ضربة الشمس أضرارها والوقاية منها

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
يصاب الإنسان بضربة الشمس لدى التعرض والوقوف تحت أشعة الشمس المحرقة لساعات طويلة,ومع زيادة الرطوبة النسبية في الجو يتأثر جسم الإنسان وخاصة جلده بأضرار الشمس وحرارتها.
وينتج عن ذلك فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم بسبب التبخر والعرق, ويؤدي ذلك إلى فقدان حجم الدم السائر في الأوعية الدموية ويزداد التناقص في كمية الدم باتساع الشرايين في الجلد وما تحته، فتحدث مضاعفات تتمثل في هبوط ضغط الدم، وفقدان السوائل والأملاح وخاصة إذا حدث ذلك في فترة قصيرة.
ويتأثر الأطفال وكبار السن أكثر من الأشخاص متوسطي العمر, كما تكون حرارة الشمس الشديدة أكثر خطورة علىمرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم، وقد يكون الأشخاص غير المعتادين على الجو الحار أكثر عرضة للإصابة من غيرهم.
وتؤدي مضاعفات هبوط الدورة الدموية بسبب ضربة الشمس إلى أمراض مختلفة, مثل الأزمة القلبية أو جلطة دماغية قد تودي بحياة المريض, أوهبوط في كمية الدم الواصلة للكلى، أو تؤدي إلى فشل كلوي حاد, فضربة الشمس الحقيقية تؤثر على جميع أجزاء الجسم وعلى رأسها الجهاز العصبي والحركي, مسببة الكسل الشديد بسبب فقدان الأملاح.
وهناك عدة أسباب تؤدي لإصابة الإنسان بضربة الحرارة أو ضربة الشمس, كارتفاع درجة حرارة الجسم لتصل إلى 42-43 درجة مئوية, إذ تؤثر أشعة الشمس بصورة رئيسية على المراكز العصبية الدماغية الموجودة في أعلى وخلف العنق, مما يسبب احتقاناً في خلايا المخ وارتفاعاً في ضغط السائل المحيط به, وينتج اضطراباً في عملية التنفس وعمل القلب, وخللاً في عملية التعرق, ولدى الإصابة بضربة الشمس يلاحظ أن الجلد المصاب احمر وجاف, مع ارتفاع درجة حرارته, وفي الحالات الخفيفة يشكو المصاب من الصداع والغثيان والدوخة والضعف العام, وقد يحدث أن تبدأ الإصابة بهبوط مفاجئ مع فقدان الوعي وسرعة وعمق في التنفس، بالإضافة إلى سرعة وقوة ضربات القلب, مع حدوث تشنجات .
فضربة الشمس حالة مهددة لحياة الإنسان, ولدى حدوثها يتوجب نقل المصاب إلى الظل أو مكان بارد إن أمكن, وتخفيف الملابس عنه وتوفير التهوية الجيدة, وجعله مستلقياً على ظهره مع وضع وسادة مريحة تحت رأسه وكتفيه و رفع الرجلين لأعلى من مستوى القلب .
وكذلك عمل كمّادات باردة على الأطراف أو رشه باستمرار بالماء البارد، ويمكن وضع المصاب في مغطس يحتوي على الماء البارد (مع تجنب استخدام الثلج خوفاً من حدوث تقلصات في الأوعية الدموية) ، مع مراقبة العلامات الحيوية ( التنفس ، النبض ، الحرارة ), وفي حالة توقف التنفس يجرى له التنفس الاصطناعي على الفور,أما إذا ما كان المصاب فاقداً للوعي, يوضع على أحد جانبيه (وضع الاسترخاء).
وللوقاية من ضربات الشمس ينصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس في ساعات الذروة مابين العاشرة صباحاً والرابعة عصراً, والإكثار من شرب الماء, كذلك ارتداء القبعة والنظارات الشمسية لحماية العينين واستخدام المظلة( الشمسية), وارتداء الملابس الخفيفة الفضفاضة ذات اللون الفاتح ولاسيما اللون الأبيض, بالإضافة إلى استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس لحماية الجلد .
ولكن كيف نستخدم أو نختار الواقي الشمسي؟ إن تطبيق واقي الشمس على البشرة أفضل حماية ووقاية من أضرار أشعة الشمس فوق البنفسجية المسببة للحروق, بينما لايوفر حماية كافية من التأثير المسبب لهرم الجلد. يوضع الواقي الشمسي بشكل حر على جميع المناطق المعرضة للشمس, ويستغرق امتصاص الجلد لواقي الشمس حوالي 30 دقيقة, ويراعى إعادة وضعه كل ساعتين أو بعد كل استحمام أو نزول إلى المياه، ومن المعروف أن تأثر البشرة بأشعة الشمس يختلف حسب لون البشرة من درجة إلى درجة أخرى, كما يتم تصنيف كريم الحماية من الشمس حسب درجة عامل الحماية SPF) sun protection factor )، ويشير رقم عامل الحماية إلى المدة الزمنية التي نتعرض بها إلى أشعة الشمس دون أن نتأثر بها أو تؤدي إلى حروق، فمثلاً عند استعمال كريم واق مع عامل حماية 30 فهذا يعني أن بإمكانك التعرض للشمس لمدة تعادل 30 ضعفاً المدة التي تتعرض فيها للحروق دون استعمال الواقي الشمسي، فإذا كانت الحروق تنتج لدى شخص بعد تعرضه لأشعة الشمس لمدة 10 دقائق دون استعمال الواقي الشمسي، وتنتج بعد تعرضه لمدة 100 دقيقة مع استعمال الواقي، فهذا يعني أن المستحضر ذو عامل حماية SPF مقداره /10/ ، وأخيراً يظل الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة في الصيف أفضل أسلوب للوقاية من ضربات الشمس.
 
أعلى