سوريا: الحكومة تقول إنها احبطت هجوما للمعارضة على قاعدة جوية بحلب

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
بينما يستعد الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي لتسلم مهامه رسميا اليوم ممثلا خاصا إلى سوريا، قالت الحكومة السورية إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد صدت هجوما واسع النطاق شنته المعارضة المسلحة على قاعدة تدريب جوية قرب حلب.
وقد جاء الهجوم الذي استهدف قاعدة تدريب "رسم العبود" في إطار سلسلة من الهجمات شنتها المعارضة ضد قواعد جوية في الأيام الأخيرة في محاولة لمواجهة التفوق الجوي للقوات الحكومية، وفقا للتليفزيون الرسمي.​
وعرض التلفزيون صورا اظهرت آليات عسكرية مسلحة قال إن القوات الحكومية استولت عليها من المعارضين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان الموالي للمعارضة ومقره بريطانيا إن الهجوم اسفر عن مقتل عدد من الجنود الحكوميين.​
ويقول ناشطون سوريون معارضون إن المنطقة المحيطة بقاعدة ابو زهور الجوية في محافظة ادلب شهدت هي الاخرى قتالا ضاريا.​
ونقلت قناة العربية السعودية التي تبث من دبي عن مصادر في المعارضة المسلحة قولها إن مسلحي المعارضة قد استولوا على قاعدة جوية في دير الزور شرقي سوريا وقتلوا آمرها واسروا 50 جنديا.​
بينما قال التلفزيون الرسمي إن القوات النظامية حققت سلسلة من الانتصارات ضد ما سمي جماعات إرهابية مسلحة في مواقع عدة، بيد أن تقارير المراسلين لاتشير إلى أن القوت النظامية بصدد استعادة السيطرة على حلب او مناطق في ريف دمشق."سذاجة"
في غضون ذلك، قالت روسيا يوم السبت إنه سيكون من السذاجة بمكان للقوى الخارجية ان تتوقع من الرئيس السوري بشار الاسد ان يسحب قواته من مدن بلاده الكبرى اولا ومن ثم ينتظر ان يفعل المسلحون الشيء ذاته.​
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف إن مطالبة النظام السوري بذلك يعتبر بمثابة دعوته الى الاستسلام وهي دعوة لايحق للدول الغربية وحليفاتها العربيات اصدارها.​
وقال لافروف الذي كان يتحدث في المعهد الحكومي الروسي للعلاقات الدولية بموسكو "عندما يقول شركاؤنا إن على الحكومة (السورية) التوقف اولا وسحب قواتها واسلحتها من المدن، ومن ثم يطلبون من المعارضة عمل الشيء نفسه، فهذه تعتبر خطة غير عملية بالمرة."​
واضاف "ان هؤلاء (الذين يطالبون دمشق بسحب قواتها اولا) اما ان يكونوا ساذجين، او ان يكون الطلب محض استفزاز."​
وأعلنت تركيا أنها ستواصل السعي للحصول على دعم دولي لإقامة منطقة آمنة محمية من الخارج داخل الأراضي السورية، الأمر الذي ترفضه دمشق وحلفائها.​
وقد ذكرت تقارير إخبارية أن الإبراهيمي يستعد لزيارة دمشق في غضون العشرة أيام المقبلة، حيث يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين سوريين آخرين.​
من جانب آخر، أكد دبلوماسي دولي مطلع على عمل الإبراهيمي أن الأخير سيزور القاهرة الأسبوع المقبل للقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ليزور بعد ذلك سوريا ويلتقي الأسد في دمشق قبل أن يعود إلى نيويورك خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.منطقة آمنة
في غضون ذلك، ذكرت مصادر حكومية تركية أن أنقرة ستواصل السعي للحصول على دعم دولي لإقامة منطقة آمنة داخل سوريا تكون محمية من الخارج، وذلك بعد إخفاق الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي الجمعة في تقديم أي شيء للسوريين أكثر من خطة فرنسية تقضي بنقل مزيد من المساعدات للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.​
من جانبه، كشف وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، إن باريس وأنقرة "حددتا مناطق محررة" شمال وجنوب سوريا، وهي مساحات "خرجت عن سيطرة السلطات السورية، ويمكن أن تصبح ملاذا للمدنيين المحاصرين في حال من الفوضى، وذلك إذا تم توفير تمويل لها وأديرت بشكل ملائم".​
