ضوء القمر ( رائعة حقاً )

سعد قيس

سعد الروح البيلساني قلب منتهي الصلاحية

إنضم
Jul 3, 2008
المشاركات
6,963
مستوى التفاعل
62
المطرح
الكــرســـي ..!!
جلست امام المرأه اجل لم تري شيئا كما اعتادت منذ امد بعيد ولكنها تذكرت ذاك اليوم كانت ترتدي فستانا لونه ازرق غامق يعكس لون بشرتها البيضاء الصافيه الناعمه وبريق عيناها الزرقاء اللامعه وشعرها الاصفر الذهبي وقموامها الممشوق بهذا الجمال كانت تتفوق علي قريناتها في تلك البلده الصغيره والذي ذاد جمالها جمالا ذاك القلب الصافي الذي تحمله وهي تصفف شعرها وتضع بعض الاصباغ الخفيفه علي بشرتها سمعت بكاء طفلها الرضيع :صغيري سأتي اليك حالا
حملته بين يديها ضمته اليها حتي هدء وقبلته :اعلم ياعزيزي انشغلت امك عنك كنت ارتب حالي هيا لنذهب لعمتك


(المشهد الثاني)
العمه:اهلا بكي ليلي اشتقت اليك ياعزيزتي سأعد الشاي حالا لنجلس معا.
ليلي:لا تتعبي حالك بيرل انا جئت اليكي لانني حقا اشتقت اليك
بيرل:ليس هناك تعب
بعد اعدادها لللشاي جلستا معا في حديقه منزلها الواسع
بيرل:سمعت ان مجلس البلده سوف ينظم حفله لاختيار ملكه جمال لبلدتنا اظن انها فكره جديده ورائعه وقد اختارانا المجلس انا وانت من ضمن المتسابقات هذا ما قاله زوجي لي
ليلي:انها فكره جيده ولكن سيئه ان اشترك في تلك الحفله لدي مسئولياتي تجاه اخيكي وابني
بيرل:وانا ايضا لدي مسئوليات تجاه اخيكي وابنتي ولكن امي وامك يستطيعان ان يرعيا الطفلين انهما ربيتانا
ليلي:معك حق في ذلك اتمني ان يقبل رونالدوا الامر ولكن علي ان انتظر حتي يتحدث الي جاك او احد اعضاء المجلس لاتأكد من الاختيار
بيرل:لن يمانع رونالدوا اخي انا متأكده من ذلك واخيكي وافق لي هو من قال لي الخبر انه مؤكد انسيتي انه من اعضاء المجلس ولكن علينا ان نتدرب علي الاختبارات التي سنواجهها معا ما رأيك ان نتقابل في الغابه غدا لنتدرب معا بعدما اعلم الاختبارات من باولو
؟


عادت الي الواقع بعدما دخل عليها شاب في السابعه عشر من عمره تقريبا:امي انتي هنا وانا ابحث عنكي طوال ليل امس ونهار اليوم
ليلي:ديفيد ماذا جاء بك لهنا؟

