عشرات القتلى بمعارك بين طوارق واسلاميين وفرنسا ترفض التفاوض مع "الارهاب"

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
قالت فرنسا الثلاثاء انها ترفض التفاوض مع "مجموعات على علاقة بالارهاب" تسيطر منذ اشهر على شمال مالي في الوقت الذي اسفرت فيه معارك تدور منذ الجمعة بين اسلاميين وطوارق في شمال مالي عن عشرات القتلى.
واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اثر مباحثات في باريس مع رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز "لقد اكدت ان هناك تقدما بفضل ضغط الافارقة انفسهم" باتجاه تدخل قوات افريقية في شمال مالي "وهناك حوار سياسي".بيد انه اضاف في تصريحات صحافية ان هذا الحوار السياسي يجب "توضيحه بمعنى انه لا يمكن ان يكون هناك حوار مع مجموعات على علاقة بالارهاب".وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية فان هولاند "اكد على الدور النشط لفرنسا في صلب مجلس الامن الدولي من اجل تبني قرار خلال شهر كانون الاول/ديسمبر يجيز نشر قوة افريقية في مالي".واكد الرئيس الموريتاني الذي اعلن عودته الى بلاده السبت بعد اكثر من شهر من الغياب اثر اصابته بطلق ناري قرب نواكشوط، من جانبه انه يشاطر "فرنسا الارادة ذاتها في الرغبة من القضاء على معقل الارهاب هذا في الساحل".وقال في تصريحات ادلى بها الى جانب الرئيس الفرنسي "الوضع بالغ الصعوبة" لكن "اعتقد اننا سنعالج هذه المشكلة وننتهي للابد" من الارهاب "الذي يعرقل التنمية في منطقتنا".واضاف ولد عبد العزيز "ان المقاربة الحالية هي نشر قوات لكن ايضا الاستمرار في الحوار والبحث لمحاولة بدء عملية يمكن ان تنهي" هذا الوضع.وتابع الرئيس الموريتاني انه يجب "محاولة توحيد الجميع في هذه المعركة التي هي معركة مصيرية بالنسبة لبلادنا".وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر ايدت المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ارسال قوة عسكرية مدعومة لوجستيا من الغربيين الى شمال مالي. ومن المقرر ان يدرس مجلس الامن الملف في كانون الاول/ديسمبر.في الاثناء يستمر الوضع متوترا على الميدان وسط معارك دامية بين اسلاميين وطوارق.واعلنت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان المعارك بين الاسلاميين والمتمردين الطوارق في منطقة غاو شمال شرق مالي اسفرت عن سقوط عشرات القتلى منذ الجمعة.وقال مصدر امني مالي "انها مجزرة حقيقية، سقط عشرات القتلى". واكد هذه المعلومات شهود عيان والمجموعات المقاتلة في الجانبين وهما حركة التوحيد والجهاد لغرب افريقيا والحركة الوطنية لتحرير ازواد.وتركزت المعارك في محيط انسونغو وميناكا المدينتين الواقعتين جنوب شرق غاو قرب الحدود مع النيجر.وقال باجان اغ هاماتو النائب في بلدة ميناكا ان اعضاء من قبيلته (طوارق) "كانوا يدافعون عن المدينة في مواجهة حركة التوحيد والجهاد، قتلوا" وبينهم الوابيغيت اغ سالاكاتو رئيس المجلس المنتخب واعيان وستة من مرافقيه.وبحسب النائب فان الاعيان الذين قتلوا "محسوبون على الحركة الوطنية لتحرير ازواد لكنهم في الواقع اناس وطنيون محليون كانوا يسعون للدفاع عن مدينتهم" في مواجهة الاسلاميين.وردا على سؤال من باماكو قال مصدر امني جزائري ان "اربعة من مقاتلي حركة تحرير ازواد اصيبوا بجروح خطرة وتم نقلهم الى نيامي".وفي عدة بيانات صدرت منذ الجمعة قالت الحركة الوطنية لتحرير ازواد ان الحصيلة الاجمالية هي 65 قتيلا واكثر من مئة جريح في صفوف حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي ارسلت تعزيزات، وقتيل و13 جريحا في صفوف مقاتلي حركة تحرير ازواد.في المقابل قال ابو وليد الصحراوي المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد ان حركته "قتلت اكثر من مئة عنصر من الحركة الوطنية لتحرير ازواد".وبدأت المعارك الجمعة بين عناصر من التوحيد وازواد واستمرت الاثنين بعد ارسال القاعدة تعزيزات للتوحيد.وقالت مصادر امنية محلية وشهود ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان حركة ازواد منيت بهزيمة وان مقاتليها تم "طردهم" من ميناكا الامر الذي نفته حركة تمرد الطوارق.وقال مصدر امني محلي الثلاثاء ان اسلاميي حركة التوحيد يسيطرون على معظم انحاء ميناكا حيث لا يزال الوضع متوترا.وكانت مدينة ميناكا احدى اول المدن التي استولت عليها الحركة الوطنية لتحرير ازواد حين شنت هجومها في الشمال في كانون الثاني/يناير مع جماعات اسلامية كانت متحالفة معها.وطرد المتمردون الطوارق مرة اولى من هذه المدينة في حزيران/يونيو من قبل حركة التوحيد ثم تخلت هذه الاخيرة عن المدينة معتبرة انها غير ذات اهمية. وقبل نحو ثلاثة اسابيع عاد متمردو حركة ازواد الى منطقة ميناكا.وكانت حركة ازواد تريد ان تجعل منها قاعدة لهجوم مضاد "عام" لاستعادة شمال مالي الذي سيطرت عليه منذ حزيران/يونيو 2012 مجموعات حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا والقاعدة وحركة انصار الدين.وفي حادث منفصل اعلن عن انفجار قذيفة ار بي جي عرضا الثلاثاء في منزل زعيم حركة انصار الدين ما اسفر عن مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين بجروح.وقال شهود ان الانفجار نجم عن سوء التعامل مع سلاح حربي في منزل اياد اغ غالي (شمال شرق مالي) قائد مجموعة انصار الدين احدى المجموعات التي تسيطر على شمال مالي، بحسب ما افاد شهود.ولم يصب اياد اغ غالي في الانفجار وقالت بعض المصادر الامنية انه موجود حاليا في تمبوكتو شمال غرب مالي.ومنذ نهاية حزيران/يونيو 2012 اصبح شمال مالي تحت سيطرة مجموعات انصار الدين والتوحيد والجهاد في غرب افريقيا والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.وكان ممثلو انصار الدين الى مفاوضات في واغادوغو اكدوا ان الحركة تناى بنفسها عن "الارهاب" وانها مستعدة للتخلي عن فرض احكام الشريعة في كامل انحاء مالي.وتفرض المجموعات الاسلامية حاليا الشريعة في الشمال حيث تم تدمير معالم دينية وسجلت انتهاكات لحقوق الانسان ضد السكان.
 
أعلى