علاج العقم بالخلايا الجذعية واستخدامها في تحسين البصر

[اميرة الشام]

سحر الخلايا الجذعية فياغرا الماضي - استبدال صمامات القلب - وزن الطفل المثالي
الخلايا الجذعية «STEM CELL» أو كما يطلق عليها خلايا المنشأ هي عبارة عن خلايا منشئية تتكون منها اعضاء الجسم المختلفة أثناء التطور الجنيني.
والخلايا الجذعية موجودة في اعضاء الجسم لاعادة تنشيط وتجديد الخلايا المصابة أو التي تتلف او التي تشيخ.
وناقشنا في الدراسات السابقة انواعها ومصادرها واستخداماتها العلاجية وموقف الشرائع السماوية من هذه التقنية التي ينظر اليها العلم الحديث كأنها السحر الطبي لانها تشفي من الأمراض المستعصية والامراض المزمنة والسرطانات كما يتوقع لها.
وفي هذا العدد تنافس نجاح العلماء في استخراج حيوان منوي من الخلايا الجذعية لاحد الاجنة وكذلك تمكن علماء من تحسين بصر شخصين مصابين بالعمى وذلك بحق خلايا جذعية من أجنة في أعينها.
وفي هذا العدد نتناول بالدراسة نبات الزعفران الذي يعتبر فياغرا الماضي سنتعرف على مكوناته واستخداماته وفوائده الصحية.
وننشر عن نجاح اطباء استراليون في اختبار اول تقنية طبية عالمية تستبدل فيها صمامات القلب دون حاجة المريض للخوض لعملية جراحية.
وأظهرت دراسة نشرتها مجلة «بريتشين مكال جورنال» الطبية ان الاطفال الذين يتبادلون اختيار طعامهم من خلال الاكل باصابعهم يميلون اكثر من غيرهم الى تناول اطعمة صحية والاحتفاظ ن طبيعي وكشفت دراسة اميركية جديدة عن امكانية فحص ومعالجة البالغين في سن الخامسة والعشرين من مرض الخرف «الزهايمر» قبل سنوات من ظهور اي من اعراضه.

الخلايا الجذعية «Stem Cell» هي عبارة عن خلايا منشئية تتكون منها اعضاء الجسم المختلفة اثناء التطور الجنيني.
والخلايا الجذعية موجودة في اعضاء الجسم لإعادة تنشيط وتجديد الخلايا المصابة او التي تتلف او التي تشيخ.

مصادرها وتوجيهها في الجسم
الخلايا الجذعية التي تؤخذ من الاجنة البشرية.
الخلايا الجذعية التي تؤخذ من البالغين ومصدرها جسم الإنسان البالغ.
الخلايا الجذعية التي تؤخذ من الحبل السري.
والخلايا الجذعية تكون إما موجهة او غير موجهة.
والخلية الجذعية هنا يجب توجيهها داخل الجسم فبمجرد اعطاء الجسم خلية جذعية نجدها تتوجه الى المكان المصاب وتتحول الى الخلايا المطلوب علاجها.
فعلى سبيل المثال مريض القلب ليس بالضرورة ان نعطيه خلية قلبية بل نعطي جسم الانسان المصاب خلية جذعية عادية وهي تقوم بالبحث عن العضو المصاب وتتوجه اليه ثم تبدأ بالتحول الى خلية قلبية.
اذن بوسع الخلايا الجذعية ان تتحول الى أنواع مختلفة من الخلايا
وهذا ما يجعل الطب الحديث ينظر الى الخلايا الجذعية كأنها «السحر الطبي».

