دموع الورد
رئيس وزارء البيلسان
- إنضم
- Dec 19, 2009
- المشاركات
- 13,384
- مستوى التفاعل
- 139
- المطرح
- هنْآگ حيثّ تقيأت موُآجعيّ بألوُآنْ آلطيفّ..
يجوب ردهات المستشفى بكل خفه ونشاط
يخرج من تلك الغرفة ليدخل الأخرى..
يبتسم بصدق وهو يقول:لا تقلق ستكون بخير..فقط تناول الدواء بانتظام وخذ قسطاً من الراحة
ليقابل مريض آخر ..ويعيدالكره..
أسرع خطاه وهو يرى طفل صغير يتكأ على الجدران ويمشي بصعوبة
وهو يتفقد كاحله الملتوية
وهو يتفقد كاحله الملتوية
(اووه أيها الصغير هل كنت تحاول القفز مثل سبايدرمان!!)
وضعه على الكرسي المتحرك ثم سار به إلى إحدى الغرف لعمل اللازم .
لطالما لمع اسم هذا الطبيب في قسم الطوارئ ..ولطالما تحدثت الألسن عن براعته في عمله..
كيف لا وهو قد رضع حب هذه المهنة منذ صغره..حتى سرت في عروقه ودمائه..وباتت جزء لا يتجزأ عنه.
وذات يوم وفي إحدى الليالي الهادئة ..كان طبيبنا يقوم بمناوبته المعهودة..وفجأة تلقى بلاغ لحادث مروري لامرأة وهي الآن في طريقها إلي المستشفى ..
واستعدالطبيب لتلقي الحالة..كان مما يبدو بان المرأة قد كسرت يدها ,لم تكن الحالة الصحيةللمرأة صعبة فقط كسر في اليد اليمنى وكل شي سيكون بخير..
و حرصاً على سلامة المريضة فقد تم عمل فحوصات شاملة لها..
وكانت المفاجأة وقتها ..فقدكانت مصابة بالسرطان !!
ولكنه كان في مراحله الأولى فقط..بمعنى انه لم يتفشى في كامل جسدها..
وكانت المفاجأة وقتها ..فقدكانت مصابة بالسرطان !!
ولكنه كان في مراحله الأولى فقط..بمعنى انه لم يتفشى في كامل جسدها..
لقد أراد الله لهذه المرأة أن تصاب بذلك الحادث ليتم اكتشاف السرطان في مراحله الأولى..
حقاً رب ضارة نافعة!!
حقاً رب ضارة نافعة!!
مرت على هذه الحادثةبضعة أشهر فقط ..وأحس طبيبنا بصداع بسيط ..لربما أنه نتيجة التعب والإرهاق فقط..
قال يحدث نفسه(حسناً سآخذ بعض المسكنات وسأكون بخير)..
قال يحدث نفسه(حسناً سآخذ بعض المسكنات وسأكون بخير)..
وما أن قاربت الشمس على المغيب حتى سقط مغشياً عليه..فتح عينيه ببطء ..
كان يتساءل أين أنا!!
وجد نفسه على إحدى الأسرة التي لطالما عالج مرضاه عليها..
لماذا أنا هنا؟؟وما الذي حدث؟؟
كان يتساءل أين أنا!!
وجد نفسه على إحدى الأسرة التي لطالما عالج مرضاه عليها..
لماذا أنا هنا؟؟وما الذي حدث؟؟
وكم كانت صدمته قويه عندما علم بأنه هو الآخر مصاب بالسرطان منذفترة طويلة
وقد تفشى المرض في سائر جسده ..وقد لا ينجو!!
وقد تفشى المرض في سائر جسده ..وقد لا ينجو!!
بالرغم من أن الطبيب قضى ثلاثة أرباع عمره في المستشفى يعمل ليل نهار ويداوي الآم المرضى..لم يخطر على باله قط بأنه مريض قد شارف عمره على الفناء!!
بينما مريضتناالسابقة والتي لم تكن تعرف طريق المستشفى قد نجت !!
وبعدستة أشهر..
كان خبر نعي الطبيب منشوراً في إحدى الصحف اليومية
(لقد توفي اليوم الطبيب: ................عن عمر يناهز.... بعدصراع مرير م المرض.........)
(لقد توفي اليوم الطبيب: ................عن عمر يناهز.... بعدصراع مرير م المرض.........)
في الوقت الذي كانت فيه تلك المرأةتنتظر دورها لشراء تذكرة لدخول السينما!!!
وتمضى الحياة...
إن الطبيب بدائه ودوائه ... لم يستطيع دفع مقدور القضاء
ما للطبيب يموت بالداء الذي ... قد كان يبرئ مثله فيمامضى.؟
ما للطبيب يموت بالداء الذي ... قد كان يبرئ مثله فيمامضى.؟
سؤال مهم خطر على بالي ..كلنا سنموت هذه حقيقة لا يجتمع اثنان على تكذيبها..ولكن ياترى كيف؟؟
تتعدد الأسباب والموت واحد..
فاللهم ياأرحم الرحمين احفظنا من موت الفجأة..!
فاللهم ياأرحم الرحمين احفظنا من موت الفجأة..!