(ضوء القمر)
(الفصل الثاني)
(المشهد الثالث)
بعد حضور ابنها ديفيد الي المنزل شعرت بضيق في صدرها يكاد يخنقها فهي تعلم بأن قدومه بالتأكيد سيجلب الشر كما هو دوما ظلت تتحدث مع نفسها:لا ليس هنا ديفيد ليس بهذا المكان الذي طالما حميته وسأظل احميه الي الابد منك ومنهم اجمعين ثم خرجت من المنزل لعل الهواء العليل يشفي ضيق صدرها ولعل القمرالبهيج يجلب لها الخير كما يفعل دوما بأبتسامته الصافيه ووجهه الابيض المنير فكم من مرات ومرات اشتكت له حالها منذ ان كانت طفله صغيره وكم من البشر وغير البشر يشكي له حاله وهو دائما مبتسم الثغر كم انت صبور ايها القمر!
حينها كانت تقريبا في وسط البلده لقد تغيرت كثيرا اصبح الناس في شوارعها ليلا لا يخافونه والعجيج والدجيج يعب المكان التفتت فوجدت احدي الحانات تحمل اسم ضوء القمر لم تتردد في الدخول اليها فيكفي اسمها حينما فتحت بابها التفت اليها الجميع فكم هي فاتنه الجمال فلم يروا بجمالها احد ولكنها لم تعطي احد اهتمامها فهي اعتادت علي ذلك توجهت مباشره الي البار :من فضلك اعطني نبيذ احمر
كان يجلس بالمقعد القريب منها شاب في الخامسه والعشرين من عمره ذات بشره بيضاء وشعر بني اللون وعينان بنيتان ايضا :لستي من هنا اليس كذلك
ليلي وهي تتناول النبيذ:تتحدث الي
الشاب:اول مره اراكي بالبلده
ليلي:اجل عائلتي من هنا ولكن لم اتي
كان صوتها وكأنه ناي يعزف جعل قلب الشاب يخفق
الشاب: ما اسمك؟
ليلي:ليلي مالتس وانت؟
الشاب:دانيال تشارلي عائلتك من مؤسسي البلده
ليلي:نعم اعلم ذلك
دانيال:قرأت في تاريخ البلده ان اول ملكه جمال لها كانت من عائله مالتس ولكنني متأكد لو انكي كنتي في ذاك الحين لكنتي انتي ملكه الجمال وليست جدتك ربما الخامسه؟
ليلي لم ترد عليه ولكنها ذهبت الي بعيد كان الدجيج يملئ المكان وكأنه يوم العيد كل اهل البلده بالخارج يعدون للاحتفال السابق لاختيار ملكه الجمال
احدي الفتيات:اجل ضع الزينه هنا وهذه اعتقد ستكون هنا اجمل
والاخري:اضبط اللوحه اميلي من فضلك اصعدي سريعا الجميع بأنتظارك
جاء الليل وبدء الحفل علي انغام الموسيقي الهادئه والصاخبه ومع الرقصات المختلفه والان جاء دور المتسابقات المتبقيات من تصفيات ملكه جمال البلده التي دامت اسبوعين انهن اميلي وبيرل وليلي وايفرل قدمن عرض راقص مع ازواجهن او مع حبيبهن
صعد جاك رئيس المجلس علي المنصه ليلقي خطابا ويعلن عن ملكه الجمال
(اهلا بكم جميعا وشكرا لتشريفكم للحفل وللمساعده في اعداده فالجميع يعلم انه الحفل الاول لاختيار ملكه جمال البلده في تاريخها وهذه الفكره الرائعه من افكار صديقي العزيز ريك انه جديد علي البلده ولم يره احد من قبل ولكن افكاره جيده ولذلك هو من سيعلن عن ملكه الجمال)
تقدم ريك كان يرتدي بذله سوداء ووجهه كان شاحب قليلا وشفتاه بلون الكريزالاحمر بشعره الاصفر وعيناه الخضروتان كان كل شئ به يأثر الحضور صوته ومشيته وحركاته لقد جعل الفتايات يجن جنونهن وقال:اهلا بكم مؤسسي البلده لا احد لاجئ هنا غيري ههههه الان سأعلن عن ملكه الجمال وان كان الثلاث الاخريات لا يقلن جمالا عنها ولكنها اختبارات ولجنه تحكيم الفائزه هي سيده مالتس)
امتلئ المكان بالتصفيق الحار وضمتها بيرل بقوه وايضا اميلي وايفرل كانت لا تصدق نفسها من الفرحه والجميع يهنئونها وهي تضحك ودموعها علي خديها من الفرحه
دانيال:اعتذر منك لم اكن اعلم انني سوف ازعجك بحديثي لكي ولكنها الحقيقه
ليلي بعد ان عادت من ماضيها:لا لا عليك لم ازعج اراك فيما بعد الي اللقاء
ضوء القمر)
(الفصل الثالث)
(المشهد الرابع)
عادت إلى منزلها العتيق الذي يشبه قصرا من قصور الماضي، والذي لم يتغير به شيء رغم مرور أكثر من قرن ونصف القرن من الزمن، حتى أن أثاثه لم يتغير. توجهت إلى إحدى غرف النوم ولم ترغب الذهاب إلى غرفتهاالاساسيه حتى لا تتذكر شيئا من الماضي الأليم، فيكفيها ما تعيشه من عذاب وحسره.
استيقظت في صباح اليوم التالي وأرادت أن تري البلدة نهارا وتستكشف التغيرات التي طرأت عليها. ارتدت بنطال امن الجينز الكحلي وبه بعض الرشات الخفيفة من اللون البيج في بعض الأماكن، وبلوزه برتقالية اللون مطرزه من الوسط طوليا بنجوم ذهبيه، وتركت شعرها مسدولا علي ظهرها، وارتدت قبعة من اللون البيج، كما زينت صدرها ويدها ببعض الإكسسوارات، ثم خرجت وظلت تمشي وتمشي إلى أن رأت مدرسه البلدة. ابتسمت ابتسامه جميله وقالت في نفسها:" لم يتغير مكانها ولكنها أصبحت اكبر وأجمل وأحدث بنيانا". ثم نظرت سريعا إلي الجهة المقابله علها تجد ذلك المطعم الذي كانت ترتاده مع زميلتها ليتناولا الطعام سويا.ولكنها رأت بدلا منه منزلا تطل منه طفله في عمر الزهور ابتسمت لها فبادلتهاالابتسام ومضت في طريقها. وبعد وقت قصير سمعت صوتا ينادي: " ليلي ليلي ليلي...."
توقفت ونظرت خلفها: "اهلا بك دانيال كيف حالك؟"
دانيال: "بخير كيف حالك انتي ؟ وأين تقصدين؟"
ليلي: " بخير. ولا مكان محدد، اسطتلع البلده نهارا فحسب".
دانيال:" أيمكنني مرافقتك؟"
ليلي: بالتأكيد ومضيا معا
علي الجانب الآخركان ديفيد قد استيقظ من نومه. ارتدي بنطالا أسود اللون،وقميصا أحمر تعلوه سترة سوداء.
http://www.ibtesama.com/vb/redirect...%44%6b%76%4d%69%39%6f%58%7a%45%75%61%6e%42%6e



