عشرات الآلاف من المصريين يتظاهرون ضد مرسي والاخوان واشتباكات في عدة محافظات

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
تظاهر عشرات الآلاف من المصريين بعد ظهر الجمعة في القاهرة وعدة محافظات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها في ذكرى الثورة التي اطاحت حسني مبارك ووقعت اشتباكات في مناطق متفرقة بين المتظاهرين والشرطة.
وفي القاهرة، تواصلت الاشتباكات التي بدأت الخميس بالقرب من ميدان التحرير بين المتظاهرين وقوات الامن المتمركزة خلف حاجز خرساني يغلق شارع القصر العيني الذي تقع به عدة مؤسسات من بينها مقر مجلس الوزراء ومقري مجلس الوزراء ومجلس الشورى.
كما وقعت اشتباكات في شارع الشيخ ريحان المجاور استخدم فيها المتظاهرون الحجارة وردت قوات الامن بالغازات المسيلة للدموع.
وقام مئات المتظاهرين بمهاجمة مقر الموقع الالكتروني لجماعة الاخوان المسلمين "اخوان اون لاين" الواقع في منطقة التوفيقية بوسط القاهرة بالحجارة ووقعت اشتباكات بينهم وبين اهالي المنطقة.
وفي الاسكندرية، اطلقت الشرطة المصرية قنابل مسيلة للدموع لتفريق متظاهرين القوا حجارة على مبنى المجلس المحلي للمدينة.
وقال شهود ان مسيرة كانت تمر امام مقر المجلس المحلي وهو في الوقت ذاته المقر المؤقت للمحافظة، والقى بعض المتظاهرين حجارة عليه فردت الشرطة باطلاق كثيف للغازات مسيلة للدموع.
وذكرت شاهدة عيان تدعى رشا "هناك دخان اسود وغاز كثيف ..بعض المتظاهرين سقطوا على الارض مختنقين جراء الغاز"، بينما اكدت متظاهرة اخرى تدعى سلمى "كنت اشارك في مسيرة وعندما وصلنا امام مبنى المجلس المحلي وجدنا اطلاق غاز كتيف والكل يجري فجرينا".
واكد التلفزيون الرسمي ان اشتباكات اخرى اندلعت كذلك بين الامن والمتظاهرين في محيط منطقة مجمع المحاكم المطل عل البحر في الاسكندرية.
وقال مصدر طبي ان 18 شخصا اصيبوا بجروج بسيطة في اشتباكات الاسطندرية.
وردد المتظاهرون هتافات تقول "الشعب يريد اسقاط النظام" وهو الهتاف الذي رددته تظاهرات اخرى في محافظات مصرية مختلفة الجمعة.
وفي مدينة السويس الساحلية الواقعة على قناة السويس، حاول المتظاهرون اقتحام مبنى المحافظة ورد الامن باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ومازالت اشتباكات متقطعة مستمرة.
وفي الاسماعيلية، احرق متظاهرون مقر حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للاخوان وتصاعدت السنة اللهب من نوافذه، بحسب مراسل لفرانس برس.
وكانت مسيرات دعت اليها الحركات الشبابية وجبهة الانقاذ الوطني المعارضة انطلقت بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد في القاهرة في اتجاه ميدان التحرير الذي احتشد فيه وفي الشوارع المحيطة الاف المتظاهرين.
وهتف المتظاهرون "يسقط يسقط حكم المرشد" في اشارة الى مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع و"ارحل ارحل" وهو نفس الشعار الذي كان يتردد في ميدان التحرير قبل عامين للمطالبة بانهاء حكم مبارك.
كما ترددت شعارات اخرى معادية للاخوان مثل "حكم الاخوان باطل" و"محمد مرسي باطل" و"عبد الناصر قالها زمان الاخوان ما لهومش امان".
وقال احد المتظاهرين، شوقي احمد (65 عاما) "انا هنا لاطالب بالحرية والعدل"، واضاف الرجل ذو اللحية البيضاء الخفيفة "مصر تحتاج ثورة جديدة من اجل الشباب ومن اجل الديمقراطية الحقيقية"، قبل ان يهتف "ثورة تاني من جديد".
واكد مصطفي عبد الله (23 عاما) وهو موظف بمحل ملابس "لم يتحقق شيء من شعارات الثورة سوي الحرية، العدالة الاجتماعية منعدمة"، وتابع "اداء مرسي والحكومة غير كاف لادارة البلاد ولو تركنا له الفرصة البلد ستتعرض للخراب".
وبينما كان المئات حوله يهتفون "الشعب يريد اسقاط النظام"، اضاف عبد الله "البلد كبيرة علي الاخوان الذين خدعونا في كل شيء خاصة في الدستور"
واعتبر محمد عبد العريز (22 عاما) ان "سياسة الدولة تسير خطأ والرئيس مرسي لابد ان يدرك انه رئيس لكل المصريين قبل فوات الاوان"، مضيفا "علي مرسي ان يتذكر ان الشعب اسقط مبارك وانه قادر علي اسقاطه ايضا"
وشارك القياديان في جبهة الانقاذ الوطني محمد البرادعي وحمدين صباحي في مسيرة بدأت من مسجد مصطفى محمود في منطقة المهندسين متجهة الى ميدان التحرير، بحسب المصدر نفسه.
ونظمت مسيرات في العديد من المحافظات في الصعيد وفي دلتا مصر من بينها تظاهرة كبيرة في مدينة المحلة.
وفي مدينة منوف، علي بعد مئة كليومتر شمال القاهرة، اقتحم مئات المتظاهرين محطة السكة الحديد الرئيسية واوقفوا حركة القطارات المتجهة والقادمة من القاهرة فيما كانوا يهتفون "يسقط يسقط حكم المرشد".
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان بعد بدء الاشتباكات في شارع القصر العيني بالقرب من ميدان التحرير ان "قوات الشرطة المكلفة بتأمين المنشآت الهامة والخاصة بمنطقة القصر العينى تعرضت للاعتداء من قبل بعض الاشخاص الذين قاموا برشقها بالحجارة".
واضافت ان القوات "واجهت تلك الاعتداءات بضبط النفس وفقا للتعليمات الصادرة والتعامل من حين لآخر باستخدام الغاز المسيل للدموع لابعاد تلك العناصر عن المنشآت او الالتحام مع القوات".
واكد البيان ان هناك "العديد من الاصابات بين جنود وافراد الشرطة".
ودعت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة الى التظاهر الجمعة رافعة شعارات عدة من بينها "لا لأخونة الدولة" و"لا للدستور" الذي وضعته جمعية تأسيسية هيمن عليها الاسلاميون و"لا لدولة الظلم و الفقر".
وتأتي الذكرى الثانية للثورة فيما تشهد مصر توترا سياسيا وامنيا بين الاسلاميين الذين سيطروا على السلطة ومعارضيهم الذين يتهمون الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها "بسرقة الثورة" من اجل "التمكن من السلطة".
كما تأتي ذكرى الثورة عشية حكم قضائي يثير قلقا كبيرا في قضية مأساة بورسعيد التي قتل فيها مطلع شباط/فبراير الماضي 74 شخصا في ستاد مدينة بورسعيد (على قناة السويس) معظمهم من مشجعي فريق الاهلي لكرة القدم.
وهدد مشجعو الاهلي المعروفون "بالتراس اهلاوي" بالانتقام لضحايا بورسعيد ما لم يحكم القضاء "بالقصاص" من المسؤولين عن مأساة بورسعيد وهي واحدة من اسوأ كوارث كرة القدم في العالم.
وقال الالتراس في بيان نشر الخميس على صفحته على فيسبوك ان "السبت 26 يناير (كانون الثاني) يوم فاصل في حياة اشخاص كثيرين وقد يكون اخر يوم في حياة اشخاص اخرين، اشخاص تعلم انها تسعي وراء حق حتي لو كلفهم ذلك ارواحهم".
واضاف البيان "+يا نجيب حقهم يا نموت زيهم+ لم يكن هذا مجرد هتاف، بل هو حقيقة راسخة بداخلنا".
وتابع ان "الاختيارين مكسب لنا: اما ان يعود الحق ونعيش نخلد ذكراهم او الموت ونحن نسعي الي الحق، اما كل من دبر وخان وقتل فليس امامه الا اختيار واحد وهو الموت".
ودعا التراس الاهلي الى تجمع امام مقر النادي في القاهرة الساعة الثامنة صباح السبت من دون ان يحدد الوجهة التي سيتجهون اليها.
وتواجه مصر كذلك ازمة اقتصادية بسبب التوقف شبه التام للاستثمارات الاجنبية وتراجع دخل السياحة ما انعكس في عجز كبير في الموازنة العامة للدولة.
 
أعلى