ردا على البيان الختامي للاجتماع الـ 124 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي اكد على سيادة دولة الامارات على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى، وحضّ طهران على عدم التدخل في الشأن الداخلي الخليجي، اعلنت ايران على لسان الناطق باسم خارجيتها رامين مهمانبرست «أن الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من الأراضي الايرانية، وانها ستبقى ايرانية الى ابد الدهر»، موضحاً «أن تكرار هذه الادعاءات لا يغير من واقع المنطقة، كما انها لا تستند الى ادلة ولا اساس لها من الصحة».
ونفى مهمانبرست صحة ماجاء في البيان حول التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول المجلس، مؤكداً «أن هذه الادعاءات القديمة والبالية لم تعد مجدية وغير واقعية، بل تأتي للهروب من مطالبات الشعوب».
على صعيد آخر، عرض النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي، الى التهديدات الاسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية، قائلا في افتتاح مشروع سكني في اقليم مازندران الشمالي «ان الكيان الصهيوني يردد الاراجيز جراء خشيته لان ايران تقض مضاجعه». كما اشار الى القمة 16 لدول حركة عدم الانحياز التي رعتها طهران اخيرا، مبينا انه «تم خلال هذه القمة اتخاذ الخطوة الاولى لتفكيك اميركا(...) ومثلما تفكك الاتحاد السوفياتي السابق فان هذه القوة الشيطانية ستتفكك ايضا». واتهم واشنطن وتل ابيب بالسعي لحمل الدول الاعضاء في الحركة على عدم المشاركة في القمة «الا ان هذه المساعي قد خابت».
في غضون ذلك هدد قائد سلاح البحر في الجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري، واشنطن من «ان سلاح البحر الايراني سيصل بعد بضعة اعوام الى 12 ميلا من المياه الاقليمية للولايات المتحدة». وقال في اجتماع للاتحادات الطلابية «نحن نرصد جميع التحركات الاميركية في المنطقة»، ورأى «ان حضور القطع الحربية الاميركية في المياه الحرة في الخليج الفارسي وبحر عمان حق تكفله القوانين الدولية»، موضحا «ان ايران لم تسمح لهذه القوات بانتهاك حرمة مياهها الاقليمية».
وأشار سياري الى «أن المعدات الحربية الاميركية تفوق جميع المعدات العسكرية في العالم، فهي تنفق 800 مليار دولار سنويا للاغراض العسكرية وتصنع المعدات العسكرية بناء على رؤيتها الاستكبارية، لكن كما صرح قائد الثورة الاسلامية (علي خامنئي) فاننا لن نعتدي على أحد، لكن عبر حضورنا بالمياه الدولية سندافع عن مياهنا الاقليمة».
إلى ذلك، صرح قائد القوات البحرية لحراس الثورة الاسلامية الادميرال علي فدوي، ان ايران هي القوة الوحيدة القادرة على حماية الخليج، معتبرا ان وجود الاميركيين في المنطقة يسبب عدم الاستقرار.
وأشار الى ان «وجود الاميركيين يسبب عدم الاستقرار في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان». واضاف ان «الاميركيين يعيشون وهم القوة لكن قوة الجمهورية الاسلامية مستمدة من قوة الله الأزلية التي لا مثيل لها».
من ناحيته، اكد الجنرال محمود فهيمي مساعد قائد القوات البحرية لدى الباسدران، أمس، ان «الاميركيين يتكلمون كثيرا (...) لكن لا شك لدينا على الاطلاق انهم سيكونون عاجزين عن تنفيذ عملية ازالة الغام كما ينبغي» من مضيق هرمز.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.