عمر رزوق
بيلساني مجند
- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45
سنبتسمُ
عزفنا عن عقيدتنا
لتركُلَنا
بقوةِ رِجْلِها الأممُ
وأصبحنا كدميةٍ بلهاءَ
بين النجمةِ الزرقاءِ
والخطّينِ والدولارِ
وذاكَ الدُبُّ
نُقتَسَم
تُرهبُنا أياديهم
تصفعُنا نقبّلُها
فنبتسمُ
زمانُ ضياعْ
ضاعَ الحرفُ في معناهْ
وانتحرتْ
لهولِ ضياعَها الأممُ
زمانُ خُذولْ
مليارٌ يزيدُ النِّصفَ
يصاحبُ هامِشَ التاريخ
والشّامُ
تئِنُّ
وتلكَ الصرخةُ الحَيرى
وأصواتُ استغاثاتٍ
تميتُ الصمتَ
تُدوّي في سماءِ الشّامَ
أناتٌ وآهاتُ
فتَطرُقُ سمعَنا لكنْ
يعيشُ بوعْيِنا الصَّمَمُ
زمانُ ضُياعْ
وكلٌ مَنْ نرى مِنّا
وأجْسادٌ تَسيلُ دَمَا
دموعٌ في محاجِرِها
وبَسْمةُ طفلةٍ ذُبِحَتْ
وحُزْنُ صبيَّةٍ غُصِبَتْ
وروحُ الأُمِ قَدْ زُهِقَتْ
ونارٌ فوقَ نارٍ تحتَ نارْ
لها ضَرَمُ
زمانُ ضَياعْ
وأيُّ الدَّهرِ نملُكُهُ
فنُرْهِبُهُ
وأيُّ الدَّهْرِ نُرْهِبُهُ
فنملُكَهُ
وما فينا ولا مِنّا
وما مِنْ بيننا أحَدٌ
نجا مِنْ جِسمِهِ الأَلَمُ
يُقالُ
أَنَّ بَعْدَ الليلِ
بَعْدَ العتمَةِ السوداء
في الآفاقِ
هناكَ الفجرُ يبتسِمُ
ولكنْ قَدْ أرى ليلاً
وبَعْدَ الليلِ
أشْباهٌ مِنَ الليلِ
تأصَّلَ هَجرَ أولِهِ بآخِرِهِ
وَناحَ الفجرُ مِنْ يُتْمٍ
وغابَ النُّورُ مِنْ نَومٍ
وذاكَ الفَجرُ
قد ضَلَّتْ به الدَّربُ
أو زُرِعَتْ بهِ الظُّلَمُ
ولولا حِكمَةٌ حُفِرَتْ
على وعيي ووجداني
وعلى الأشلاءِ
مِنْ أجسادِ جيراني وخلّاني
تعالى اليأسُ في نفسي
وصَاغَ حروفَها العَدَمُ
سيعلو نورُنا يومًا
سيُهزِمُ مَنْ أرادَ الليلَ
سوّاحٌ بأنفُسِنا
سَيَبْيَضُّ السّوادُ وتُحْنَى
عن آفاقنا السَدَمُ
ونبتسمُ
عمر رزوق