نطف منوية من الخلايا الجذعية
قال فريق من العلماء البريطانيين انهم نجحوا في استخراج حيوان منوي من الخلايا الجذعية لأحد الأجنة في خطوة من شأنها ان تقود لفهم أفضل لعملية التخصيب.
وتمكن فريق يقوده البروفيسور كريم نايرينا في معهد الخلايا الجذعية التابع لجامعة نيوكاسل شمال شرقي بريطانيا من تطوير تقنية من شأنه الاتيان بحيوان منوي داخل المختبر. وشدد هؤلاء على ان الحيوان المنوي المستخرج من الخلية الجذعية «Stem Cell» ذات مواصفات ذكرية لن يجرى استخدامه في عملية تخصيب لأن ذلك محظور حسب القانون البريطاني اضافة الى انه لا يدخل في اهتمامهم.
وقال نايرينا ان أهمية هذا التطور تكمن في انه سيسمح للباحثين بدراسة المكونات التفصيلية للحيوان المنوي اضافة الى انه يقود لفهم أفضل لعملية التخصيب لدى الذكور.
وأضاف ان ذلك من شأنه المساعدة في ايجاد طرق بديلة لمساعدة الازواج العقيمين على إنجاب طفل يمتلك الصفات الجنينية للوالدين.
ومضى الباحث قائلاً ان ثمة حاجة لمزيد من الأبحاث لمعرفة ما اذا كانت «النطفة المشتقة خارجياً (I.V.D - اي.في.دي» يمكن استخدامها في علاج العقم مثل حالات الأطفال الذكور الذين يصابون بالعقم بعد تلقيهم العلاج الكيماوي الخاص بمرضى السرطان،
وبينــــما يقــــــدر نايرنــــيا ان مــــثــــل هـــذا العلـــــاج لـــــن يكـــــون مــــتاحاً قبـــل عقــــــد من الـــــزمان فــــهـــــو يـــــؤكـــــد ضرورة ايجاد تشريع خــاص بالموضوع بأســــــرع وقـــــت بــــهـــــدف ترخيص التقنيات الخاصة بهذا العلاج.

تحسين البصر بالخلايا الجزعية
تمكن علماء أميركيون من تحسين بصر شخصين مصابين بالعمى وذلك بحقن خلايا جذعية من أجنة في أعينهما، واستطاعت السيدتان مشاهدة تحسن بصريهما خلال أسابيع قليلة من العملية التجريبية.
ويأتي هذا التقدم الكبير بارقة أمل لعلاج مستقبلي لما يعرف بالتدهور البقعي «التنكس البقعي» المرتبط بالشيخوخة الذي يقصد به تدهور الرؤية المركزية بسبب موت الخلايا الشبكية الذي يؤثر حالياً في نحو 50 ألف شخص في بريطانيا.
وتقدم هذه النتائج دفعة مهمة في مجال بحوث الخلايا الجذعية. وهو ما جعل الأستاذ دانييل بريسون من مركز نورث ويست للخلايا الجذعية الجنينية في مانشستر يصف هذا التقدم بأنه لحظة تاريخية في علاجات جذعية الجنينية.
ويعتبر هذا أول تقرير علمي يوضح ان الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية يمكن زراعتها بأمان في المريض دون اشارة الى مضاعفات.
ويشار الى ان رجلا بريطانيا اصبح أول أوروبي يعالج بالخلايا الجذعية الجنينية في مستشفى مورفيلد للعيون بلندن الذي أجرى ايضاً تجربتين لسيدتين.
وكانت السيدة الأولى وهي في السبعينات تعاني من التدهور البقعي الجاف الذي يعد السبب الرئيسي للعمى في الغرب واستطاعت بفضل العملية قراءة 21 حرفاً في جدول اختبار بصري مكون من 28 حرفاً.
والمرأة الثانية وهي في الخمسينات كانت تعاني مما يعرف بمرض ستارغارد يشيع أشكال التدهور البقعي عند المرضى الأصغر سناً وانتقلت بعد العملية من مجرد القدرة على اكتشاف حركات اليدين الى تمكنهما من رؤية حركات الأصابع وأفضل من ذلك.
وكلاهما تلقت علاجاً بالخلايا الجذعية في يوليو الماضي ويشار الى ان الدراسة المصاحبة التي تجري على 24 مريضاً تهدف الى اختبار سلامة وتحمل هذه التقنية وهو ما يمكن أن يغير حياة الكثيرين من الناس بتحقيق أحلامهم في استعادة بعض البصر.
ويجادل مؤيدو أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية البشرية بأن هذه التجربة تمنح أملاً كبيراً لعلاج مجموعة من الحالات بما في ذلك مرض الزهايمر وباركنسون والشلل.
أما المعارضون فحجتهم ان استخدام الخلايا الجذعية الجنينية التي يمكن ان تتطور الى أي نوع من الخلايا يتطلب تدمير الأجنة البشرية وان هذا يعد انتهاكاً لحرمة الحياة