على فين يا «جبهة الخراب»

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
الغباء السياسى لعنة تصيب بعض القوى السياسية، التى تتقوقع حول نفسها ولا ترى إلا ما تريد، ولا تستيقظ من غفلتها إلا بالورود للمهالك، ولا تسمع لصوت العقل، ولا تغلب مصلحة الوطن، ولا تقدم إلا إفلاسا سياسيا، وعجزا يؤدى إلى عنف يهدد أمن واستقرار البلاد، وهذا ما تقوم به الآن القوى السياسية التى تسمى نفسها بـ«جبهة الإنقاذ».

فبالرغم من الرفض الشعبى لما تنظمه هذه الجبهة من فعاليات، والذى تمثل فى العزوف عن المشاركة فيها، وتراجع شعبيتها للحضيض، وضعف قدرتها بشكل كبير على الحشد، وانكشاف أهدافها الحقيقية التى تسعى لإسقاط نظام شرعى، جاء من خلال انتخابات حرة نزيهة، والسعى لفرض نظام جديد بعيدا عن الصندوق الانتخابى، الذى أثبتت التجارب الديمقراطية على مدار العامين الماضيين فشلهم أمامه، إلا أننا وجدنا هؤلاء مصممين على السير فى طريق جر مصر للعنف، وإشعال الفتن الداخلية، وهدم مؤسسات الدولة وهيبتها، من خلال الهجوم المنظم على المنشآت الحيوية، وأقسام الشرطة وقصر الرئاسة.

وعلى جبهة الخراب أن تعى مجموعة من الحقائق من أهمها
> إن ما تتطلع له الجبهة من إزاحة الرئيس مرسى عن منصبه، لن يتحقق إلا من خلال الصندوق، فمرسى ليس مبارك، لكنه رئيس شرعى له ظهير شعبى بالملايين، ولن تسمح الفصائل السياسية المناصرة له وملايين المصريين، بالمساس بالرجل وشرعيته.

> إن العنف الذى تحاول الجبهة زج الوطن فيه، والميلشيات التى تصدرها للمشهد السياسى الآن، والمتمثلة فى المجموعات الإرهابية المعروفة بـ«البلاك بلوك»، والتى تعيث فى مصر فسادا، لن ترهب المصريين ولن تجعلنا نرضخ لمخططات حرق الوطن، ولن نسمح بتمدد مثل هذه المظاهر التى تهدد أمن مصر والمصريين.

> لن تحل الأزمة السياسية الحالية بالعنف، ولن يقبل مصرى وطنى شروطا تعجيزية أو فرض رؤية أحادية، ولكن السبيل الوحيد هو الحوار الذى يقرب وجهات النظر، ويذوب جليد الخلاف، ويطفئ نيران الفتنة، وينهى حالة الانقسام، وأرى أن يكون ليس له سقف وتطرح كل القضايا على مائدته، ويتوصل فيه لحلول توافقية ملزمة لجميع الأطراف.

> إن ما يحدث بالتحرير من عنف واغتصاب، تقع مسؤوليته السياسية على قادة هذه الجبهة، الذين ينكوون الآن بنيران الفلول الذين أعادوا إنتاجهم فى شكل ثوار، بل وتمكين البلطجية من أيقونة الثورة ورمزها التحرير.

> إن سيطرة الجبهة على كثير من وسائل الإعلام لن يمكنها من تنفيذ مخططاتها، فليس هناك ثورة تقوم من غير إرادة شعبية، وتوافق وطنى بين كل ألوان الطيف السياسى من أقصى اليمين لأقصى اليسار، كما حدث فى ثورتنا العظيمة ثورة 25 يناير.
 
أعلى