ḾǑŏǑŏǓĐỸ
♥*.¸كبير المشرفين¸.*♥
- إنضم
- Oct 22, 2009
- المشاركات
- 19,240
- مستوى التفاعل
- 150
- المطرح
- بعيدا عن حضن الوطن
(1)
إذهَبي إذهَبي فإنَكِ لَستِ أمرآة .....
ولا تَملُكينَ الأُنوثة وأشُكُ بإنْ تَمتَلُكيها.....
إرحَلي فإنَّ ياسَمينَ دِمَشقَ مَلَّ مِنْ مَلمَسَ أظافركِ.....
أبوابُ دِمَشقَ سَئِمت رائِحَتُكِ .....
حَدائِقُ قاسيوّنْ تَعرفيها.....!
ماتَت الأرض راحَ العُشبَ وذَبُلَ الورد وهبَ الذَّرع.....
مِنْ نَبَراتِ وألحانِ صَوتَكِ .....
أَتُغَنين؟
فياليتَ صَمتُكِ يعمُّ على أرجاء الشَّام .....
كي لا تَذبُلُ الورود ولا يَموت الذَّرع......
أُصمُتي....
أُصمُتي....
أصمُتي...
إني أعشَقُ ياسَمين دِمَشقَ أكثرَ مِنكِ...
لِماذا أَسكَتِ البُلبُلَ لِماذا أَسكَتِ الكَنارَ والحَسون...
تَوَقَفوا عَنِ الأنغام وأُحَمِلُكِ جُلَّ المَسؤليةِ عنْ صمتِهم ....
أُغرُبي عَنْ وَجهي فأنغامُ هَؤلاءِ أفضَلُ مِنكِ....
فَصَمتُهم يُسكن نيران الشامِ ولَكن صَمتُكِ يُشعِلَها..
...........................................
(2)
سُرنا على جِسرَ بَردى وكانت العصافير صامِتة....
والمياهُ لا تَجري والورود لا تَضحك ....
فعِندما ذَهبتي ....
قَررتُ أنْ أزورَ ذاكَ المكان...
وعِندَما رأيتهُ ورأيتُ المياه تَجري وكأنها تقول : لعلِ الآن أجري لأجلِكَ أنتَ فقط...
ضَحكت ...
نَظرتُ للورد فكانت أبتسامتهُ لا توصف وسَمِعتَهُ يقول: إني لحزين لأنكَ قطفتَ أُختي لِتُقَدِمَها لِتلكَ الَّتي جَميعُنا أردنا صَمتُها....
فاستَنشَقتُها....وحَزِنتُ لأجلِ أُختِها ....
فعجباً هُنا بما فَعلت العصافير....
وقَفت جَميعُها فوقَ عَرشَ الورود....
فَوقَ بردى .....
فما أروعَ ذاكَ المَنظر....
وبدأت ألحان العصافير وبردى وبدأت الورود بالرقص على تِلكَ الألحان....
عِندما قررت الذَهاب سَمِعتُ صَرخى تقول عُد....
إستَدرت ....
فقالت: تِلكَ الوردة أنا من صَرَخَت ....
قُلتُ: عَجبنا....
فقالت : لا تَتَعجب..!!
قُلتُ: ماذا تُريدين...
قالت خُذني إلى من يَستَحقَني ...!
عسى أنْ ألتَقي أُختي ....
فضَحِكت....
قُلت: لن أقطُفَ وردةً مقابل أحد فأنتِ...
تُعطينا رائِحة جَميلة أما الأُنثى ...
فلا تُعطينا ....
سِوا أن نَتَمنى الصمت ....
التعديل الأخير بواسطة المشرف: