صدامات جديدة بعد حكم بالسجن على معارض اسلامي في بنغلادش

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
وقعت صدامات جديدة الاربعاء في بنغلادش بين الشرطة ومئات الناشطين في اكبر حزب اسلامي في البلاد، في اليوم الثاني على التوالي من تظاهرات عنيفة احتجاجا على حكم بالسجن مدى الحياة على قيادي في الحزب ادين بارتكاب جرائم حرب.
وكان اربعة قتلى سقطوا الثلاثاء في اعمال شغب اندلعت في العديد من مدن بنغلادش بعد صدور حكم بالسجن المؤبد على السياسي عبد القادر مولى الشخصية الرابعة في قيادة حزب الجماعة الاسلامية.
واسفرت مواجهات جديدة اليوم الاربعاء عن سقوط عشرات الجرحى من انصار حزب الجماعة الاسلامية عندما حاولت الشرطة تفريق متظاهرين قرب العاصمة دكا وفي اقليم خولنا جنوب غرب البلاد.
وقال قائد شرطة ضاحية دكا التي شهدت اعنف الصدامات صباح الاربعاء ان نحو 15 شخصا جرحوا برصاص مطاطي.
وذكرت شبكة اخبارية خاصة ان 12 شخصا جرحوا في خولنا ايضا. وتم تعزيز الاجراءات الامنية في كل البلاد.
ففي دكا نشرت الحكومة حرس الحدود لدعم وحدات من الشرطة تضم عشرة آلاف جندي تقوم بدوريات في العاصمة. كما نشر حرس الحدود في شيتاغونغ ثاني اكبر مدينة في البلاد والتي توفي فيها امس احد مؤيدي حزب الجماعة الاسلامية متأثرا بجروح اصيب بها ما رفع حصيلة ضحايا الصدامات الى اربعة قتلى.
وعبد القادر مولى هو اول سياسي تدينه محكمة الجرائم الدولية المحلية التي تتخذ من دكا مقرا لها وتواجه انتقادات حادة.
وبعدما اعلن رئيس المحكمة القاضي عبيد الحسن الحكم في المحكمة التي اكتظت بالحضور واحيطت باجراءات امنية مكثفة، هتف مولى "الله اكبر" وقال ان كل الاتهامات التي تشمل كذلك ارتكاب جرائم ضد الانسانية، باطلة.
وقال المدعي العام محبوبي عالم انه "يستحق حكم الاعدام بسبب خطورة الجرائم لكن القاضي قرر فرض السجن مدى الحياة بحقه"، مؤكدا ان مولى ادين بخمس من ست تهم موجهة اليه ومن بينها القتل الجماعي.
واثار الحكم احتجاجات فورية نظمتها الجماعة الاسلامية قالت انها ستقاوم "باي ثمن خطة الحكومة" لاعدام قادتها.
وذكرت الشرطة انها اشتبكت مع عدد من المحتجين في العاصمة دكا وعدد من المدن الاخرى في انحاء البلاد عقب صدور الحكم.
وقتل ثلاثة اشخاص برصاص الشرطة في مدينة شيتاغونغ حيث وقعت اعنف صدامات. وقال مفتش الشرطة شفيق الاسلام لفرانس برس "اطلقنا النار عندما هاجمنا المتظاهرون" مشيرا الى ان المتظاهرين استخدموا قنابل يدوية الصنع واشعلوا النار في عدة سيارات.
وفي شيتاغونغ ايضا قتل عامل نسيج عندما سحقته حافلة خلال المواجهات التي اصيب فيها 50 شخصا من بينهم ستة من رجال الشرطة.
وفي مدينة راجشاهي الشمالية الغربية اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على نحو 500 من انصار الجماعة الذين القوا عليها قنابل حارقة.
ويعد هذا الحكم الثاني الذي تصدره المحكمة. ففي 21 كانون الثاني/يناير حكمت على داعية يقدم برامج تلفزيونية هو عضو سابق في الجماعة، حكما غيابيا بالاعدام بتهم القتل والابادة.
ويتهم عشرة اخرون من عناصر المعارضة ومن بينهم جميع قادة الجماعة واثنان من الحزب الوطني البنغالي المعارض، بارتكاب جرائم حرب.
وتصف الجماعة الاسلامية والحزب الوطني البنغالي المحاكمات بانها "استعراضية" تهدف الى منع قادة الحزبين من المشاركة في الانتخابات المقبلة. وشككت جماعات حقوقية دولية في المحاكمات.
وقال الادعاء انه خلال الحرب كان مولى شخصية بارزة في الجناح الطلابي للجماعة في ذلك الوقت بينما كان يدرس الفيزياء في جامعة دكا، وكان عضوا في ميليشا موالية لباكستان متهمة بقتل مئات الاف الاشخاص.
وصرح المدعي محمد علي لوكالة فرانس برس ان مولى "شارك بشكل مباشر في قتل اكثر من 350 مدنيا بنغاليا اعزل من بينهم شاعر وصحافي بارز"، كما انه عرف بلقب "جزار ميربور" وهي ضاحية في دكا.
 
أعلى