mr_ops
بيلساني محترف
- إنضم
- Jan 12, 2010
- المشاركات
- 2,777
- مستوى التفاعل
- 38
- المطرح
- شامي
الثقة الزائدة توقع صاحبها في مشاكل .. خاصة لو كانت هذه الثقة بين شاب وفتاة وفي غير محلها .. سوف يستغل الشاب الفتاة كل الاستغلال بسبب هذه الثقة ..
أنقل لكم قصة الفتاة ( طيف ) المؤلمة التي يدمع لها القلب .. صحيح انها طويلة ولكنها واقعية وحقيقية ...
في ما مضى كانت طيف، فتاة رقيقة طيبة لا يسمع أحد صوتها مطيعة لوالديها محبة لأشقائها وشقيقاتها تفعل المستحيل من أجل أن يكون الجميع سعداء ولا يضايقهم شيء مهما كان، كانت كالنسمة الباردة في يوم حار، عندما تصل إلى المنزل ينشرح بال الجميع فقد كانوا ينتظرون قدومها ليشكوا لها أو يأخذوا رأيها في شيء . . الجميع متعلقون بها بشدة وكانوا بحاجة دائمة لها حتى والدها مع أنها لم تكن الكبرى ولا الصغرى لكن سبحان الله كانت أخلاقها ومرحها معاملتها الطيبة ومساعدتها للجميع صفات لا يحملها أحد في المنزل سواها، كما كانت أهلاً للثقة فكلمتها مسموعة رغم صغر سنها، كانت تقرب الآراء حين يقع أي سوء تفاهم بين اثنين، تحفظ السر مهما كان بسيطاً كما كانت مجتهدة في المدرسة محبوبة من زميلاتها ومعلماتها على حد سواء .
بقيت طيف هكذا لأعوام وتحديداً حتى أصبحت في السابعة عشرة حين تعرفت إلى الذئب عن طريق الإنترنت وبما أنها كانت المرة الأولى التي تتكلم بها مع شاب فقد أخذ عقلها الراجح وتفكيرها العميق وقلبها الطيب، شغل حواسها وسيطر على مشاعرها في فترة بسيطة لا تتعدى الأشهر . لم تكن طيف يوماً من هواة الإنترنت مع أن زميلاتها كن دائماً يخبرنها عن مغامراتهن مع الشباب، فكانت إما تضحك، وإما توبخهن فهي كانت تفتحه فقط لتجري بحثاً حول موضوع معين يطلب منها في المدرسة، بالطبع كانت تدخل غرف المحادثة لكي تلتقي صديقات لها لكنها كانت نادرة تلك المرات إلى أن تعرفت به فقلب حياتها رأساً على عقب، أصبحت لا تفعل شيئاً سوى الجلوس مقابل الكمبيوتر وتنتظره لتكلمه وتسمع صوته، لترى صورته وتذوب في كلمات الغزل التي كان يتقنها ولم تكن هي قد سمعتها من قبل، كان يرسل لها على عنوانها الإلكتروني الأشعار ويزينها بالورود والقلوب التي تخفق كان بارعاً في كل شيء وهي لا تصدق كيف تفتح إيميلها لتجد شيئاً منه، كانت تجلس بالساعات معه كانت فرحة جداً لكنها لم تخبر أحداً بعلاقتها معه، حتى شقيقتها المقربة جداً منها كانت تخاف أن تلومها أو حتى تمنعها، وأن تخبر والديها أو أي شيء يعكر صفو علاقتها بالفارس الحزين كما كان يطلق على نفسه مع أن فرسه بيضاء لكنه لم يجد التي يحملها عليها ويطير بها إلى النجوم كي يقطفها نجمة نجمة ويعلقها في شعرها . . هكذا كان يقول لها وهي تسبح في سمائه وتحلق معه إلى الأعلى، أخبرها كيف أنه أحب فتاة من كل قلبه وتركته بعد أن عشقها لتتزوج بواحد غيره، كانت طعنة قوية في قلبه الندي ولا يزال حزيناً حتى اليوم . . قالت له: للآن أنت حزين؟ أنا متأكدة من أنك ستجد قريباً من تحبك أكثر منها بكثير وتخلص لك ولا تتركك أبداً مهما كان الثمن . . واحدة مستعدة أن تفعل كل شيء من أجل أن تراك سعيداً ومرتاحاً قال لها: لقد وجدتها فعلاً . . أجابت: صحيح؟ متى حصل ذلك لم تخبرني ثم إن كنت جاداً كان يجدر بك أن تقول إنك لم تعد حزيناً لفراقها إذ يجب أن تكون سعيداً قال لها: أنا لم أقل إنني حزين لفراقها وإنني لم أنسها قلت فقط إنني حزين ولكن على ماذا على الوقت الذي قضيته معها فهي لا تستحق ذلك فقد طعنتني في قلبي وجرحتني وأنا لم أكن ذكياً بما يكفي لأعلم أنها تلعب بي . . حزين لأنني لم أنتقم منها فقد صدقتها ووثقت بها فهي زعزعت ثقتي في البنات وفي نفسي فأنا لم أعد أصدق فتاة بعدها فقد كانت تحلف بأنني الوحيد في حياتها وأنها لا تكلم أحداً غيري لكن في ما بعد تأكدت من كذبها وريائها فكانت تتذرع بأنها تريد أن تدرس أو بأنها تريد النوم لتفتح باسم آخر وتتكلم مع حبيبها الجديد للفجر . قالت: وكيف علمت ذلك؟ أجاب: بالصدفة البحتة فقد قالت لي صديقتها عندما رأتني أنتظرها قرب المدرسة: يا أخي أنت لا تنام؟ قلت لها بلى لماذا؟ قالت أنتما تتكلمان منذ أيام طوال الليل وهي لا تزال نائمة ولم تأت اليوم إلى المدرسة قلت لها: وأنا أحاول ألا أدعها تعلم أنني لم أكن أكلمها: كلها مرة واحدة قالت أي مرة فأنتما كل يوم تبقيان على النت حتى يبزغ الفجر، لا يجوز هكذا يجب أن تناما وها هو البرهان على أنها لم تأت اليوم وعندما كلمتها صباحاً قالت لي إنها لن تحضر إلى المدرسة وتريد مني أن أمرر لها ما فاتها وما يجب أن تدرس للغد لأنها تريد أن تنام الآن فهي مرهقة من السهر وستغلق هاتفها حتى لا يزعجها أحد، وفعلاً طلبت رقمها فوجدته مغلقاً فهي في العادة تفتحه عندما تخرج من المدرسة لكنه اليوم مغلق، ودعت صديقتها وذهبت وأنا أقود سيارتي كالمجنون لا أصدق ما سمعت، كدت أقطع إشارة حمراء لكن الله ستر ودست على الفرامل بقوة ثم توقفت جانباً شعرت بأن قلبي يبكي دماً دمعت عيناي وحزنت بشدة، ذهبت إلى المنزل أحاول لملمة أشلائي المتناثرة من كرامتي لحبي وإخلاصي، كنت أتوقع كل شيء إلا الخيانة لماذا فعلت بي ما فعلت؟ لا أعلم فقد كنت أحضر عائلتي للخبر السار، كنت سأخبرهم عنها ليذهبوا ويطلبوها لي، كنت أحلم بأن تصبح زوجتي وأم أولادي وفجأة تحول حلمي إلى كابوس صمت ورأته يمسح عينيه بيديه فقالت له: أنت تبكي يا نواف قال بعد أن تنهد تنهيدة قوية: لا يا حبيبتي أنا لا أبكي إنما تأثرت قليلاً فأنا عندما أفكر كيف وكم كنت أحبها وماذا فعلت بي أكاد أجن، قالت له طيف: أنا آسفة أنت إنسان رائع كيف استطاعت أن تفعل بك ذلك على كل حال هي الخاسرة وبالطبع تعرف ذلك الآن أنا متأكدة لكن قل لي كيف واجهتها بعد ذلك وماذا قلت لها؟ أجابها: واجهتها بما قالته لي صديقتها فأجابتني بأنها كاذبة وأنها تريد أن تفسد علاقتي بها بسبب غيرتها منها، قلت لها: أنت تكذبين فهي كانت صادقة في كلامها وأنا شعرت بذلك، قالت: أنت تصدقها وتكذبني قلت لها: نعم إنها الحاسة السادسة ألم تسمعي بها؟ قالت: حسناً ماذا تريدني أن أفعل كي أثبت لك أنني لا أكلم أحداً غيرك؟ قلت لها: تبقين الكاميرا تعمل طوال الوقت حتى وأنت نائمة توجهينها إلى سريرك وتتركينها مفتوحة . . صرخت هل جُننت يا نواف كيف أفعل ذلك فأنا أبدل ملابسي هنا وأدرس ثم لدي أبحاث يجب أن أفعلها ويجب أن أجلس مع أهلي تحت كما تعودت أن أفعل كل ليلة كيف تريدني أن أفتح الإنترنت منذ دخولي إلى المنزل؟ أجبتها: لا أنا لا أريد ذلك فقط مثل العادة عندما تنتهين من كل شيء وتصعدين إلى غرفتك لتكلميني كما كنت تفعلين، الذي سيتبدل فقط هو أنك عندما تخلدين إلى النوم ستبقى الكاميرا شغالة هذا كل شيء إن أردت أن أصدقك سوف تقومين بما أطلبه منك، قالت بعد دقائق من التفكير: حسناً أنا موافقة، وهل فعلتها؟ قالت طيف بتعجب أجابها: إنها داهية تلك الفتاة لماذا؟ سألته قال: في الليلة الأولى فعلت كما طلبت منها عندما شعرت بالنعاس تمنت لي ليلة هانئة واندست في فراشها وأنا سهرت طوال المساء أراقبها ألم تكن تشعر بالنعاس؟ قال طبعاً لكنني كنت مولعاً بها وأريد أن أتأكد قبل أن أتخذ قراري بتركها أو المضي قدماً في العلاقة . قالت: حسناً أكمل من فضلك . قال: عندما استيقظت ووجدتني لا أزال جالساً استغربت الأمر فكلمتني وقالت إنها سترتدي ملابسها وتذهب إلى المدرسة وأنت ماذا ستفعل؟ قلت لها: سآخذ حماماً سريعاً وأتوجه إلى عملي لكنني لم أفعل فأنا كنت قد أخذت إجازة من العمل فقط كي أتفرغ لها فأصبحت أنام في النهار وأسهر بالليل هي كانت تتوقع أن أتابع هذا الموضوع عدة أيام ثم يصيبني الإرهاق فأستسلم وأتوقف لكنني لم أفعل فبدأت تختلق الأعذار فمثلاً قالت لي يوماً إن شقيقتها قد أطفأت جهاز الكمبيوتر عندما رأتها نائمة وهذا فعلاً ما حصل فقد رأيت شقيقتها تدخل الغرفة وتقترب من الجهاز فابتعدت عن الكاميرا وإذ بها تطفئه لكنني متأكد من أنها طلبت منها أن تفعل ذلك، ويوماً قالت إنها ستنام مع شقيقتها لأنها مريضة ثم تحججت بأن الكاميرا تعطلت وهكذا دواليك إلى أن أتى يوم ولم تعد تستطيع أن تتحمل فانفجرت في وجهي قائلة: أتعلم لقد مللت منك ومن تصرفاتك يجب أن يتوقف هذا الشيء الآن فأنت إما أن تثق بي وإما لا، فأنا لم أعد أستطيع الاستمرار في هذا الشيء قلت لها: لا لم أتأكد بعد من أنك لا تخونيني فقالت: حسناً أنا أكلم واحداً آخر وسأتزوجه فما رأيك؟ قلت: عن المصاخة، عاد . قالت لي: أنا لا أمزح فأنا فعلاً سأتزوج قريباً ألم تعد حاستك السادسة تعمل الآن؟ عم الصمت لدقائق بينهما ثم تكلمت طيف لتقول: آسفة لأنني جعلتك تتذكر أشياء أنت لا تريد أن تتذكرها، قال: لا بأس لقد أصبحت من الماضي دعينا في الحاضر الآن فأنت حياتي وأنت مستقبلي . . نعومتك وحنانك يقتلانني كنت أبحث عن فتاة مثلك منذ أعوام وأنا أشكر الله أنني وجدتك فقد استجاب دعواتي، احمّرت طيف خجلاً فقال لها: فديته الخجول أنت فعلاً بريئة جداً يا طيف وأنا بحاجة ماسة إليك فمعك استعدت ثقتي بنفسي وبالعالم من حولي كنت أشك في الجميع لفترة طويلة حتى شقيقتي المسكينة المتدينة العاقلة أصبحت أشك فيها وأمنعها من الخروج مع صديقاتها أخذت منها هاتفها والكمبيوتر ومع هذا لم تتأفف أو تطالب بهما فقط قالت: إن كان لدي أي بحث ستدعني أفتح جهازك من غرفتك؟ فقلت لها: بالطبع لكن عندما أكون موجوداً فكانت تقبل من دون جدل، كنت أتعامل مع الفتيات اللواتي أتعرف بهن على أنهن مخادعات كاذبات خائنات مع أن الكثيرات منهن كن بنات عائلات لكنني كنت أنتقم منهن بسببها لكن هذا كان قبلاً كنت مجروحاً فلا تلوميني لكن الآن بفضلك أنا إنسان آخر قالت له بخجل: ولماذا أنا ما الذي وجدته بي ولم تجده في غيري؟ قال: عدة أسباب أولها أنك لم تقبلي بداية أن تكلميني ولا أن تفتحي الكاميرا، ولم تعطيني حتى الآن رقم هاتفك لقد عذبتني جداً علمت أنني أمام فتاة مختلفة عن الباقيات وهذا ما شدني إليك بداية والآن عندما رأيتك وسمعت صوتك ولمست رقتك وأخلاقك العالية أصبحت مجنوناً بك لكن والأهم من جمال شكلك وأدبك أحب عندما تستأذنين مني لتؤدي صلاتك وتدعينني للصلاة فأرى ملاكاً أمامي، ابتسمت طيف وشكرته بأدب فقال: طيف حبيبتي ألم يحن الوقت بعد لأراك وجهاً لوجه فنحن نتكلم مع بعضنا منذ أشهر، ارتبكت وقالت: أنا آسفة لا أستطيع . قال: لماذا؟ أجابت: ولا واحدة منا تخرج وحدها أبداً فنحن نخرج جميعنا مع الوالدة أو واحد من أشقائنا هذا هو قانون المنزل عندنا . أجاب: ونعم التربية والأخلاق لكن يا حبيبتي يجب أن أراك ولو من بعيد حتى أمام باب المدرسة أو أمام منزلك لا تخافي لن أكلمك فقط أراك من بعيد ما رأيك؟ أجابته: لكن ما الفرق إن كنت ستراني من بعيد وأراك من بعيد قال: فقط لأراك أمامي من دون كاميرا اسمعي لدي فكرة جيدة لماذا لا تقولين لهم إن إحدى زميلاتك في المدرسة قد أخذت كتابك بطريق الخطأ وسوف تمر لتعطيك إياه وأنت ستلاقينها لأنها مستعجلة ولا تستطيع الدخول وهنا أكون أنا وأراك لدقائق ما رأيك يا الغالية؟ أرجوك وافقي، قالت بسرعة ومن دون تفكير: حسناً، فقد أحبته ووثقت به أخذ يقفز كالمجنون ويقول: شكراً لك يا عمري هيا بسرعة أعطيني العنوان وسأكون عندك بعد ساعة واحدة من الآن وهكذا صار، توترت طيف عندما أرادت الخروج من المنزل وشعرت بقلبها يغوص بين أضلعها كان يخفق بسرعة غريبة فعزت ذلك إلى أنها ستراه وجهاً لوجه للمرة الأولى وقبل أن تفتح الباب كأن شيئاً أوقفها وأرادت العودة إلى المنزل ترددت وزاد خفقان قلبها لكنها فتحت الباب غير مكترثة لقلقها غير المبرر وخرجت لتجد سيارته متوقفة في الجانب المقابل لمنزلهم، اقتربت منه فقال: اصعدي بسرعة قالت: لا، لا أستطيع قال: هكذا يراك أحدهم هيا اركبي بسرعة وعندما فعلت انطلق بأقصى سرعة ولم يتوقف .
