طـُــرِدَ السفيران من كنيسة بدمشق

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
نقلت الأنباء أن السفير اللبناني في الأردن شربل عون رفض مصافحة السفير الصهيوني في الحفل السنوي للسفارة المصرية في الأردن بمناسبة الذكرى السنوية لثورة 23 تموز .
وفي دمشق قام السفيران الأمريكي والفرنسي بمحاولة بائسة للتدخل في الشأن الداخلي السوري متجاهلين الاحتجاجات التي تلت تواجدهما في مدينة حماة، حيث حاولا انتهاز حفل مباركة بكنيسة الصليب المقدس بدمشق، متذرعين بتقديم التهاني، لكن محاولتهما قوبلت برفض شديد وتم منعهما من دخول الكنيسة.
ففيما كان يجري حفل مباركة برسم 3 مطارنة في كنيسة المريمية وأحدهم ينتمي لكنيسة الصليب المقدس، تفاجأ الحضور بدخول شخصين تبين أنهما "عناصر مرافقة" السفيرين مطالبين باستقبالهما على باب الكنيسة الأمر الذي خلق جواً متوتراً داخل القاعة ورفض الحضور قدوم السفيرين فخرج المطران لوقا الخوري وعند باب الكنيسة أبلغ السفيرين بأنهما "غير مرحب بهما " وطلب منهما الرحيل فوراً.
في هذه الأثناء علت الهتافات داخل قاعة الاحتفال "الله سورية بشار وبس"، إلا أن السفير الأمريكي أصر على الدخول ولكن المطران لوقا رد حازماً بأنك شخص غير مرحب به فما كان من السفيرين إلا المغادرة وقد بدت على وجهيهما ملامح الصدمة.
حدث هذا وذاك كملامح من الرفض العربي للتطبيع مع العدو الصهيوني،وللمؤامرة على سورية والتمسك بالحقوق المستلبة وضد محاولات استلاب المزيد منها. ومظاهر هذا الرفض عديدة ومتزايدة تعبر عن أن الروح القومية والإيمانية غير المزيفة لن تخبو في هذه الأمة. رغم تهافت البعض وانحدارهم المستمر.ومن تلك المؤشرات ما صدر عن اللقاء التشاوري من تأكيد على أن القضية الفلسطينية والجولان وسائر الأراضي العربية من الثوابت إلى جانب التوجهات الإصلاحية المتوافق عليها؛ معارضة وطنية في الداخل ونظام حكم.
لقد تميزت تصريحات المسؤولين الأمريكان وبعض الأوروبيين بقصر النظر وسوء التقدير ومجانبة الحقائق فضلاً عن التدخل في الشأن الداخلي والتآمر العبثي والكذب البراح، انزلاقاً في أمر هو ليس شأنهم ولن يكون،اعتماداً على ما يسرب لهم توريطاً كما سرب الجلبي وأمثاله للأمريكان من أنهم سيُستقبلون بالرياحين في العراق. فكان ما يعلمونه، وبقدرسعادة الأمريكان والبريطانيين بما قدم لهم من مزاعم وأكاذيب(وهم ليسوا على جهل بأنها كذلك)كانوا يمارسون التحريض وخداع العصابات المسلحة على أنهم الغالبون عبثاً .
مثل هذا يتكرر الآن مع تراجع الدور البريطاني وحلول الفرنسيين، حيث ينسق دبلوماسيوهم وأجهزة استخبارتهم وعملاؤهم فيما بينهم، كما حدث في مؤتمري باريس وأنتاليا واجتماعات استانبول وغيرها،والأمر المخجل مشاركة جماعات تنسب نفسها إلى الإسلام بكثافة في هذه المؤامرات مستبدلة الحوار مع المعارضة الداخلية والنظام السياسي بالتنسيق مع أعداء سورية والأمة والمنطقة العربية. وتقديم الذرائع ومحاولات تشويه الحقائق الباهرة على أنها غير ذلك،فيما تزداد عزلتهم ، وتتكشف أقنعة أسيادهم في الداخل والخارج وتتماسك لحمة الشعب.
أما الضالعون في غي الخديعة فلن ينالوا غير الخزي بما انجرفوا إليه، واحتقار من جندوا أدعياء أغلى القيم وأشرفها، بما صنعت أيديهم وأقلامهم.
 
أعلى