شعارات تأييد لرفسنجاني في ذكرى الثورة ولاريجاني يغادر قم بعد إطلاق هتافات ضده


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

انعكست مواقف الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الاخيرة تحت قبة مجلس الشورى، والتي حاول خلالها التشهير برئيسي السلطتين التشريعة والقضائية الشقيقين علي وصادق لاريجاني، وما تخللها من مهاترات سياسية، على مسيرات «22 بهمن» (10 فبراير) الذكرى السنوية 34 لانتصار الثورة الاسلامية، اذ تحولت هذه المسيرات وبشكل غير مسبوق الى لوحة رسمت معالم التأييد المطلق للقائد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي، وذلك من خلال صوره التي رفعها المتظاهرون والشعارات التي رددوها واللافتات التي كتبوا عليها «لبيك ياخامنئي» و«اطاعتنا للقائد»، في حين خلت المسيرات من الشعارات المؤيدة لرئيس الجمهورية وغابت صور احمدي نجاد بشكل لافت، ما يعطي انطباعا عن مدى تدني قاعدته الجماهيرية.
وعلى خلاف السنوات السابقة، فإن آلاف المواطنين الذين تجمعوا حول ميدان «آزادي» (الحرية) في طهران للاستماع الى كلمة احمدي نجاد، لم يرددوا شعارات التأييد له حين قال انه مستعد للتضحية بحياته من اجل الثورة والشعب، ليعبروا بذلك عن استيائهم من مواقفه الاخيرة التي حصلت تحت قبة مجلس الشورى، والتي عدت على انها خروج واضح على توصيات المرشد الاعلى بعدم الحديث عن المشاكل بين السلطات امام الملأ لكون ذلك يلحق الضرر بالوحدة الوطنية.
وجاء البيان الختامي لمسيرات طهران، ليؤكد «ان شعب إيران الثوري، وتأسيا برغبات القائد الاعلى، يعتقد بان الحفاظ على وحدة الصف يعد تكليفا شرعيا على عاتق مسؤولي البلاد كافة، وان اي مسعى من قبل اي شخص او تيار سياسي يروم المساس بالاتحاد والانسجام الوطني، خطوة في مسار خدمة الاجانب وخيانة للبلاد والثورة والنظام».
كما ندد البيان بالعقوبات الأميركية والغربية على إيران، واكد حق الشعب الإيراني بالحصول على النووي، مضيفا: «نؤكد حقنا بالحصول على الطاقة النووية السلمية، ونحذر اعداء النظام ومجموعة 5+1 من ان السبيل الوحيد لتقدم المباحثات المرتقبة، هو الاعتراف بحقوق الجمهورية الاسلامية، وتجنب تدخل الاساليب الظالمة والاهداف السياسية المغرضة وغير المهنية في الملف النووي الإيراني».
ودان المتظاهرون في بيانهم «دعم أميركا وحماتها الغربيين والعرب لجرائم الكيان الصهيوني الزائف في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك انشطة المجموعات الارهابية ضد الحكومة والشعب في سورية، والفتن المثارة من قبل البعثيين والارهابيين في العراق»، واعلنوا تأييدهم لخامنئي في رفض الحوار مع أميركا تحت طائلة الضغط والتهديد، رافعين لافتات كتب عليها «انا ثوري» المجتزأة من جملة قالها المرشد الاعلى حين خاطب القادة الأميركيين اخيرا «انا ثوري ولست ديبلوماسيا»، مؤكدين ان «اي خطوة للحوار مع أميركا قبل ان تثبت حسن نواياها، تعد بمثابة فتح الباب مجددا امام الولايات المتحدة للهيمنة على إيران، وخيانة للمبادئ التي نادى بها الامام الخميني والقائد خامنئي والشهداء».
واعتبر البيان ان «مساعي السلطات الثلاث، في مجال ايجاد الحلول للمشاكل الاقتصادية والهواجس الثقافية والحركة باتجاه بلورة نمط الحياة الاسلامية، غير كافية، وعلى هذه السلطات وضع الحلول لارتفاع الاسعار والبطالة والمشاكل المعيشية التي يعاني منها المواطنون، وذلك من اجل احباط استراتيجية العدو الرامية الى استغلال الاوضاع الاقتصادية لايجاد فاصلة بين الشعب والنظام».
