حسام الحلبي
جنرال
- إنضم
- Oct 3, 2008
- المشاركات
- 6,719
- مستوى التفاعل
- 69
- المطرح
- دمشق باب توما
إنها جوهرة ثمينة مقفول عليها في صندوق ذهبي مرصع بالأخلاق و القيم لن نتمكن من فتحه و امتلاكها إلا إذا امتلكنا قلوباً محبة صادقة وعقولاً راجحة تفكر بالغير قبل النفس و تحلينا بالتضحية و الإيثار اللامتناهي .
إنها جوهرة غريبة الأطوار لا تحب الأنانية و الوحدة ترفض أن تكون ملك لشخص واحد لا تمنح نفسها إلا لاثنين ، اثنين متفاهمين متفقين متعاضدين و صبورين لا تفرقهما الأهواء و حب الذات و لا تقف بينهما شوائب الزمن و رواسبه و لا يسمحان ليد الكراهية و الحقد أن تعبث بينهما .
منا من يظل طوال حياته يبحث عنها و لا يجدها و لن يجدها فهو ليس أهلاً لامتلاكها ، و منا من يعثر عليها صدفة و يحظى بها و يحتفظ بها لأنه و بلا شك يستحقها ، ومنا من يبحث عنها لأنه يحتاجها بكل جوارحه و عندما يظن أنه وجدها يكتشف بعد حين زيفها و أنها مجرد حجر لماع و تضيع من بين يديه كحفنة رمال.
عندما نواجه أمراً كهذا نتساءل هل العيب فينا ؟ هل كنا بخلاء و لم نقدم بالقدر المطلوب و لم نعطي هذه الجوهرة المكانة التي تستحق؟
أم أن العيب في الفطرة الإنسانية التي تجعل البشر لا يقدرون النعمة التي بين أيديهم ؟
أم أننا قمنا بواجبنا و العيب في الطرف الآخر الذي لم يقدر عطاءنا و كان دائماً يطالبنا بالأكثر و الأكثر ؟
أطلت حديثي عنها و لكنها تستحق هذا فهي:
ص : صعبة المنال في زماننا هذا
د : دائمة العطاء إذا ما قدرنا نقاءها
ا : أثمن ما قد نقتنيه في حياتنا كلها
ق : قريبة منك وقت تحتاجها
ت : تساعدك في أصعب المواقف التي قد تواجهها
أجل إنها الصداقة ، الصداقة التي لم نعد نراها بصورتها الحقيقية النقية.
و كل ما يسود علاقاتنا اليوم المصالح و العمل و الإفادة المتبادلة لا أكثر
أصبحنا نفتقد لهذين الصديقين اللذين يقدمان لبعضهما دون انتظار المقابل في أقسى الظروف تراهما متلازمين يساندان بعضهما ، قد يتخاصمان و يختلفان لكن و في اللحظة التي يقرر فيها أحدهما استسماح الآخر يجده عند بابه ينظر إليه بحب و ود و يطلب العفو منه ، قد تفرق بينهما الأيام و الظروف و يغيبان عن بعضهما لكنهما عندما يلتقيان ترى بارقة من السعادة و الألفة تلمع في مقلتي كليهما و يتعانقان بحنين و اشتياق، اشتياق لتلك الذكريات التي قضياها سوياً .
هذه هي الصداقة الحقيقية و هذه نظرتي لها و أتمنى من كل من يقرأ الموضوع أن يكتب شيئاً عن الصداقة و عن نظرته لها .
وتقبلو كل الموده
د : دائمة العطاء إذا ما قدرنا نقاءها
ا : أثمن ما قد نقتنيه في حياتنا كلها
ق : قريبة منك وقت تحتاجها
ت : تساعدك في أصعب المواقف التي قد تواجهها
أجل إنها الصداقة ، الصداقة التي لم نعد نراها بصورتها الحقيقية النقية.
و كل ما يسود علاقاتنا اليوم المصالح و العمل و الإفادة المتبادلة لا أكثر
أصبحنا نفتقد لهذين الصديقين اللذين يقدمان لبعضهما دون انتظار المقابل في أقسى الظروف تراهما متلازمين يساندان بعضهما ، قد يتخاصمان و يختلفان لكن و في اللحظة التي يقرر فيها أحدهما استسماح الآخر يجده عند بابه ينظر إليه بحب و ود و يطلب العفو منه ، قد تفرق بينهما الأيام و الظروف و يغيبان عن بعضهما لكنهما عندما يلتقيان ترى بارقة من السعادة و الألفة تلمع في مقلتي كليهما و يتعانقان بحنين و اشتياق، اشتياق لتلك الذكريات التي قضياها سوياً .
هذه هي الصداقة الحقيقية و هذه نظرتي لها و أتمنى من كل من يقرأ الموضوع أن يكتب شيئاً عن الصداقة و عن نظرته لها .
وتقبلو كل الموده