ثلاثة أيام مرت على اختفاء طيف وأهلها كالمجانين يبحثون عنها في الطرقات والمستشفيات عند زميلاتها وصديقاتها لكن لا أمل فقد اختفت وحين أبلغوا الشرطة كان قد مضى أكثر من عشر ساعات على اختفائها كانت والدتها وشقيقاتها يبكين أما أشقاؤها ووالدها فقد ذهبوا كل واحد في اتجاه للبحث عنها، كان كل يوم يمر عليهم وكأنه دهر فهاتفها الذي كان في غرفتها لا يحوي سوى أرقام صديقاتها وقد اتصلت بهن الشرطة وأهلها واحدة تلو الأخرى لكنهن لم يكن يعلمن شيئاً عنها، أما جهاز الكمبيوتر فقد تم التحفظ عليه عند الشرطة ليتوصلوا إلى الشخص الذي كانت تكلمه وبعد بحث عرفوا كل شيء عنه فانطلقوا بسرعة ليجدوه في المنزل واعترف بأنه كان يكلمها كل ليلة لساعات وكانت تنتظره في وقت معين لكنها منذ أيام لم تفعل وأبدى قلقاً كبيراً عليها وترقرقت عيناه بالدموع ورجاهم أن يبلغوه إن علموا شيئاً فراقبوه لعدة أيام ثم توقفوا لأنه لم يفعل شيئاً مريباً لكي يشكوا فيه، فكان ينهي عمله ويخرج قليلاً مع رفاقه ثم يعود مبكراً إلى المنزل، حار ضباط الشرطة في قصة طيف وطريقة اختفائها مع أنهم كانوا يبذلون أقصى جهدهم ليجدوا خيطاً يدلهم إليها وبعد عدة أيام وردهم اتصال من أحد العمال الآسيويين يفيدهم بأنه يسمع صوتاً صادراً من مستودع قريب إليه في المنطقة الصناعية وكأنه صوت صراخ عميق أرسل الضابط دورية إلى العنوان فوجدوا الرجل في انتظارهم ودلهم على المكان طرقوا الباب فسمعوا أنيناً وصراخاً عميقاً نادوا عدة مرات فكان الصوت يزيد ثم سمعوا وكأن شيئاً وقع فقاموا بسرعة بكسر الباب ودخلوا بسلاحهم ليجدوا فتاة ممزقة الملابس مطبقة الشفتين والعينين موثقة اليدين والقدمين والدماء الجافة تملأ جسدها الغض، فأسرع الشرطي إليها وغطاها ثم أزال قطعة القماش عن عينيها وفمها قائلاً لها: لا تخافي يا ابنتي نحن هنا والإسعاف في طريقه إلينا اهدئي . .
عادت طيف إلى منزل عائلتها وهي إنسانة ممزقة من الداخل فقدت براءتها وعقلها، تصرخ بمجرد أن يقترب منها أحد أشقائها أو والدها كانت تجتاحها نوبة من الصراخ والركل والضرب وهذا رد فعل طبيعي لما فعله معها ذاك الذئب المفترس الذي حوكم بعدة تهم منها التغرير بقاصر والخطف والاعتداء على قاصر والتعذيب وتضليل العدالة، حولت أوراقه إلى فضيلة المفتي . . هو نادم أم لا؟ الله وحده يعلم لكن طيف ماتت قبله بأشهر ماتت في اللحظة التي ركبت فيها سيارته، انتهت حياتها بسبب حقده الدفين، بسبب عقدته من الأخرى التي تركته، انتقم منها من خلال فتيات عدة لكنهن لم يتكلمن خوفاً من الفضيحة لكن كان ل طيف الحصة الأكبر من التعذيب لأنها أحبته بصدق وبراءة .
منقول من جريدة الخليج الشباب للكاتبة مريم راشد