عبء المرض العالمي الناجم عن أشعة الشمس فوق البنفسجية

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

كل شخص معرّض لأشعة الشمس فوق البنفسجية. والتعرّض لكميات قليلة من تلك الأشعة مفيد للصحة ويؤدي دوراً أساسياً في إنتاج الفيتامين "دال". غير أنّ الإفراط في التعرّض لها يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية مختلفة، ولا سيما سرطان الجلد وأنواع الكاتاراكت. وقامت منظمة الصحة العالمية، في الآونة الأخيرة، بتقييم عبء المرض العالمي الناجم عن الأشعة الشمس فوق البنفسجية. وتوفّر هذه المعلومات أساساً هاماً يمكّن برامج الصحة العمومية وبرامج حماية الصحة على الصعيدين الوطني والدولي من مساعدة الناس على تجنّب التعرّض لأشعة الشمس بشكل غير مناسب.
[h=4]الأشعة فوق البنفسجية[/h]
تتألّف الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى سطح الأرض، أساساً، من الأشعة الطويلة الموجات "ألف" ونسبة قليلة من الأشعة "باء" ذات الموجات الأقصر طولاً. والجدير بالذكر أنّ الغلاف الجوي يمتصّ معظم الأشعة "باء" والأشعة "جيم" ذات الموجات القصيرة جداً. وتتأثّر مستويات الأشعة فوق البنفسجية بالعوامل التالية:


  • [*=center]موقع الشمس في السماء: كلّما زاد ارتفاع الشمس في السماء زاد مستوى الأشعة فوق البنفسجية، مع زيادة في نسبة الأشعة "باء"/الأشعة "ألف". وبالتالي فإنّ مستويات الأشعة فوق البنفسجية تختلف على مدار اليوم والسنة.
    [*=center]خط العرض: كلّما اقتربنا من المناطق الاستوائية زادت مستويات الأشعة فوق البنفسجية.
    [*=center]حجم السحاب في السماء: تبلغ مستويات الأشعة فوق البنفسجية ذروتها عندما تكون السماء خالية من الغيوم. غير أنّ وجود الغيوم لا يمنع ارتفاعها نظراً لتشتّتها ضمن الغلاف الجوي.
    [*=center]الارتفاع: في المرتفعات يقلّ سمك الغلاف الجوي وينخفض حجم الكتلة الهوائية، ممّا يؤدي إلى امتصاص نسبة أقلّ من الأشعة فوق البنفسجية.
    [*=center]
    [*=center]الأوزون: يمتصّ الأوزون الموجود في الغلاف الجوي بعض الأشعة فوق البنفسجية التي يمكنها، خلاف ذلك، بلوغ سطح الأرض. ويؤدي استنزاف طبقة الأوزون إلى ارتفاع مستويات الأشعة "باء" ولا يؤثّر إلاّ قليلاً في مستويات الأشعة "ألف".
    [*=center]القدرة الانعكاسية لسطح الأرض: تعكس المساحات العشبية والتربة والمياه أقلّ من 10% من الأشعة فوق البنفسجية؛ ويعكس الثلج غير المشوب نسبة من تلك الأشعة تصل إلى 80%؛ أمّا رمال الشواطئ الجافة ورغوة البحار فتعكس نحو 15% و25% على التوالي.
    [*=center]
ولا يمكن رؤية الأشعة فوق البنفسجية ولا حتى الشعور بها. وعليه لا بد من قياسها لتحديد مستواها على سطح الأرض (مستواها في المحيط) بدقة. وتجمع قياسات الأشعة فوق البنفسجية، مثل المؤشّر الشامل للأشعة الشمسية فوق البنفسجية (انظر: www.who.int/uv)، بين جميع الأشعة الشمسية فوق البنفسجية، مع مراعاة قدرتها على إلحاق أضرار بالبشرة. وإذا لم تتوافر القياسات اللازمة، يمكن تقدير مستويات الأشعة فوق البنفسجية المنتشرة في المحيط بالاستناد إلى خط العرض الجغرافي.


وفيما يخص الأفراد، يعتمد التعرّض للأشعة فوق البنفسجية أيضاً على عوامل مثل السلوك المُنتهج إزاء الشمس ومدى استخدام المواد اللازمة للوقاية من أشعتها، كالألبسة والقبّعات والنظّارات والمواد الحاجبة لأشعة الشمس، أثناء القيام بأنشطة في الهواء الطلق (بما في ذلك الأنشطة المهنية). ومن العوامل الأساسية نوع البشرة. فالأشخاص الذين لهم بشرة فاتحة اللون يعانون من حروق الشمس بصورة أكبر مقارنة بالأشخاص من ذوي البشرة الداكنة.
[h=4]الآثار الصحية الناجمة عن التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية [/h]
تمكّنت منظمة الصحة العالمية، باستخدام بيّنات جمعتها من المؤلفات العلمية بشكل منهجي، من الكشف عن تسعة آثار صحية ضارّة يبدو، بوضوح، أنها ناجمة عن التعرّض للأشعة فوق البنفسجية. كما قامت بتقييم عبء المراضة والوفاة الذي تتسبّب فيه تلك الآثار على الصعيد العالمي. والأمراض التسعة التي شملها التقييم هي:


  • [*=center]الورم الميلانيني الخبيث: الورم الجلدي ورم خبيث شديد الوخامة. وينطوي ذلك المرض، على الرغم من تحسّن وسائل علاجه، على مخاطر صحية كبيرة. وتشير التقديرات الواردة في تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ التعرّض للأشعة فوق البنفسجية يتسبّب في 50% إلى 90% من عبء المرض الناجم عن الورم الميلانيني.
    [*=center]
    [*=center]سرطان الخلايا الجلدية الحرشفية: هذا نوع آخر من أنواع السرطان الخبيثة التي تصيب الجلد وتتطوّر، عموماً، بسرعة أقلّ من سرعة تطوّر الورم الميلانيني، كما أنّ احتمال تسبّب هذا المرض في الوفاة والعجز أقلّ وروداً. والجدير بالذكر أنّ 50% إلى 70% من العبء العالمي الإجمالي الناجم عن سرطان الخلايا الجلدية الحرشفية مردّه التعرّض للأشعة فوق البنفسجية.
    [*=center]

    [*=center]سرطان الخلايا الجلدية القاعدية: يظهر هذا النوع من السرطان الجلدي، أساساً، لدى المسنين ويتطوّر ببطء عن طريق الانتشار الموضعي. وتشير التقديرات إلى أنّ 50% إلى 90% من معدلات وقوع المرض والوفيات الناجمة عنه مردّها التعرّض للأشعة فوق البنفسجية.
    [*=center]سرطان الخلايا الحرشفية الذي يصيب القرنية أو الملتحمة: وهو ورم نادر يصيب سطح العين. ويتسبّب التعرّض للأشعة فوق البنفسجية في نحو 50% إلى 70% من عبء المرض الناجم عن هذا الورم.
وتحدث الحالات المرضية التالية أيضاً نتيجة التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، غير أنّ هناك ارتياب كبير بخصوص التقديرات المتعلّقة بعب المرض الإجمالي الناجم عنها، إذ لا يوجد سوى عدد قليل من المعطيات بشأن معدلات وقوعها و/أو وثاقة صلتها بالتعرّض للأشعة فوق البنفسجية، وتلك الأمراض هي كالتالي:


  • [*=center]تجعّد البشرة الناجم عن ضوء الشمس: يتجلى هذا الضرر الشمسي المزمن في تطوّر حالات مرضية جلدية تُسمى التقران الشمسي. ويسبق ذلك التقران، في حالات نادرة، ظهور حالات خبيثة من المرض. ويتسبّب التعرّض للأشعة فوق البنفسجية في مجمل عبء المرض الناجم عن التقرانات الشمسية.
    [*=center]الحروق الشمسية: قد تكون تلك الحروق وخيمة ومنفّطة، ومجمل عبء المرض الناجم عنها مردّه التعرّض للأشعة فوق البنفسجية.
    [*=center]
    [*=center]الكاتاراكت القشرية: الكاتاراكت مرض يصيب العين ويؤدي إلى زيادة عتامة عدسة العين، ممّا يفضي إلى ضعف البصر والعمى في آخر المطاف. ويزيد تعرّض العين لأشعة الشمس على مدى فترات طويلة من مخاطر الإصابة بنوع معيّن من أنواع الكاتاراكت يُدعى الكاتاراكت القشرية. والجدير بالذكر أنّ التعرّض للأشعة فوق البنفسجية يتسبّب، بشكل مباشر، في 5% من عبء المرض الإجمالي الناجم عن الكاتاراكت.
    [*=center]الظفرة: وهو بروز لحمي جناحي الشكل يظهر على سطح العين. وتشير التقديرات إلى أنّ 40 % إلى 70% من عبء المرض الإجمالي الناجم عن الظفرة مردّه التعرّض للأشعة فوق البنفسجية.
    [*=center]
    [*=center]إعادة تنشيط هربس الشفة: يتسبّب التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية في كبت المناعة وإعادة تنشيط فيروس الهربس البسيط (الفيروس الذي يسبّب طفح الشفة المؤلم). والجدير بالذكر أنّ 25% إلى 50% من عبء المرض الإجمالي الناجم عن هربس الشفة مردّه التعرّض للأشعة فوق البنفسجية.
[h=4]التقديرات الخاصة بعبء المرض العالمي الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية [/h]
تستخدم منظمة الصحة العالمية مؤشّر سنوات العمر الضائعة المصحّحة باحتساب مدد العجز من أجل تقييم الأضرار المرتبطة بأثر صحي معيّن. ويجمع ذلك المؤشّر بين سنوات العمر الضائعة بسبب الوفاة المبكّرة جرّاء الإصابة بالمرض وبين سنوات العمر الضائعة بسبب العجز. وبالتالي فإنّ وحدة من ذلك المؤشر تعادل سنة ضائعة من سنوات العمر الموفورة الصحة.

وردة*

 

ღRosa Blancaღ

المحاربين القدماء

إنضم
Sep 19, 2008
المشاركات
7,107
مستوى التفاعل
101
المطرح
♥ بين احضان الياسمين ♥
رسايل :

مهمــا تكاثــرت غيــوم الحقـد فــوق مدينـــــة الياسميـــــــن .. لا بــد أن تسطــع شمسهــــا بأذن الله

يا الطيف الله يجيرنا

وشكرا عالمعلومات ندوشة الئطة وردة*
 
أعلى