ثم خرج متوجها إلي المدرسة......
ديفيد :أهلا بكي سيدتي أريد أن أسجل اسمي ضمن لائحة الدارسين للالتحاق بالصف الثالث الثانوي
ابتسمت له السيدة: أهلا بك بني، وأخذت منه أوراقه وبدأت تطالعها. وفجأة وقع بصرها علي تاريخ ميلاده... "عام 1844 " . وقفت سريعا وقد ارتسمت على وجهها معالم الذعر والهلع ولم تقوى على التحرك من مكانها أو حتى أن تصرخ.
نظرديفيد إلي عينيها بقوه وقال: لا تخافي أنا شاب في السابعة عشر
السيدة: ولكن عمرك..... قاطعها ومازال ينظر في عينيها: أنا مصاص دماء (ظهر عليها الرعب)، لن افعل بك شيئا، فقطانسي ما قلته الآن وانسي تاريخ الميلاد و اعتبريه صحيحا
السيدة (وكأنها لم تر شيئاولم تسمع شيئا فقد تحكم بها كليا): تفضل بني... تفضل من هنا لتسجيل الصفوف التي ترغب بها
ذهب لتسجيل صفوفه وكان من بين الدروس الأحياء والتاريخ واللغة الانجليزية وآدابها. ثم طلب إليه الموظف المسئول التوجه لصف الأحياء في الحال.
ما ان دخل الفصل حتى نظر إليه الجميع بإعجاب، فكم كان وسيما وأنيقا جذابا في مشيته وحتى في حركاته، كما أسرهم صوته القوي الهادئ حينما توجه بالحديث لمدرسه: اعتذر منك عن تأخري.
المدرس: لا عليك فقد أعلمت أنك أنهيت تسجيلك توا.
ديفيد :اجل؛ومرر نظره على الموجودين والأماكن الخالية. كان هناك أكثر من مقعد خال من بينهم مقعدتجلس على مقربة منه فتاه ذات شعر اسود ناعم وطويل ترتدي بلوزه من اللون الفيروزي الناعم. قال في نفسه:" يا الهي إنها تشبه ماريا"
المدرس: اجلس هناك بجوار تلك الفتاه وأشار إلي الفتاه ذات اللون الفيروزي
جلس بجوارها ولم يتحدث إليها، حتى أنه لم يبادلها ابتسامتها.شعرت الفتاه بالضيق من تصرفه ولكنها أرادت اكتشاف ذلك الرجل الغامض، خاصة وأن كل الفتيات كن قد نظرن إليه نظرات إعجاب وكأن كلا منهن أرادته صديقا لها.... هكذا قرأت في عيونهن
 

