لاسرائيلي ولا على القرارات الدولية ولا مساعدة اللاجئين السوريين الى لبنان».
واذ عوّل سليمان على «دعم الاتحاد الاوروبي في موضوع المساعدات الانسانية والطبية للاجئين بعد ازدياد عددهم بشكل كبير نتيجة الظروف التي تمر بها سورية»، جدد تأكيد أن لا مناطق عازلة على الاطلاق، مشيراً الى ان «الجيش اللبناني كلف ضبط الحدود ومنع تهريب الاسلحة والمسلحين»، ومشدداً في الوقت نفسه «على وجوب وقف القصف السوري والخروق للجانب اللبناني»، ولافتاً الى «اهمية مساعدة الجيش اللبناني بالسلاح والعتاد لتمكينه من القيام بواجبه في الدفاع عن لبنان وحفظ السلم الاهلي في الداخل».
ورداً على اسئلة السفراء واستفساراتهم عن الاوضاع، قال سليمان «ان هيئة الحوار الوطني تبحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع والافادة من قدرات المقاومة لتكون الى جانب الجيش عندما تدعو الحاجة في حال تعرض لبنان لأي اعتداء خارجي اسرائيلي بنوع خاص»، مشدداً على «أن العنوان العريض والاساس هو حصرية استعمال هذا السلاح للدفاع عن لبنان فقط».
وجاءت مواقف الرئيس اللبناني لتلاقي ما اعلنه ميقاتي من على اعلى منبر دولي اذ اكد «أن التطلعات المشروعة للشعوب لا تتم إلا عن طريق الانتقال السلمي والحوار بعيداً عن دائرة العنف والتدخل الخارجي الذي يعرض أوطانها للمزيد من الفوضى والظلم والتقسيم والتهجير وما يستتبعها من تداعيات انسانية»، وقال: «من هذا المنطلق، وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، فإن لبنان اعتمد مبدأ النأي بالنفس في مقاربة الشأنين السياسي والأمني حفاظا على التوازن والاستقرار في لبنان، وتجنب تداعيات ومخاطر الأزمة السورية»، مضيفاً: «إن النأي بالنفس ليس استقالة من المسؤولية بل تحملا عاقلا لها، لكننا في الجانب الإنساني لم ننأ بأنفسنا وثابرنا منذ بداية الأزمة وحتى اليوم على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين السوريين في لبنان للتخفيف من وطأة الأحداث، الا أن عدد النازحين الى لبنان بدأ يتخطى المستوى الذي يمكننا استيعابه بمفردنا، وهذا ما يستلزم مشاركة اكبر للهيئات الدولية المعنية في مساعدتنا في هذا الشأن». وتابع: «إن التداعيات الأمنية للأزمة السورية تهدد السلم الأهلي والاستقرار في الشرق الأوسط ولا سيما في لبنان مما يحتم على المجتمع الدولي بذل الجهود الكبيرة من أجل التوصل الى حل سياسي بين الأطراف السورية لوقف دوامة العنف التي تحصد مئات الضحايا الابرياء يوميا».
 
أعلى