سوريا تتلقى شحنتين من وقود الديزل من روسيا في ظل نقص شديد

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
وصلت شحنتان من وقود

الديزل الروسي إلى سوريا التي تمزقها الحرب هذا الشهر وهي أول​
كميات كبيرة تتسلمها البلاد منذ أشهر من الوقود الذي تحتاجه بشدة​
لتشغيل المصانع والمعدات العسكرية وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل.​
وجاءت الشحنتان من روسيا على متن ناقلتين إيطاليتين إلى ميناء​
تحت سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد لكن لم يتضح بعد من الذي رتب​
الصفقة أو أي دليل على انتهاك العقوبات المفروضة على سوريا.​
وقال باولو كانيوني رئيس ميديتيرانيا دي نافيجازيوني وهي شركة​
ناقلات إيطالية "تم تحميل سفننا بزيت الغاز في روسيا في بداية​
ديسمبر للتسليم لشرق البحر المتوسط. طلب المستأجر منا تسليم​
الشحنات في بانياس."​
وامتنع كانيوني عن الكشف عن أسماء مستأجري السفن أو الذين​
تسلموا الشحنتين وقوامهما نحو 42 الف طن من زيت الغاز بقيمة حوالي​
40 مليون دولار بالأسعار الحالية للسوق.​
وتم تحميل الشحنة الأولى في ميناء نوفوروسييسك الروسي في​
الثاني من ديسمبر كانون الأول على متن الناقلة أوتومانا التي أبحرت​
بأقصى سرعة صوب سوريا ووصلت إلى بانياس بعد ذلك التاريخ بخمسة​
أيام.​
ووصلت الشحنة الثانية إلى بانياس مطلع الأسبوع الجاري على متن​
الناقلة برباريكا التي أظهرت بيانات لتتبع السفن بالأقمار الصناعية​
صباح اليوم أنها مازالت راسية في الميناء.​
وتفاقمت أزمة نقص الديزل وأنواع الوقود الأخرى في سوريا منذ أن​
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أكثر صرامة على دمشق في مارس آذار.​
ولا تمنع العقوبات بشكل صريح جميع شحنات الوقود لكنها تستهدف​
قائمة من الشركات ذات الصلة بحكومة الأسد.​
وانسحبت الشركات التجارية التي كانت تتعامل مع سوريا سابقا​
خوفا من وقوعها تحت طائلة العقوبات أو أن تصبح مشاركة مع الأسد في​
القمع الدموي لاحتجاجات شعبية.​
وقال كانيوني إن الأسماء والتفاصيل في عقده سرية.​
وأضاف "قبل الموافقة على طلبهم التزمنا بمعايير الفحص الفني​
النافي للجهالة التي قادتنا إلى نتيجة مفادها أن أيا من تلك​
الشركات المشاركة... ليس في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي."​
وأعلنت سوريا في أغسطس آب أنها توصلت إلى اتفاق مع روسيا​
لمبادلة النفط بالمنتجات المكررة وعرقلت روسيا حليفة الأسد ثلاثة​
قرارات من مجلس الأمن الدولي للضغط عليه.​
لكن يقول تجار إنه لا يوجد ما يشير إلى ما إذا كانت تلك​
الشحنات مدعومة من الكرملين أو رتبتها شركة تجارية تعمل بمفردها.​
ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين في الحكومة الروسية للحصول على​
تعقيب.​
وقال الرئيس السابق لشركة النفط السورية الحكومية سيترول في​
أول مقابلة له منذ اندلاع الحرب إن نقص الوقود في سوريا أصبح​
خطيرا.​
وأضاف جابر غزيل -الذي تقاعد من عمله هذا الصيف- عبر الهاتف من​
دمشق الأسبوع الماضي أن مخزونات الوقود تراجعت بشدة وأنه يأمل أن​
تحل هذه المسألة لأن الناس يعانون معاناة شديدة.​
وتحاول سيترول جاهدة إبرام اتفاقات لاستيراد الديزل من بلدان​
شتى بعضها بعيد جدا مثل ماليزيا لكن خوف معظم الشركات من اقتران​
اسمها بالحرب الأهلية الدائرة في البلاد يثنيها عن التعامل مع نظام​
الأسد.​
وخلقت العقوبات أيضا صعوبات لوجستية ومالية حيث جعلت من الصعب​
على البنوك السورية تسوية المدفوعات في الخارج وعلى التجار الحصول​
على غطاء تأميني للشحنات.​
ومنذ الصيف لم تتسلم سوريا سوى شحنة واحدة مماثلة في الموانئ​
الخاضعة لسيطرة النظام. ففي أكتوبر تشرين الأول وصلت سفينة إيرانية​
محملة بشحنة من زيت الغاز وعادت محملة بشحنة من البنزين السوري.​
ومنذ ذلك الحين يصل الديزل إلى سوريا على متن ناقلات أصغر حجما​
من جورجيا ولبنان لكن حجم تلك الشحنات يبلغ في المتوسط 7000 طن​
للشحنة أي نحو ربع الشحنة الروسية الأولى التي بلغ حجمها 26 ألف​
طن.​
وقال غزيل إن سوريا وجدت بعض اللاعبين الجدد لكنهم أشخاص​
وليسوا شركات وبعضهم سوريون يعيشون في الخارج. وأضاف أن الشحنات​
غطت أقل من اثنين بالمئة من احتياجات البلاد.
 
أعلى