سعد قيس

سعد الروح البيلساني قلب منتهي الصلاحية

إنضم
Jul 3, 2008
المشاركات
6,963
مستوى التفاعل
62
المطرح
الكــرســـي ..!!
ضوء القمر)
(الفصلالرابع)
(المشهد الخامس)




واصل دانيال وليلى سيرهما سويا وهما يتجاذبان أطراف الحديث ويتبادلان التعليق على ما يحكيه أحدهما للآخر. كانت ليلى متحفظة في حديثها على بعض ما لا ترغب في البوح به فظهرت وكأنها لا تعلم شيئا عن تراث البلدة التي كانت تستمع بكل جوارحها إلى حديث دانيال عنها. أكملا طريقهما سويا وما إن وصلا إلىاحد المنازل استوقفها دانيال ثم أدار مفتاحه في القفل فاتحا الباب ودخل دون أن يتفوه بكلمة ظنا منه أنهاستلحق به. حركت قدمها محاولة الدخول ولكنها لم تستطع وكأن جدار يحول بينها وبين الدخول؛ ولا عجب في ذلك فهو لم يدعوها لدخول المنزل، كما انه من الواضح انه مسكنه الدائم فلو لم يكن مسكنا دائما لاستطاعت الدخول بسهوله. رجع دانيال إليها
دانيال: لماذا لم تدخلي؟أم انك لا ترغبين دخول منزلي؟
ليلي مع ابتسامتها الرقيقة: بلى، ولكنك لم تدعوني للدخول
دانيال:اعتذر منك، تفضلي للدخول يا مولاتي وانحنى وهو يضحك
ضحكت ليلي من تصرفه ودخلت بسهولة وكأن أحدا أزال الجدار كليا. أدارت عينيها تستكشف المنزل. كان منزلا ذوطابقين؛ الطابق الأول به سلالم تؤدي إلى الطابق العلوي. وكان أثاثه ذو طراز كلاسيكي حديث يغلب عليه اللون البني. التفتت إلى دانيال وقالت منزلك جميل)
دانيال (ابتسم) :الم تشعري بالجوع بعد؟
ليلي (ابتسمت) :بلى (وقالت في نفسها أنا لا أجوع لطعامكم ولكني آكله)
دانيال:حسنا هيا معي إلى المطبخ
تبادلا أطراف الحديث وهما يحضران الطعام، لم تنتبه ليلي لما تقطعه من الطماطم فجرحت يدها وسالت الدماء وأمسكت يدها من الألم.
دانيال :يا الهي ماذا بك. واخذ يبحث في الأدراج عله يجد شيئا يسعف به الجرح ولم يلحظ أن جرحها كان يلتئم في لحظته و الدماء تعود إلى جسدها فهي لا تتأثر بالجروح. وما إن التفتواخذ يدها ليبدأ بمداواتها تفاجأ ونظر إليها باستغراب: أين الدماء والجرح؟؟
ليلي: لم تكن دماءإنها عصير الطماطم وجرح صغير لا يكاد يرى، لن تستطع رؤيته.
أكملا تحضير الطعام ثم جلسامعا يشاهدان التلفاز ويأكلان.

مرت الأيام يوما تلو الآخر وكل شيء بخير، ليلي ودانيال يخرجان معا كل يوم يتحدثان بشؤون الحياة وان كانت ليلي في بعض الأحيان تقارن الحاضربالماضي إلا أن دانيال ظن انه حبها للتاريخ هو ما يدفعها لذلك. على الصعيد الآخر، كان ديفيد يذهب إلى مدرسته بانتظام ولا يتحدث إلى احد البتة، وإذا تحدث إليه احد رد عليه بكلمات قليله. أما الفتيات فقد كان إعجابهن به يشتد يوما بعد يوم ويزداد فضولهن لمعرفه ذلك الشاب وتتقد رغبتهن في التنافس لجذب انتباهه.

