سمنة النساء وراء زيادة الوفيات بسبب السرطان

[اميرة الشام]

ذكرت جمعية «السرطان» الخيرية للأبحاث ان عدد النساء اللاتي يتوفين بسبب سرطان الرحم زاد بما يعادل 18 في المئة خلال العقد الماضي.
واظهرت دراسة ان عدداً اكبر من الحالات يصاب بالمرض.
وبينما تعيش النسوة عمراً اطول بعد التشخيص فان عدد الوفيات الاجمالي بينهن قد زاد ايضاً.
وهناك خلاف بين العلماء بشأن ان كانت مستويات السمنة هي السبب وراء زيادة الوفيات.
وقالت جمعية «السرطان» ان نتائج الدراسة مثيرة للبلبة بدرجة كبيرة.
ويعد سرطان الرحم رابع اكبر انواع السرطان شيوعاً بين النساء وعادة تظهر اعراضه عقب انقطاع الطمث.
وقد ظلت حالات سرطان الرحم من السبعينات الى العام 1996 ثابتة تقريباً على معدلها البالغ 13.7 بين كل مئة الف في المملكة المتحدة.
ولكنها ارتفعت الى 19.6 لكل مئة ألف اي بنسبة زيادة تعادل 43 في المئة.
وفي الوقت نفسه ارتفع معدل اللاتي ينجون بعد التشخيص بنحو 77 في المئة ويبقين على قيد الحياة لمدة خمس سنوات على الاقل بعد العلاج.
لكن نسبة الوفيات مع ذلك ارتفعت.
فقد ارتفع معدل الوفيات خلال العقد الماضي من 3.1 الى 3.7 بسبب سرطان الرحم لكل مئة الف امرأة وفي عام 2010 توفيت 1.937 امرأة بسبب هذا المرض.
وقال البروفيسور جوناثان ليبرمان الخبير في سرطان الرحم في الجمعية انه من المقلق جداً زيادة عدد النساء المتوفيات بسبب: «سرطان الرحم لكن لا ينبغي ان ندع ذلك يغطي حقيقة ان فرص النجاة من المرضى لاتزال افضل من ذي قبل».
ويرجع ذلك الى تنظيم العلاج اكثر للنساء المصابات وشيوع استخدام العيادات المتخصصة لحالات النزيف بعد انقطاع الطمث والتقدم في استخدام الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج بالاشعة».
وقالت راتشيل غورملي من صندوق ابحاث السرطان العالمي «سرطان الرحم احد انواع السرطانات المتعددة التي يوجد فيها دليل قوي على ان السمنة المفرطة تزيد من خطر الوفاة اما السرطانات الاخرى مثل سرطان الثدي والامعاء والبنكرياس والكلى».
واضافت غورملي «كلما زادت مستويات السمنة يتوقع ايضاً زيادة في حالات السرطان».
ونصحت غورملي السيدات قائلة: «ان اتخاذ الخطوات المؤدية الى تجنب السمنة مثل اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على النشاط اليومي هو احدث اهم الاشياء التي يمكننا فعلها للحد من خطر الموت بسبب السرطان».