عشتار
بيلساني مجند
- إنضم
- Dec 18, 2009
- المشاركات
- 1,197
- مستوى التفاعل
- 31
- المطرح
- دمشق
كأس شاي من فضلك ....
بانتظار كأس شاي رحت أنظر إلى الوجوه حول مقعدي بلا اكتراث
لم تكن كثيرة ... مجرد فتيات يقهقهن .. رجل خمسيني يطالع جريدة وآخر يراقب المارة
وشاب يشبه حبيبي وفتاة هيفاء تجلس ...
تتحجر عضلاتي .. أحاول جاهدة أن أدير رأسي باتجاه ذلك المشهد الذي عبرني بلحظة خاطفة .. لكن لهاث قلبي يوقفني
والرعب من الاعتراف بأنه حقيقة يشلني ..
وتعود عيوني لتصفعني بأني لست متوهمة ... إنه حبيبي من أرى .
هذه شفاهه التي مازالت حرارتها تعانق يدي إنها ترسم الآن قبلة دافئة على يد حريرية بيضاء
هذه عيونه التي مازال طيفها يذيب قلبي إنها غارقة الآن بعيون عسلية ساحرة
ويتشظى قلبي .. تنزف عيوني .. تتلاحق أنفاسي
وتطرف عيني لألاحظ صورتي منعكسة على واجهة المقهى الزجاجية
يطالعني وجهي المنتفخ بعيوني الباهتة ، وشفاهي المتشققة ، وينحدر نظري لا شعورياً إلى يدي فأراها خشنة قاسية
تمتط شفتاي لترسما شبح ابتسامة بلهاء
وتعود عيناي المبللتان لتعانقا وجه حبيبي
كم هو وسيم .. وكم هي جميلة تلك الفتاة بجواره
ليتك أخبرتني يا حبيبي ، لكنت أهديتكما ألف زهرة وسنبلة
كنت سحبتك من شراييني رويداً رويداً وهيأت نفسي للحظة الوداع
كنت بنيت لنفسي بيتاً غير حضنك يحميني من برد الشتاء
وسريراً غير يديك يُذهب عني وحشة الليالي
أشعر بالنار تلتهم يدي ... بالحريق يمتد إلى صدري
وصوت غريب يردد كلمات مبهمة :
عفواً .... آنسة ... كأس ... سكبت .. الأرض ... الشاي
وأغوص في بحر من الشاي
على الشاطئ يقف حبيبي وفتاته الفاتنة في لحظة حب عذبة
وأنا أغرق بهدوء دون أن أستنجد ... أخشى أن أعكر صفو حبهما بنشاز صوتي
لا ، لا تخبروا حبيبي شيئاً ...
أريد فقط أن تعتذروا لي من ذلك النادل فأنا لم أستطع أن أنقده ثمن كأس الشاي .
بانتظار كأس شاي رحت أنظر إلى الوجوه حول مقعدي بلا اكتراث
لم تكن كثيرة ... مجرد فتيات يقهقهن .. رجل خمسيني يطالع جريدة وآخر يراقب المارة
وشاب يشبه حبيبي وفتاة هيفاء تجلس ...
تتحجر عضلاتي .. أحاول جاهدة أن أدير رأسي باتجاه ذلك المشهد الذي عبرني بلحظة خاطفة .. لكن لهاث قلبي يوقفني
والرعب من الاعتراف بأنه حقيقة يشلني ..
وتعود عيوني لتصفعني بأني لست متوهمة ... إنه حبيبي من أرى .
هذه شفاهه التي مازالت حرارتها تعانق يدي إنها ترسم الآن قبلة دافئة على يد حريرية بيضاء
هذه عيونه التي مازال طيفها يذيب قلبي إنها غارقة الآن بعيون عسلية ساحرة
ويتشظى قلبي .. تنزف عيوني .. تتلاحق أنفاسي
وتطرف عيني لألاحظ صورتي منعكسة على واجهة المقهى الزجاجية
يطالعني وجهي المنتفخ بعيوني الباهتة ، وشفاهي المتشققة ، وينحدر نظري لا شعورياً إلى يدي فأراها خشنة قاسية
تمتط شفتاي لترسما شبح ابتسامة بلهاء
وتعود عيناي المبللتان لتعانقا وجه حبيبي
كم هو وسيم .. وكم هي جميلة تلك الفتاة بجواره
ليتك أخبرتني يا حبيبي ، لكنت أهديتكما ألف زهرة وسنبلة
كنت سحبتك من شراييني رويداً رويداً وهيأت نفسي للحظة الوداع
كنت بنيت لنفسي بيتاً غير حضنك يحميني من برد الشتاء
وسريراً غير يديك يُذهب عني وحشة الليالي
أشعر بالنار تلتهم يدي ... بالحريق يمتد إلى صدري
وصوت غريب يردد كلمات مبهمة :
عفواً .... آنسة ... كأس ... سكبت .. الأرض ... الشاي
وأغوص في بحر من الشاي
على الشاطئ يقف حبيبي وفتاته الفاتنة في لحظة حب عذبة
وأنا أغرق بهدوء دون أن أستنجد ... أخشى أن أعكر صفو حبهما بنشاز صوتي
لا ، لا تخبروا حبيبي شيئاً ...
أريد فقط أن تعتذروا لي من ذلك النادل فأنا لم أستطع أن أنقده ثمن كأس الشاي .