صمت رسمي واستياء في المعارضة حيال مرجع وصف سورية بـ «المحافظة الإيرانية الـ 35»


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

اتسمت المواقف الرسمية في كل من دمشق وطهران بالصمت حيال تصريحات نقلت عن رجل دين إيراني أخيرا وصف فيها سورية بأنها «المحافظة 35 في إيران»، على حين ظهر استياء كبير ضمن صفوف المعارضة السورية مما وصف على أنه «انتهاك فاضح للسيادة السورية».
ونقلت وسائل إعلام مختلفة تصريحات نسبت إلى رئيس مقر «عمار الاستراتيجي» لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد إيران مهدي طائب الخميس الماضي قوله إن «سورية هي المحافظة الـ35 وتعد محافظة استراتيجية بالنسبة لنا، فإذا هاجمنا العدو بغية احتلال سورية أو خوزستان (الأهواز)، فالأولى بنا أن نحتفظ بسورية».
وحظي الخبر السابق باهتمام وضجة كبيرة رافقت نشره، لكن النفي الصادر عن طائب مر دون أي اهتمام يذكر حيث ذكرت وكالة «أنباء فارس» ان «الخبير والمحلل السياسي حجة الإسلام مهدي طائب نفى المزاعم الإعلامية التي نشرتها بعض وسائل إعلام عربية حول تصريحاته بشأن سورية، واصفاً إياها بالـ«مفبركة».
وقال طائب بحسب الوكالة ذاتها إن «الإعلام أورد تصريحاتي حول سورية بصورة انتقائية وبتر مقدمتها وكذلك تم تحريفها حول الحظر على إيران حيث قلت وقتها إن الحظر بمثابة لعبة الموت ولكن انقلب السحر على الساحر والإدارة الأميركية هي التي خسرت في هذه اللعبة».
واتسم الموقفان السوري والإيراني من التصريحات بالصمت لكن المعارضة السورية اعتبرت تلك التصريحات بمثابة التدخل الإيراني الواضح بالشأن الداخلي السوري.
وعلى صفحته على «فيسبوك» قال الداعية السوري محمد حبش: «انتظرت ثلاثة أيام حتى اسمع موقفا واضحا من حكماء إيران وعقلائها، وتوقعت أن يحال هذا الشيخ إلى المحاكمة أو العصفورية (مشفى للمرضى النفسيين) على اقل تقدير ويصدر بيان ناري من الحكم الإيراني ينص على رفض هذا الجنون، والتأكيد على احترام السيادة السورية، لكن ذلك لم يحصل».
وتابع حبش: «انتظرت أن يقوم وزير الخارجية السوري باستدعاء السفير الإيراني وتسليمه احتجاجا شديد اللهجة على تصريحات المرجع الديني، وذلك أيضا لم يحصل، ويبدو أن السكوت علامة الرضا»، مستحضرا مقولة لوزير المصالحة السورية علي حيدر بأن «شرط الحوار الوطني عدم التدخل الخارجي».
ولاقى الخبر صدى كبيرا على صفحات «فيسبوك» واعتبر البعض أن تصريحات طائب «تعبير جديد عن عمق نزاعات الشرق الأوسط ومداها المفتوح»، وخصوصا أن مثل هذه المواقف ظهرت في مراحل سابقة من مسؤولين أتراك تجاه سورية في حنين إلى العهد العثماني، وقبل ذلك من سوريين تجاه لبنان، ومن الرئيس العراقي السابق صدام حسين تجاه الكويت».
وقال أحد المعلقين إن تلك المواقف «مرفوضة أيا كان مصدرها، لكنها تمثل انعكاسا لانعدام الوعي بالمصير الإقليمي المشترك، وشعورا لكل طرف أن موقعه في أي صراع أو تسوية تتيح له مصادرة مستقبل الشعوب وأمنياتها».
 
أعلى