وشارك رؤساء السلطات الثلاث وكبار القادة والمسؤولين السياسيين والعسكريين وقادة الاحزاب والنواب في مسيرات 22 بهمن بطهران، وحظيت مشاركة قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في المسيرات بترحيب خاص من المتظاهرين.
اما الرئيس السابق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني، الذي كان حتى الايام القليلة الماضية يواجه باساءات من قبل بعض التيارات اليمينية المتطرفة وانصار احمدي نجاد، فان ما تورط به رئيس الجمهورية تحت قبة البرلمان، حمل القوى السياسية على تعديل موقفها منه، حيث حظي حين مشاركته وزوجته عفت مرعشي في مسيرات العاصمة، بترحيب المتظاهرين الذي رددوا نفس الشعارات التي مافتئوا يرددونها قبل اتهام رفسنجاني بدعم المحتجين على انتخابات الرئاسة عام 2009، وفي مقدم تلك الشعارات «يحيا خامنئي يعيش رفسنجاني».
وفي مدينة قم قامت مجموعة، ذكرت وكالة «فارس» للانباء، انه «من الواضح تم الترتيب لها مسبقا» بترديد الشعارات المناهضة لرئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، وذلك اثناء القائه كلمة في مسيرات «22 بهمن»، ما حمل لاريجاني على قطع كلمته ومغادرة المكان. وقالت فارس «ان هدف هذه المجموعة كان اثارة الفوضى في الاحتفال الرائع بذكرى انتصار الثورة الاسلامية».
ورفع المتظاهرون صور العلماء النوويين الذين اغتيلوا في طهران، كما وضعت الجهات الحكومية في ميدان الحرية نموذجين، أحدهما لمقاتلة «قاهر 313» الوطنية التي ازيح الستار عنها اخيرا، والاخر لمسبار «بيشكام» (الرائد) الذي اطلق اواخر يناير الماضي الى الفضاء حاملا معه كائنا حيا (قرد).
وألقى الرئيس احمدي نجاد، كلمة اكد فيها ان «الشعب الإيراني اليوم من اعز الشعوب، ولا يمكن لأحد أن يفرض إرادته على قرار هذا الشعب»، واضاف ان «الأعداء مارسوا على مدى 34 عاما الضغوط لمنع الشعب الإيراني من تحقيق التطور، لكنهم أخفقوا».
وتطرق نجاد الى التقدم العلمي في بلاده، لافتا الى «ان إيران ستطلق قريبا قمرا اصطناعيا وطنيا يصل مداه الى 36 ألف كيلومتر، وسترسل من خلاله نداء السلام لكل العالم ولتقف في صف الدول المتقدمة في هذا المجال، كما انها صنعت احدث الطائرات المقاتلة المزودة بالمنظومات الحديثة، ونجحت في ارسال كائن حي الى الفضاء واعادته سالما الى الارض».
واشار الى «ان إيران حققت انجازات كبيرة جدا بما فيها على الصعيد النووي، وقد اخفق الغرب في اعتراض مسيرة التقدم بالبلاد».
وعن الحوار مع أميركا، اوضح: «اصبحت لهجتهم جيدة، ولكن للحوار اصوله، وكما قال القائد (خامنئي) لا يمكن ان تضعوا السلاح فوق رؤوس الشعب الإيراني وتدعوه الى الحوار، لا يجب استغلال الحوار لفرض الارادة على الشعوب، ان اصلاح لهجتكم ضروري جدا، انكم حين تزيلون الاسلحة عن جبين الشعب الإيراني فسنحاوركم، انكم لن تتمكنوا من سرقة منجزات الشعب الإيراني»، وتابع: «اصبحنا بلدا نوويا، وان افضل حل هو التعاون والتفاهم، وانكم ستتضررون من المواجهة والصدام».
واعلن نجاد وفاءه لقيم الثورة والنظام والسير خلف خامنئي والتمسك بعهد الوفاء معه ومبايعته، وقال: «لن يكون بوسع الاعداء الاخلال بهذا العهد».
 
أعلى