ولكن الخطة الفرنسية لتخصيص قدر كبير من مساعداتها المستقبلية لسوريا، وتبلغ قيمتها خمسة ملايين يورو(6.25 مليون دولار أمريكي) لم تصل إلى حد إقامة "مناطق آمنة" تكون محمية من الخارج، الشيء الذي تدعو إليه تركيا التي تناضل من أجل مواجهة تدفق متزايد من اللاجئين السوريين إلى أراضيها وتشعر بإحباط على نحو متزايد بسبب عدم وجود عمل دولي ضد سوريا.مساعي أردوغان
وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة بثها التلفزيون التركي الرسمي في ساعة متأخرة مساء الجمعة "إن الرئيس السوري بشار الأسد وصل إلى نهاية حياته السياسية، فهو في الوقت الحالي لا يعمل في سوريا كسياسي، وإنما كعنصر وكعامل للحرب".​
وبشأن إقامة مناطق عازلة داخل سوريا، قال أردوغان "لا نستطيع القيام بمثل هذا الإجراء إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا يؤيده. أولا، يجب اتخاذ قرار بإقامة منطقة حظر طيران ثم نستطيع بعد ذلك القيام بخطوة نحو إقامة منطقة عازلة."​
بدورها، قالت المعارضة السورية بسمة قضماني "إن معارضي الرئيس الأسد بحاجة إلى ملاذ آمن يتمتع بحماية أجنبية في سوريا، وذلك حتى يمكنهم تشكيل سلطة انتقالية جديرة بالثقة".​
وأضافت قضماني قائلة إن المجلس المذكور "يفتقر إلى الصلة بالمقاتلين على الأرض، لذلك ينبغي أن تكون قاعدة هذه السلطة (الحكومة) الانتقالية داخل سوريا، وفي المناطق المحررة منها، الأمر الذي يتطلب وجود منطقة آمنة يمكن أن تكون مقرا لها".غارات جوية
ويواجه المدنيون في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا غارات جوية متكررة من قبل القوات السورية، وهناك شكوك في بعض المناطق بشأن سيطرة المعارضة هناك بشكل فعلي، نظرا لعبور المقاتلين الحدود إلى تركيا للنوم هناك خلال الليل.​
وستتطلب الحماية الموثوق بها للمناطق "المحررة" فرض مناطق حظر طيران من قبل الطائرات الأجنبية، ولكن لا توجد فرصة لضمان الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي للقيام بمثل هذا العمل في ضوء اعتراض روسيا والصين اللتين تملكان حق النقض (الفيتو).​
وتعتبر بلدة اعزاز الشمالية، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود التركية، "منطقة محررة" اسميا، ولكن نصف سكانها على الأقل فروا، ولا تزال القوات السورية تقصف البلدة من مطار عسكري قريب كل ليلة تقريبا.​
وكانت القوى الغربية قد أعلنت مرارا أنها لن تقدم أسلحة للمعارضين السوريين ذوي التسليح الخفيف، والذين لا توجد لديهم ردود تذكر على هجمات الطائرات المقاتلة والطائرات الهليكوبتر السورية.خامنئي يتهم
كما أكد علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، خلال استقباله الجمعة لرئيس مجلس الوزراء السوري، وائل الحلقي، والوفد المرافق له رفض بلاده أي تدخل خارجي في الشؤون السورية.​
واتهم خامنئي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل و"من يدور في فلكهما"، بالوقوف وراء الأزمة التي تشهدها سورية حاليا، وذلك لضرب المقاومة في المنطقة برمتها.​
وقال خامنئي: "إن بعض الدول حرضت جزءا من الشعب السوري على العنف، وهذا الموقف لا يمكن القبول به، ولا توجد دولة في العالم تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أعمال عنف ترتكبها مجموعات مسلحة ممولة ومدعومة من الخارج".​
أما نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، فقد رفض أيضا التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، مؤكدا أن ما يجري في سورية "عمل خطير على مستوى المنطقة والعالم".​
ودعا المالكي خلال لقائه الحلقي إلى تشجيع الحوار بين كل الأطراف السورية، معربا عن استعداد العراق للمساهمة بدفع الحوار والعملية السلمية في سوريا من خلال اقتراحه تشكيل مجموعة اتصال من دول حركة عدم الانحياز حول الأزمة في سورية.بان والحلقي
وكان بان غي مون قد التقي الحلقي أيضا في طهران الجمعة، حيث طالبه بوقف كافة أشكال العنف في سوريا، قائلا "إن المسؤولية الكبرى في ذلك تقع على عاتق الحكومة السورية التي ينبغي أن تتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة".​
وقال بان "لقد شددت خلال لقائي بالحلقي ضرورة أن تتوقف كل أطراف النزاع عن استخدام العنف".
 
أعلى