في أحد الأيام وبعد انتهاء اليوم الدراسي ذهبت تلك الفتاه التي تشبه ماريا نحو الأدراج الشمالية ولكنها لم تكمل طريقها ودخلت إلى منزل به حديقة واسعة. كان ديفيد يتعقبها ويراقبها منذ عرفها، وفجأة تذكر ذلك البيت؛ اجل تغير بنيانه بعض الشيء ولكنه المكان ذاته لم يتغير. انه بيت عمته وتذكر الماضي بلده شلالات نياجرا 1861
نام علي النجيل متعبا من الجري وراء ماريا بحديقة القصر الكبير
ماريا: لم تستطع الإمساك بي، أنا أسرع منك
نهض ديفيد مسرعا وواصل الجري وراءهاقائلا: أنا لا أريد أن أغضبك فحسب، ولكنني استطيع الإمساك بك، ثم امسك بها، أرأيتي؟
ضحكت ماريا: اجل
ثم سمعا صوت بيرل تنادي: ديفيد ماريا هيا لتناول الغداء
هرولامسرعين في سباق من منهما يصل أولا إلى مائدة الطعام
عاد إلى واقعه مبتسما ينظر إلى المنزل
أما شبيهة ماريا فكانت قد وصلت إلى جدتها العجوز التي تطالع كتابا عتيق بغرفتها
الفتاه:كيف حالك جدتي؟
الجدة: جانيت كيف حالك يا ابنتي؟ أنابخير
جانيت:اشعر بأشياء غريبة يا جدتي، لا اعلم ماذا يحدث لي وبدأت الدموع تسيل علي خدها
الجدة :اهدئي حبيبتي واخبريني ماذا الذي حدث؟
جانيت :في أحلامي أرى أشياء وفي الصباح تتحقق سواء كانت جيده أو لم تكن. استطيع أن أحرك الأشياء من مكانها بدون لمسها استحضرها في داخلي وارفع يدي باتجاهها فأجدها أمامي.
ابتسمت الجدة بفرح:لا تقلقي يا عزيزتي،ولكن عليك ألا تخبري احدا بما سأقوله لكي، اقسمي أمامي الآن بالرب انك لن تخبري أحداولا حتى أبنائك حتى يخبروك هم بأنفسهم إذا حدث لهم شيء كمثل ما حدثتني به توا.
أمسكت الجدة يدجانيت وأقسمت جانيت: اقسم بكل ما هو مقدس أنني لن اخبر احدا بما يحدث معي مهماحصل
الجدة: حسنا انك ساحره
جانيت: ماذا؟؟؟ ساحرة؟؟؟ كيف؟؟؟؟
الجدة: إننا من بيت ساحرات منذ الأزل ولكن ليست كل نساء العائلة كذلك فقط البعض، فأمك على سبيل المثال ليست ساحره لذلك لا تخبريها شيئا فأنا لم اخبرها حتى الآن بأنني ساحره وجدتي لم تكن ساحره ولم تخبرهاأمي بعدما علمت من جدتها انه سر. وعليك كذلك أن تهتمي بتقوية سحرك.
جانيت :أقوي السحر!!كيف؟
أشارت الجدة بيدها لمكان معين فجاءها أحد الكتب طائرا وقالت: اقرئي هذا الكتاب، انه كتاب تعاويذ عليك أن تجربيها وأن تحاولي التنبؤ بأي شيء. ليس كل ما ستتنبئين به صحيح ولكن أغلبه سيكون صحيحا.
جانيت:أيمكنني أن أمكث عندك لفترة جدتي؟
الجدة ابتسمت:اجل
اتصلت جانيت بأمها
جانيت :أمي كيف حالك؟
الأم: بخير، أين أنتي ولم التأخير؟
جانيت:سأقيم عند جدتي لفترة، سأعرج على المنزل لآخذ بعض الملابس.
الأم :حسنا إلى اللقاء
وأخذت تقرأ بشغف وتطالعفي الكتاب

أما ديفيد، كان قد مل الوقوف أمام المنزل لانتظارها فعاد لمنزله.
 

