محمد الشفيع
بيلساني نشيط



- إنضم
- May 19, 2010
- المشاركات
- 87
- مستوى التفاعل
- 10
- المطرح
- الجزائر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صرخة في وجه الحطام
كبرت
وكاد الجرح يسبقني سنا
وبكيت
وكادت النساء تحسدني على دموعي
وحزنت
وكاد الميت ينسى في عزائي
لكنني أفقت على قدري
ربما متأخرا
وتفقدت حلمي
فلم أجده معكم
أين هو يا ترى ؟
سألت عنه بينكم
فما تعرفتم عليه
وما ألفيته عندكم
لم يزل معي
بين جنبي
وفي صدري
لكنه حتما
كان بعيدا عنكم
وقريبا إلي
ما عاد همي أن أراكم
فأنتم سادة الجفاء
وخصوم الوفاء
يا من أحلتم كل حبي وإخلاصي
كالهباء
لقد مرت السنوات
وذبلت أنفاسي على قارعة إنتظاركم
ولكن غروركم ما زال يشهر سيفه في وجه سعادتي
ألم يأن للقلب أن يعلن صرخته في وجه حطامكم
تلك الصرخة التي ولدت فتية
ولا زالت تتسلق عنان السماء شامخة راقية صامدة
وكم حاولتم إجهاضها مرات ومرات
ظنا منكم أن ذلك في مصلحتكم
لكنها استماتت لتبقى على قيد الحياة
وظللتم تثابرون على طريق غروبكم عني
صرت أشمئز من لومكم وعتابكم
من مناشدتكم واستجدائكم
وهل يعاتب الجمر إذا أخمده الماء
لقد صار لزاما علي أن أداوي قلبي العليل بكم
أن أقتطع ذلك المشهد التعيس من فصول أيامي
خذوا متاعكم وارحلوا عني
فليس لكم بين جوانحي مكان
فقد أوصد الفؤاد دونكم
وأغمد اللسان عن ذكركم
وجف الحبر في استعطافكم
وما لدي غير أن أرثيكم
كمدينة عريقة
حسبتها المأوى
ولقيتها خرابا
بقي منه بعض الفتات
ستذروه الرياح عن قريب
فعلى ذكراكم كل السلام
كنت هنا
محمد الشفيع - الجزائر
21 / 05 / 2010
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صرخة في وجه الحطام

كبرت
وكاد الجرح يسبقني سنا
وبكيت
وكادت النساء تحسدني على دموعي
وحزنت
وكاد الميت ينسى في عزائي
لكنني أفقت على قدري
ربما متأخرا
وتفقدت حلمي
فلم أجده معكم
أين هو يا ترى ؟
سألت عنه بينكم
فما تعرفتم عليه
وما ألفيته عندكم
لم يزل معي
بين جنبي
وفي صدري
لكنه حتما
كان بعيدا عنكم
وقريبا إلي
ما عاد همي أن أراكم
فأنتم سادة الجفاء
وخصوم الوفاء
يا من أحلتم كل حبي وإخلاصي
كالهباء
لقد مرت السنوات
وذبلت أنفاسي على قارعة إنتظاركم
ولكن غروركم ما زال يشهر سيفه في وجه سعادتي
ألم يأن للقلب أن يعلن صرخته في وجه حطامكم
تلك الصرخة التي ولدت فتية
ولا زالت تتسلق عنان السماء شامخة راقية صامدة
وكم حاولتم إجهاضها مرات ومرات
ظنا منكم أن ذلك في مصلحتكم
لكنها استماتت لتبقى على قيد الحياة
وظللتم تثابرون على طريق غروبكم عني
صرت أشمئز من لومكم وعتابكم
من مناشدتكم واستجدائكم
وهل يعاتب الجمر إذا أخمده الماء
لقد صار لزاما علي أن أداوي قلبي العليل بكم
أن أقتطع ذلك المشهد التعيس من فصول أيامي
خذوا متاعكم وارحلوا عني
فليس لكم بين جوانحي مكان
فقد أوصد الفؤاد دونكم
وأغمد اللسان عن ذكركم
وجف الحبر في استعطافكم
وما لدي غير أن أرثيكم
كمدينة عريقة
حسبتها المأوى
ولقيتها خرابا
بقي منه بعض الفتات
ستذروه الرياح عن قريب
فعلى ذكراكم كل السلام
كنت هنا
محمد الشفيع - الجزائر
21 / 05 / 2010