صبرا : أبلغنا الإبراهيمي رفضنا أي خطة لا تضع في سلم أولوياتها رحيل الأسد

[اميرة الشام]

أكد عضو المكتب التنفيذي والمتحدث باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرا «أن المجلس لم يتحدث عن تأمين ممر آمن لبشار الأسد وزمرته» مشيراً في اتصال مع «الراي» «أنه ليس هناك أي حل سياسي للأزمة السورية الاّ برحيل الأسد مع كل رموز السلطة وأعمدتها»، موضحاً «أن النظام أفشل كل خطط السلام بدءاً من الخطة العربية وصولاً الى خطة السيد كوفي أنان وبعثة المراقبين الدوليين».
وتعليقاً على ما ذكرته مصادر ديبلوماسية لـ «الراي» عن وجود مخرج للأزمة السورية يجري العمل عليه بين الدول المعنية بالملف السوري ويقضي بتأمين ممر آمن للأسد كي يغادر السلطة على أن يضمن المرحلة الانتقالية بعد انتهاء حكمه جيش قوي موحد، رأى صبرا « أن هناك الكثير من السيناريوات التي تطرح هنا وهناك وخلال لقائنا مع السيد الأخضر الابراهيمي ناقشنا مجموعة من القضايا وأكدنا رفضنا لأي خطة لا تضع على سلم أولوياتها رحيل الأسد»، كاشفاً عن أبرز النقاط التي نوقشت معه من بينها «دعم الجيش السوري الحر ووضع حد لحال الجنون التدميري التي يقوم بها النظام بعدما وصل عدد الشهداء الى أكثر من 20 ألف وعدد اللاجئين الى 200 ألفاً».
ورأى صبرا أن أي خطة يمكن أن تُطرح من الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية «يجب ادراجها تحت الفصل السابع ولا بد من وضع آليات تنفيذية لها «.
ولفت صبرا الى أن الاجتماع الذي عُقد بين الاتراك والاميركيين في أنقرة يوم الخميس الماضي «يبدو أنه تركز على الخطوات الاجرائية»، مؤكداً أن «تركيا أصبحت أكثر فعالية في ادارة الأزمة السورية عمّا كان عليه في السابق وهذا المؤشر جيد بالنسبة الينا»، مشدداً على ضرورة اقامة منطقة حظر جوي جزئي فوق الأراضي السورية « فهذه المسألة أصبحت أكثر الحاحاً بعدما حرر الجيش السوري الحر الجزء الأكبر من المدن والقرى السورية»، مطالباً بـ «تأمين منطقة عازلة لحماية المدنيين السوريين من بطش النظام وآلة القتل».
ورداً على مقترح ستتقدم به ايران خلال اجتماع دول عدم الانحياز الأسبوع المقبل في طهران يدعو الى تسوية النزاع في سورية، قال صبرا: «لا نريد استباق الأمور ونقول ان ايران منحازة للنظام السوري ولا يمكن أن تلعب دور الوسيط في ايجاد حل للأزمة السورية»، مشدداً على «أن المجلس الوطني السوري ليس لديه تواصل مع القيادة الايرانية».
وكشف صبرا عن النقاط التي حملها وفد المجلس الوطني السوري برئاسة عبد الباسط سيدا خلال الاجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مشيراً الى أن «المجلس وضع على الطاولة خلال المباحثات المثمرة مع الرئيس الفرنسي أربع نقاط أساسية: مساعدة الجيش السوري الحر وموضوع منطقة الحظر الجوي واغاثة اللاجئين السوريين في تركيا والاردن ولبنان وتقديم كافة أنواع الدعم للمعارضة السورية والمقاومة».
وأشار صبرا الى أن المجلس بدأ بنقل بعض كوادره الى الداخل «من أجل متابعة قضايا الثورة لجهة الاغاثة والادارة السياسية وسنشهد قريباً اجتماعات للمجلس من داخل سورية».