سعد قيس

سعد الروح البيلساني قلب منتهي الصلاحية

إنضم
Jul 3, 2008
المشاركات
6,963
مستوى التفاعل
62
المطرح
الكــرســـي ..!!
(ضوء القمر)
(الفصل الخامس)
استيقظت ليلي من نومها ولاول مره منذ اكثر من قرن ونصف تشعر بأنها حقا تحب حياتها الابديه لم تكن تتصور يوما انها ستحب رجلا غير زوجها رونالدو قالت في نفسها(يأللهي انني اشعربالروح تعود الي جسدي وعقلي وقلبي انني امتلئ بالحياه والدماء الغزيره تجري في عروقي وشرايني كمياه البحر الغزيره وتبتسم بتهكم وسخريه علي ما تقوله بأن لها روح ودمائها غزيره فهي تعلم ان دمائها قليله لذلك تتغذي علي الدماء وليس لها روح لذلك حتي لا تري نفسها بالمرأه ولكنها لم تطل التفكير في امرها فهذه هي حياتها التي اختارتها وعليها ان تتحمل نتيجه اختيارها فهي راضيه لانها لم تسفك دماء البشر سوي القليل في بدايه حياتها الابديه فهذه الحياه تفرض عليها ذلك وان كانت لم تكن راضيه عما تفعله في الماضي خرجت من الغرفه التي نامت بها الليله الماضيه وذهبت لغرفتها القديمه التي اغلقتها قبل رحيلها من البلده بعد وفاه رونالدو بقفل لقد صدئ القفل كثيرا ولكنها تعلم اين تضع المفتاح فهي خبأته في مكان ما هنا اجل انه في قبو المنزل في درج خاص خبأت به كل مايعز عليها ولا تستطع ان تحمله معها واخبأته تحت الارض حفرت حتي وصلت اليه اخذته بقوه وحب وتطلع الي ان تري ماضيها ها هو تاجها الذي توجت به في ملكه جمال البلده بعض الفاتيح الخاصه الخاتم الماسي الذي اهداه له رونالدوا في يوم زفافهما اما خاتمه الذي اهدته هي اياه فقد دفن وهو مرتديه اها انها السلسله السحريه الاولي حينما رأتها ذهبت الي بعيد الي
بلده شلالات نياجرا1845
دخلت بيرل لغرفه ليلي مسرعه فلا احد يعلم ماذا حل بها من مرض وما هذا الالم التي تشعر به احتار بحالتها الاطباء واعتقد الجميع انها اصابها حساسيه ما ضد الشمس فما كان من بيرل الا ان ذهبت لليلي لعلها تجد لها دواء
بيرل :ماذا حل بكي ليلي اخبريني حبيبتي بماذا تشعرين؟
ليلي:لا اعلم بيرل ماذا حل بي اشعر بصداع شديد برأسي وكأنه سيفجرها ووجع شديد بأسناني وفكي وحينما خرجت للشمس كعادتي كل صباح تؤلمني عيني من الضوء بشده ويتغير لون جسدي من بياضه الي لون الجلد الاحمر المحترق
بيرل:ياللهي انا لم اسمع قط بمثل هذا المرض اللعين ولكن عليكي الصبر فمن المؤكد انه يوجد دواء ما وضمتها الي صدرها ولاول مره بحياه ليلي تشتم رائحه الدماء وارادت امتصاص بيرل فتعجبت من نفسها وابتعدت سريعا عن بيرل وقالت لها بغضب (من اجلي اخرجي الان )نظرت بيرل اليها بتعجب فأكملت ليلي وفي عينها رجاء(ارجوكي اخرجي)
وفي اليوم التالي عادت بيرل ومعها تلك السلسله وذهبت الي غرفه ليلي
بيرل:لن اخرج ليلي ارتدي هذه السلسله انها تبقيقي تحت اشعه الشمس دون اذي
ليلي:اعتذر منك بيرل لا تغضبي مني فشعرت بأنني سأوذيكي وانا علي صدرك ولا اعرف ما الذي كان سيدعيني لاذيتك وارتدت السلسال
بيرل :لا عليكي فأنتي لستي زوجت اخي وانا زوجه لأخيكي فحسب اننا اختين قبل زواجنا ومنذ ان كانا صغيرتين نلعب ونلهو معا
