عدنان حمد يرصد اللاعبين آملا في معالجة نقاط الضعف بمنتخب الأردن

B.A.R.C.A

مشرف

إنضم
Mar 17, 2011
المشاركات
14,481
مستوى التفاعل
73
المطرح
.: U . A . E :.
يحرص العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني لكرة القدم على حضور ومتابعة غالبية لقاءات بطولة كأس الأردن وذلك بهدف رصد كافة اللاعبين المرشحين للإنضمام لصفوف منتخب النشامى والتعر على قدراتهم، وبخاصة أن إعلان القائمة الجديدة لمنتخب النشامى سيكون يوم (10) اغسطس الحالي حيث ستبدأ مرحلة الإعداد عبر خوض لقاءات ودية تأهبا لإستضافة منتخب استراليا في ثالث لقاءات الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.

ويدرك عدنان حمد أن منتخب الأردن يعاني من ثغرات دفاعية واضحة اتضحت جليا منذ الخسارة أمام العراق والصين بذات النتجة (1-3) والتي جمعتهم في الدور الثالث لتصفيات المونديال، ورغم محاولات حمد ترميم ما يمكن ترميمه ما بعد تلك المرحلة، إلا أن "الثغرة" بقيت وظاهرة.

حمد بات حاليا يملك متسعا من الوقت لإحداث الترميم السليم والكامل في الخط الخلفي كخطوة تهدف إلى تحقيق التوازن من حيث القوة في كافة خطوط لعب المنتخب الأردني الذي يمني النفس في بلوغ مونديال البرازيل لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية.

ويدرك حمد أن المدافعين "المخضرمين" بشار بني ياسين وحاتم عقل قد دخلا في مرحلة متقدمة من العمر التي قد تنعكس على حجم عطائهما، وربما وصل لقناعة بأنهما لا يمكن لهما مواصلة مشوار العطاء المطلوب على اعتبار أن مشوار التصفيات لا يزال طويلا، والدليل أن مباراة اليابان التي خاضها المنتخب في طوكيو في تصفيات المونديال لم تشهد مشاركة عقل ولا بشار.

ومع تقديرنا الكبير للاعبين بشار وعقل واللذان يعدان من أصحاب الخبرة، إلا أن حمد على ما يبدو- لا يحصر تفكيره في الوقت الحالي في إحداث تعديلات خاصة لمباراة منتخب استراليا فحسب، بل يفكر في كافة لقاءات المنتخب المقبلة التي تفرض على حمد ضرورة استدعاء وجوه جديدة قبل مباراة استراليا على أن يحافظ على استقرار تواجدها حتى نهاية مشوار التصفيات.

لكن ما يثير حيرة حمد حاليا أن المشكلة لا تنحصر فقط بتغيير وجوه المدافعين فحسب، بل أن حمد يعيش في تحد آخر وهو معاناة الكرة الأردنية من قلة المدافعين البارزين ، ولنا أن نتخيل كيف كشفت لقاءات فريقي الفيصلي والوحدات بكأس الأردن عن ضعف دفاعي يعيشه الفريقين حيث تلقفت شباكهما خمسة أهداف من مبارتين وهو ما يزيد من حيرة حمد في هذا الصدد، ولا يخفو على أحد أيضا أن فريق الوحدات يمتلك مدافعين أجانب هما السوريين بلال عبد الدايم وأحمد أديب، فيما يعول الرمثا في خطه الدفاعي على السوريين باسل الشعار وخالد البابا، فيما استدعى شباب الأردن مؤخرا السوري باسل العلي وهو ما يؤكد على أن الفرق الأردنية تعاني أصلا من قلة الخيارات الدفاعية في ظل قلة عدد المدافعين المحليين البارزين، وهو أمر كاف ليضيق على حمد خياراته في انتقاء مدافعين جدد لضمهم لصفوف منتخب النشامى.

الجانب الآخر الذي نود الحديث عنه يتمحور ببقية مراكز المنتخب الأردني (الوسط والهجوم) والتي تبدو متينة وإحداث تغييرات جذرية عليهما من خلال استقطاب لاعبين جدد أمر مستبعد، صحيح أن المنتخب الأردني خسر جهود لاعب كبير بوزن بهاء عبد الرحمن للإصابة، لكن دكة احتياط منتخب الأردن في مركز الوسط والهجوم تبدو قوية، فهنالك سعيد مرجان الذي وصفه عدنان حمد في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الأردن واليابان الأخيرة بأنه سيكون من أفضل لاعبي الكرة الأردنية قريبا، وربما يفكر حمد باستقطاب حازم جودت المحترف في هجر السعودي أو علاء الشقران العائد لصفوف فريقه الرمثا وذلك من باب أهمية وجود البديل الجاهز لسعيد مرجان.

أما فيما يخص مركز الهجوم فإن حمد يمتلك الهداف أحمد هايل الذي احترف للتو مع العربي الكويتي إلى جانب حمزة الدردور الذي احترف مع نجران السعودي لكنه لم يغادر بعد للسعودية بإنتظار وصول تأشيرة الدخول، وتأخر استعداد حمزة الدردور إلى جانب الإصابة التي تعرض لها لمحترف الأردني في رومانيا ثائر البواب قد تفرض على حمد استقطاب محمود شلباية الذي كشف عن عودة قوية للغاية وهو يتصدر حاليا قائمة هدافي كأس الأردن فضلا عن كونه الهداف التاريخي لكأس الإتحاد الآسيوي حيث من الممكن الإستفادة من قدرات شلباية بحكم أنه يشكل عنصر خبرة مهم يمكن الإستفادة من قدراته بفترة من فترات أي لقاء مقبل.

وإذا أردنا التطرق لمباراة استراليا، فإن هذه المباراة ستشهد غياب عبدالله ذيب وخليل بني عطية للإيقاف، وهنا قد يدفع حمد لتفكير الجاد باستقطاب نجم فريق الفيصلي عبد الإله الحناحنة بدلا لعطية، فيما يمتلك حمد خيارات نموذجية لسد الفراغ الذي يخلفه غياب عبدالله ذيب في ظل تواجد أكثر من لاعب على دكة احتياط المنتخب سيكون قادرا على أن يؤدي الدور الذي يؤديه ذيب مع الإشارة إلى قرب عودة النجم حسن عبد الفتاح بعد تعافيه من الإصابة.

عموما، عدنان حمد مدرب "ذكي" وله نظرة خاصة باللاعبين وهو قادر على توظيف قدراتهم بما ينعكس ايجابا على نتائج المنتخب الأردني في رحلته التاريخية، وما يتبقى هو أهمية مؤازرة الجماهير للمنتخب الأردني في لقاءاته التي سيخوضها داخل الديار، حيث ستشكل مباراته المقبلة أمام استراليا نقطة التحول في آمال المنتخب الأردني حال نجح في تحقيق الفوز.
 
أعلى