DE$!GNER
بيلساني محترف
- إنضم
- Apr 4, 2011
- المشاركات
- 2,637
- مستوى التفاعل
- 44
- المطرح
- بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
قصة فريدة من نوعها رواها السيد نافذ فاضل من بلدة وادي العيون في محافظة حماة عن شجرة الدلب المعمرة الموجودة حتى الآن. في قرية عين الكرم القريبة من قريته، والتي كانت تستخدم لتعليم أبناء القرية والقرى المجاورة على يد شيخ الكتاب الذي كان يعلم الصغار والكبار في جوف تلك الشجرة التي تتسع لأكثر من عشرة صبية أيام العثمانيين والفرنسيين، وكان لها باب صغير في أسفلها للدخول إلى جوفها، أغلقته الشجرة بلحائها على مدى السنين الماضية ولكنها ظلت مفتوحة باتجاه الأعلى بعد موت شيخ الكتاب حيث تم استخدامها كمخبأ للثوار والذخيرة أواخر أيام الاحتلال الفرنسي، ويقدر عمر الشجرة بأكثر من أربعمئة سنة، ويتجاوز محيطها أربعة عشر متراً وارتفاعها مع الأغصان يفوق الخمسين متراً باتجاه الأعلى، كما تتشابك مع عدة أشجار أخرى من مثيلاتها في العمر.
ويتحدث المهندس مرهف أرحيم عن أهميتها سياحياً وتاريخياً بقوله: إنها تعد إرثاً مهماً نادر الوجود في تاريخ سورية، ومن الواجب الترويج لها عالمياً ومحلياً وإيلاؤها الاهتمام اللازم واللائق بتخديم الموقع الموجودة فيه بالطرق والخدمات من قبل الجهات المعنية لجعلها مقصداً سياحياً متميزاً يعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية على القرية لكونها حالياً تقع في زاوية مهملة غير مخدمة، وتعود الأرض الواقعة فيها لجهة حكومية لاتستفيد منها حالياً.