ليلي:اجل يااختي وبكت
عادت الي واقعها واسرعت الي غرفه نومها هي ورونالدو في الحقيقه سيكون فتح الباب صعبا للغايه اذا كان شخص بشري عادي اما ليلي فلديها من القوه ان تكسر الباب ليس القفل فقط ولكنها لا ترغب بهذا فتحت الباب كانت الغرفه تحتوي علي غرفه نوم قديمه ولكنها قيمه تدل علي ترف اهلها في ذلك الوقت من الزمان وان كانت الغرفه ملامحها مختفيه من الغبار وبيوت العناكب نظفت الغرفه سريعا حتي تستطيع التحرك بها ثم نظرت الي السرير انها دماء رونالدو لم يتغير مفرش السرير الي الان وان كان اصابه الضرر قاله في نفسها سامحني رونالدو انا السبب في قتلك وتذكرت ذلك اليوم من عام 1861جرت كالبرق علي صوت صراخ لشخص يتألم دخلت غرفتها وجدت رونالدو ملقي علي سريره وديفد ابنه يمتص دمائه يمتص دماء ابيه! لم تقف في ذهول كثيرا امسكت بديفيد والقته بعيدا كان وجه ديفيد يشبه الشيطان مثل ثائر مصاصي الدماء وتخالط شفتاه الكريزيتين دماء والده الطاهره قطعت ليلي شريانها ووضعت دمائها علي تلك العضه في عنقه والاخري في يده فهي تعلم ان دمائها تداوي الجروح وحتي لو كانت غائره ولكن بدون جدوي لم تلتئم فأعطته بعض من دمائها لعلها تشفي ولكنه سيتحول مثلهما لمصاص دماء لا يهم ولكنه سيعيش عيشته الابديه وشبابه الدائم والاهم من ذلك سيكون معها معها الي الابد ولكن الوقت قد فات وفارق الحياه بكت بشده ونظرت الي ديفيد نظره فيها لوم وعتاب وكره وبغضاء وكل النظرات التي تحمل شبيهه هذه المشاعر ولم تسطع حتي الصراخ من شده المها علي حبيبها)
عادت الي واقعها وهي تنهمر منها الدموع وكأنها المطر واكملت تنظيف الغرفه ونظرت للخزانه التي تحوي ملابس رونالدو اخذتها ووضعتها في القبو وايضا ملابسها القديمه التي هي احدث الصيحات في هذا الوقت حتي ازلت كل اثاث الغرفه القديمه تماما
بدلت ملابسها المتسخه واخذت حماما ساخنا وارتدت فستان من اللون الوردي ووضعت شعرها علي احدي جانبي رأسها وبه ورده تحمل نفس لون الفستان ثم فتحت التلفاز لتشاهد شئ وهي تتناول غذائها واخذت تقلب بين القنوات حتي وقفت علي قناه تذيع اخبار البلده المحليه (ياللهي انه دانيال أيعمل بالتلفاز؟ )
هكذا تحدثت لنفسها بصوت مسموع وقامت بتعليه التلفاز لتستمع دانيال الذي قال(في حقيقه الامر لا نستطع ان نخفي عنكم الحقيقه فهذه الهجمات الحيوانيه الغريبه ليست الاولي من نوعها في البلده ولكننا لم نشهدها منذ حوالي اكثر من خمسون عاما انه امتصاص دماء للبشروحرقهم بعد امتصاصهم حتي لا يكتشف احدا الامر ولكننا حللنا كل الوقائع التي حدثت سابقا منذ ثلاثه ايام ووعشره ايام واليوم لقد وجدنا خمس اشخاص ايضا فما هي تلك الحوانات الفترسه ياتري التي لا تعرف الرحمه؟!واترككم الان مع مراسلتنا جسيكا ومعها تقرير عن الحادث
قالت ليلي في بصوت مسموع ايضا ايها الغبي الحقير ديفيد ليس هنا ليس هنا!
وصعدت له كالبرق لكي تقتله ولكنها بكل اسف لم تجده لتفرغ شحنتها الغاضبه فيه فخرجت مسرعه غاضبه للبحث عنه


سأقوم بأدراج البقيه في وقت قريب :24:

 
أعلى